الطائرات المسيرة تهدد الموانئ الإسرائيلية.. «أنصار الله» تحذّر الشركات
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أعلنت جماعة “أنصار الله” في اليمن، تنفيذ أربع عمليات عسكرية باستخدام ست طائرات مسيّرة استهدفت مدن حيفا، أم الرشراش، النقب، وبئر السبع في إسرائيل.
وأكد المتحدث العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان مصور، أن العمليات “حققت أهدافها بنجاح”، مشيرًا إلى أن الهجمات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني وردًا على ما وصفه بـ”جرائم الإبادة الجماعية والتجويع” في قطاع غزة.
ووصف سريع الوضع في غزة بأنه “جريمة إبادة لن ينساها التاريخ”، منتقدًا مواقف من وصفهم بـ”المتخاذلين والمتواطئين في دعم هذه الجرائم”.
وشددت الجماعة على تحذيرها للشركات التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مهددة باستهداف سفنها بغض النظر عن وجهتها، داعية تلك الشركات إلى التوقف عن التعامل مع الموانئ حفاظًا على سلامتها.
وتأتي هذه الهجمات في سياق عمليات متكررة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، حيث نفذت “أنصار الله” هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على إسرائيل وعلى السفن المرتبطة بها أو بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر، مؤكدة استمرارها في هذه العمليات حتى توقف إسرائيل الحرب على غزة.
وأشار بيان الجماعة إلى أن “العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروع الملايين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار”، في إشارة إلى تأثير الهجمات على مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.
وكانت الجماعة قد نفذت الجمعة الماضية هجومًا بطائرات مسيرة استهدف ثلاثة أهداف في إسرائيل، من بينها مطار بن غوريون، إضافة إلى أهداف أخرى في بئر السبع وعسقلان، ضمن حملتها المتواصلة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
أنصار الله تهدد بإنهاء التعامل مع المبعوث الأممي إلى اليمن وتتهمه بـ”تنفيذ أجندة الدول المعتدية”
لوحت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أمس الثلاثاء، بإنهاء تعاملها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، على خلفية إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، معتبرة أن حديثه “ينفذ أجندة الدول المعتدية على اليمن”.
وأصدرت وزارة الخارجية في حكومة الجماعة بياناً عبر تلفزيون “المسيرة”، أبدت فيه أسفها لما ورد في إحاطة المبعوث الأممي، ووصفتها بأنها “تدور في حلقة مفرغة وتبتعد عن الأسباب الجذرية للأزمة في اليمن”، مشددة على أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون الإشارة إلى “العدوان السعودي والإماراتي والأمريكي البريطاني والإسرائيلي المستمر”.
وطالبت الحكومة الحوثية المبعوث الأممي ومجلس الأمن باتخاذ موقف “أكثر حيادية وموضوعية لوقف العدوان ورفع الحصار”، مؤكدة أن أي استمرار في تنفيذ ما تعتبره “أجندة الدول المعتدية” قد يؤدي إلى إعلان إنهاء عمل المبعوث في البلاد.
وجاء تحذير أنصار الله في وقت دعا فيه غروندبرغ الجماعة إلى وقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات تمهّد الطريق للسلام وحماية اليمن من الانزلاق إلى دوامة الاضطرابات الإقليمية المستمرة نتيجة الحرب في غزة.
وتصاعدت هجمات أنصار الله على إسرائيل والسفن المرتبطة بها منذ نوفمبر 2023، بما في ذلك استهداف سفن في البحر الأحمر، بالتوازي مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في حين حافظ اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة منذ مايو الماضي على عدم شمول العمليات ضد إسرائيل.
وتستمر الأزمة اليمنية للعام العاشر، مع تهدئة هشة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله، وسط آثار كارثية على المدنيين والاقتصاد، حيث بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحوثيين وإسرائيل العميد يحيى سريع اليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل جماعة أنصار الله الحوثيين أنصار الله
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ في مجلس الأمن: الحوثيون أصدروا قرارات أحادية تعمق الإنقسام الاقتصادي في اليمن
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، أن جماعة الحوثي تعقد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد اليمني، من خلال إصدارها قرارات أحادية وتصعيدية تهدد بتعميق الانقسام الاقتصادي في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي مساء اليوم.
وقال غروندبرغ، بأنه وخلال الشهر الماضي صدرت قرارات أحادية وتصعيدية تهدد بتعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة وهياكلها، مشيرا إلى أن من بين هذه الأمثلة إصدار جماعة الحوثي عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، مما يفاقم تجزئة الريال اليمني ويعقّد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد.
وأضاف: "هذه خطوات في الاتجاه الخاطئ. وبدلاً من ذلك، أحث على الحوار بين الأطراف".
وأوضح المبعوث الخاص أن "الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن"، داعيا إلى "اتخاذ تدابير استباقية وبراغماتية تمهّد الطريق للسلام".
وأعاد التأكيد على الأولويات الثلاث التي عرضها الشهر الماضي في جلسة مجلس الأمن المتمثلة بدعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وإرساء مسار للمحادثات وفق خارطة الطريق، ومواصلة العمل مع المنطقة والمجتمع الدولي من أجل استقرار اليمن ودعمه.
وأعرب غروندبرغ عن القلق إزاء الهجوم الكبير على جبهة العلب في محافظة صعدة شمال اليمن، وتعزيز المواقع حول مدينة الحديدة غرب البلاد، مشيراً إلى أن هذه التطورات تبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة، مشددا على الدور الحيوي للجنة التنسيق العسكري التي تيسّرها الأمم المتحدة في خفض التصعيد والتحضير لوقف إطلاق نار شامل.
ورحّب بالتقدم المتواصل في فتح الطرق، بما في ذلك الطريق بين البيضاء وأبين، وحث على خطوات إضافية لتسهيل حركة الأشخاص والأنشطة التجارية، مؤكدا أن استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي لا يصب في مصلحة أحد، في الوقت الذي أشاد بخطوات البنك المركزي والحكومة لمعالجة انخفاض قيمة العملة واستقرار أسعار السلع الأساسية.
وفي الشأن الإقليمي، أشار غروندبرغ، إلى ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة قبالة ساحل البحر الأحمر، داعيا إلى الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة، في الوقت الذي شدد على ضرورة وقف الضربات ضد السفن المدنية، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، والهجمات الإسرائيلية اللاحقة على اليمن، مشيراً إلى أن هذا التصعيد أدى إلى التدمير شبه الكامل لمرافق موانئ الساحل الغربي لليمن وفرض ضغطاً هائلاً على البنية التحتية الحيوية.
وجدّد المبعوث الأممي، الدعوة للإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية لدى جماعة الحوثي، قائلاً: "هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً".
وأعرب عن شكره لمجلس الأمن على دعمه المتواصل، مؤكداً أن "التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكناً فحسب، بل هو ضرورة ملحّة".