المخا تشدد رقابتها.. إغلاق محال مخالفة وإجراءات صارمة ضد التلاعب بالأسعار
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
اتخذت السلطة المحلية في مديرية المخا بمحافظة تعز إجراءات صارمة ضد التلاعب بالأسعار في ظل التحسن الملحوظ في سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية. وسط إغلاق عدد من المحال التجارية بسبب مخالفتها لتوجيهات تخفيض الأسعار.
وأطلقت السلطة المحلية بالمديرية خلال الأيام الماضية حملة واسعة للرقابة على الأسعار وذلك ترجمة مباشرة لتوجيهات مجلس الوزراء بشأن إلزام الأسواق بخفض الأسعار بما يتناسب مع انخفاض سعر الصرف، وتعزيز التداول بالريال اليمني في جميع المعاملات التجارية.
التحسن الأخير في سعر العملة الوطنية، والذي جاء نتيجة سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والإجراءات المصرفية، فتح الباب أمام المواطنين للمطالبة بانعكاسه الفوري على أسعار السلع والخدمات. غير أن تقارير رقابية أظهرت تقاعس بعض التجار عن الالتزام بالأسعار المحددة من وزارة الصناعة والتجارة، ما دفع السلطة المحلية للتحرك الفوري.
وبالتنسيق بين مكتب الصناعة والتجارة في المديرية والجهات الأمنية، أُغلقت عدة محلات جملة وتجزئة لمخالفتها التسعيرة الرسمية، في خطوة وُصفت بأنها رسالة ردع واضحة لكل من يحاول استغلال المستهلك أو التلاعب بقوت المواطنين.
وسبق الحملة اجتماع موسع عُقد صباح اليوم الثلاثاء، ضم تجار الجملة والوكلاء ومندوبي الشركات، بحضور العميد علي القحيف نائب قطاع أمن الساحل الغربي، حيث ناقش المجتمعون آلية البيع والشراء وفق الأسعار المعتمدة، وآليات الرقابة المستمرة لضمان الالتزام بها.
مدير عام المديرية، سلطان محمود، شدد خلال الاجتماع على أن التلاعب بالأسعار "خط أحمر" لن يتم التساهل معه، مؤكدًا أن السلطة المحلية لن تتردد في اتخاذ أقصى الإجراءات بحق المخالفين، بما في ذلك الإغلاق الفوري وإحالتهم للجهات المختصة.
وأشار محمود إلى أن حماية المستهلك لا تقتصر على حملات موسمية، بل هي عمل مستمر يتطلب تضافر جهود السلطات المحلية، والأجهزة الأمنية، ومكاتب الصناعة والتجارة، إلى جانب وعي المواطنين وإبلاغهم عن أي مخالفات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: السلطة المحلیة
إقرأ أيضاً:
مصر تشدد على أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
مصر – شدد وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، مساء الثلاثاء، على أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الموقع بين حركة الفصائل وإسرائيل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جري بين عبد العاطي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، وفق بيان للخارجية المصرية.
ووفقا لخطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وكان من المفترض أن ينهي إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، لكنها خرقت الاتفاق مرارا، موقعة مئات المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح.
وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
وأفادت الخارجية المصرية، في بيانها، بأن الاتصال الهاتفي بين عبد العاطي وروبيو تناول “عددا من التطورات الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة”.
ووفقا للبيان المصري، “بحث الوزيران الجهود الجارية لتنفيذ خطة الرئيس ترامب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام”.
ودعا عبد العاطي إلى “ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 (في نوفمبر الماضي) وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة”.
وشدد الوزير المصري على “أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.
وأشار إلى “أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق الى غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وضرورة إعادة تأسيس البنية التحتية للقطاع بما يلبّي الاحتياجات الإنسانية الملحة”.
وحول الأوضاع في السودان، جدد عبد العاطي، ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره ومؤسساته الوطنية، مشددا على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة بين الجيش و”قوات الدعم السريع” منذ أبريل/نيسان 2023، بسبب الخلاف حول توحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وفيما يخص الأمن المائي المصري، شدد عبد العاطي خلال اتصاله الهاتفي مع روبيو على “رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي”، مشددا على أن “مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة اتساقا مع القانون الدولي لحماية أمنها المائي”.
وتطالب القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه في 2011، ولاسيما في أوقات الجفاف؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه نهر النيل، وسط رفض إثيوبي.
الأناضول