مفاوضات روسيا وكورويا الشمالية.. واشنطن تحذر من انتهاك خطير للقرارات الدولية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
حذرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، من أن المفاوضات التي تجريها روسيا مع كوريا الشمالية بشأن صفقات محتملة للحصول على كميات كبيرة، وأنواع متعددة من الذخائر، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، تشكل "انتهاكا صارخا" لقرارت مجلس الأمن، بما في ذلك القرارات التي صوتت عليها روسيا نفسها.
وقالت السفيرة الأميركية، في بيان مشترك صدر عن المملكة المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة أن أي صفقات أسلحة من هذا القبيل ستشكل "انتهاكا خطيرا" للقرارات التي اعتمدها مجلس الأمن بالإجماع عقب إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية.
وأضافت أن "هذه القرارات تمنع جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك روسيا، من شراء أي أسلحة" من كوريا الشمالية.
كما حث البيان جمهورية كوريا الشمالية على "وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا والوفاء بالالتزامات العلنية التي تعهدت بها بيانغ يونغ بعدم بيع الأسلحة لروسيا".
وقالت غرينفيلد إن "هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها روسيا خطوات لانتهاك قرارات مجلس الأمن، ومواصلة حربها غير الشرعية ضد أوكرانيا".
وأكدت أن الولايات المتحدة وشركاؤها "سيواصلون العمل لتقويض المحاولات الروسية للحصول على معدات عسكرية من كوريا الشمالية أو أي دولة مستعدة لدعم حرب روسيا في أوكرانيا".
البيت الأبيضوقال، جون كيربين المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في إفادة صحفية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تحرز تقدما".
وأضاف كيربي أن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، توجه في الآونة الأخيرة إلى كوريا الشمالية لمحاولة إقناع بيونغ يانغ ببيع ذخيرة مدفعية لروسيا.
وقال كيربي إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تبادلا رسائل تعهدا فيها بزيادة التعاون الثنائي.
وصرح بأن الولايات المتحدة لديها معلومات مخابرات تشير إلى أن مجموعة أخرى من المسؤولين الروس توجهوا إلى بيونجيانج بعد زيارة وزير الدفاع.
وقال كيربي إنه بموجب الاتفاقات، ستحصل روسيا على الأسلحة التي يعتزم الجيش استخدامها في الحرب مع أوكرانيا. وقد تشمل الصفقات أيضا مواد خام من شأنها مساعدة القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.
وأشار كيربي إلى أن أي صفقات أسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية ستمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال كيربي "نحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا والالتزام بالتعهدات المعلنة التي تعهدت بها بيونجيانج بعدم تقديم أو بيع أسلحة لروسيا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأوقاف الفلسطينية: «نبش الاحتلال للمقابر في خان يونس انتهاك سافر للقيم الدينية والإنسانية والأعراف الدولية»
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت "جريمة مروعة"، باجتياح المقبرة التركية غرب محافظة خان يونس، ونبش القبور وسرقة جثامين الشهداء والموتى، فجر الخميس.
وأوضحت الوزارة - في بيان صحفي - أن قوات الاحتلال اقتحمت المقبرة الواقعة بمنطقة المواصي مستخدمة الدبابات والجرافات، وشرعت في تجريف المقابر ونبشها، في انتهاك سافر لكل القيم الدينية والإنسانية والأعراف الدولية، ووصفت السلوك الإسرائيلي بـالوحشي الإجرامي الذي يفتقر لأي سند أخلاقي أو قانوني.
وأضاف البيان أن الجريمة ترافقت مع تدمير واسع لمخيمات النازحين المقامة في محيط المقبرة، ما أدى إلى تشريد مئات العائلات التي لجأت إلى تلك المنطقة هربًا من القصف، وهو ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب القطاع.
وأدانت وزارة الأوقاف - بأشد العبارات - الاعتداء الصارخ على حرمة الموتى وقدسية المقابر، مؤكدة أن الاحتلال لا يكتفي بقتل الأحياء بل يلاحق الأموات في قبورهم، في تجاوز خطير للقيم السماوية والقوانين الدولية التي تحظر المساس بجثامين الموتى حتى أثناء الحروب.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال دمر نحو 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي من أصل 60 مقبرة في أنحاء قطاع غزة، منذ بدء عدوانه الحالي، ما يدل على استهداف ممنهج للمقابر تحت ذرائع أمنية زائفة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، لا سيما المؤسسات القانونية والحقوقية، بفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقابر والمقدسات، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الفلسطينيين، أحياءً وأمواتًا.
وختمت وزارة الأوقاف بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يواجهه من مآسٍ، سيبقى متمسكًا بحقه، مدافعًا عن أرضه ومقدساته، ومُكرّمًا لموتاه.