أعلنت جماعة “أنصار الله” في اليمن، تنفيذ أربع عمليات عسكرية باستخدام ست طائرات مسيّرة استهدفت مدن حيفا، أم الرشراش، النقب، وبئر السبع في إسرائيل.

وأكد المتحدث العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان مصور، أن العمليات “حققت أهدافها بنجاح”، مشيرًا إلى أن الهجمات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني وردًا على ما وصفه بـ”جرائم الإبادة الجماعية والتجويع” في قطاع غزة.

ووصف سريع الوضع في غزة بأنه “جريمة إبادة لن ينساها التاريخ”، منتقدًا مواقف من وصفهم بـ”المتخاذلين والمتواطئين في دعم هذه الجرائم”.

وشددت الجماعة على تحذيرها للشركات التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مهددة باستهداف سفنها بغض النظر عن وجهتها، داعية تلك الشركات إلى التوقف عن التعامل مع الموانئ حفاظًا على سلامتها.

وتأتي هذه الهجمات في سياق عمليات متكررة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، حيث نفذت “أنصار الله” هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على إسرائيل وعلى السفن المرتبطة بها أو بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر، مؤكدة استمرارها في هذه العمليات حتى توقف إسرائيل الحرب على غزة.

وأشار بيان الجماعة إلى أن “العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروع الملايين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار”، في إشارة إلى تأثير الهجمات على مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.

وكانت الجماعة قد نفذت الجمعة الماضية هجومًا بطائرات مسيرة استهدف ثلاثة أهداف في إسرائيل، من بينها مطار بن غوريون، إضافة إلى أهداف أخرى في بئر السبع وعسقلان، ضمن حملتها المتواصلة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

أنصار الله تهدد بإنهاء التعامل مع المبعوث الأممي إلى اليمن وتتهمه بـ”تنفيذ أجندة الدول المعتدية”

لوحت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أمس الثلاثاء، بإنهاء تعاملها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، على خلفية إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، معتبرة أن حديثه “ينفذ أجندة الدول المعتدية على اليمن”.

وأصدرت وزارة الخارجية في حكومة الجماعة بياناً عبر تلفزيون “المسيرة”، أبدت فيه أسفها لما ورد في إحاطة المبعوث الأممي، ووصفتها بأنها “تدور في حلقة مفرغة وتبتعد عن الأسباب الجذرية للأزمة في اليمن”، مشددة على أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون الإشارة إلى “العدوان السعودي والإماراتي والأمريكي البريطاني والإسرائيلي المستمر”.

وطالبت الحكومة الحوثية المبعوث الأممي ومجلس الأمن باتخاذ موقف “أكثر حيادية وموضوعية لوقف العدوان ورفع الحصار”، مؤكدة أن أي استمرار في تنفيذ ما تعتبره “أجندة الدول المعتدية” قد يؤدي إلى إعلان إنهاء عمل المبعوث في البلاد.

وجاء تحذير أنصار الله في وقت دعا فيه غروندبرغ الجماعة إلى وقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات تمهّد الطريق للسلام وحماية اليمن من الانزلاق إلى دوامة الاضطرابات الإقليمية المستمرة نتيجة الحرب في غزة.

وتصاعدت هجمات أنصار الله على إسرائيل والسفن المرتبطة بها منذ نوفمبر 2023، بما في ذلك استهداف سفن في البحر الأحمر، بالتوازي مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في حين حافظ اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة منذ مايو الماضي على عدم شمول العمليات ضد إسرائيل.

وتستمر الأزمة اليمنية للعام العاشر، مع تهدئة هشة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله، وسط آثار كارثية على المدنيين والاقتصاد، حيث بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحوثيين وإسرائيل العميد يحيى سريع اليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل جماعة أنصار الله الحوثيين أنصار الله

إقرأ أيضاً:

بيان جديد لمبعوث ترامب: الجماعات المسلحة تهدد العراق

حثّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، بغداد على كبح جماح الجماعات المسلحة غير الحكومية، محذرًا من أن العراق سيواجه، في حال عدم القيام بذلك، خطر "التفكك والتدهور" بعد أكثر من عقدين على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

سافايا، رجل الأعمال الأمريكي الذي عُيّن في منصبه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي من قبل الرئيس دونالد ترامب، قال عبر منصة "إكس": "بعد 23 عامًا من سقوط الدكتاتورية، يقف العراق مجددًا عند لحظة حاسمة، وأُتيحت فرصة تاريخية لإعادة بناء مؤسساته وتأمين مستقبل مزدهر".

Twenty-three years after the fall of the dictatorship, Iraq stands once again at a decisive moment. The country was given a historic opportunity to rebuild its institutions and secure a prosperous future. Yet, no nation can succeed while armed groups compete with the state and… pic.twitter.com/RpNZyRorqr — Mark Savaya (@Mark_Savaya) December 11, 2025
وأضاف: "مع ذلك، لا يمكن لأي دولة أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلحة تنافس الدولة وتقوض سلطتها، لقد أضعف هذا الانقسام مكانة العراق الدولية، وخنق اقتصاده، وقلّل من قدرته على حماية مصالحه الوطنية". 

ووفق تقرير لشبكة "سي أن أن"، فأن سافايا على يبدو كان يشير في المقام الأول إلى المليشيات المدعومة من إيران في العراق، رغم أنه لم يذكر إيران تحديدًا، والتي تعد جماعات شبه عسكرية قوية، ذات أغلبية شيعية، متحالفة مع نظام طهران، والتي يندمج العديد منها في جهاز الأمن العراقي الرسمي من خلال قوات "الحشد الشعبي"،كما وتلعب هذه الفصائل أدوارًا محورية في السياسة والاقتصاد والأمن العراقي.

وقال سافايا: "بينما يحتفل العراق بالذكرى السنوية الثامنة لانتصاره على داعش، ويُنهي بنجاح الانتخابات البرلمانية، تقع المسؤولية كاملةً على عاتق القادة السياسيين والدينيين في البلاد"، محذرًا من أن القرارات التي سيتخذها القادة العراقيون في الفترة المقبلة، قائلًا: "ستحدد ما إذا كان العراق سيتقدم نحو السيادة والقوة، أم سينزلق مجددًا إلى التشرذم والتدهور".

ورغم ما تضمنته تصريحاته من تحذيرات، أشاد سافايا بجهود الحكومة العراقية على مدى السنوات الثلاث الماضية للحفاظ على الاستقرار من خلال ما وصفه بـ"نهج واقعي ومتوازن جنّب البلاد الصراعات الإقليمية"، لكنه استدرك قائلا: من أن هذا التقدم "يجب ألا يُعرقل"، مؤكدًا أن الاستقرار يتطلب "قيادة مسؤولة، ووحدة هدف، والتزامًا راسخًا بتعزيز الدولة ومؤسساتها".

وذكر: "الخيار الموحد والعقلاني سيرسل إشارة واضحة لا لبس فيها إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مفادها أن العراق مستعد لتبوّء مكانته اللائقة كدولة مستقرة ومحترمة في الشرق الأوسط الجديد"، وأضاف: "البديل واضح بنفس القدر: تدهور اقتصادي، واضطراب سياسي، وعزلة دولية".

وقال سافايا إن إدارة ترامب "على أتم الاستعداد" لمساعدة العراق من خلال ما وصفه بـ"اللحظة المحورية"، وأضاف أن فريقه ملتزم بالعمل عن كثب مع القادة العراقيين "للمساعدة في بناء دولة قوية، ومستقبل مستقر، وعراق ذي سيادة قادر على رسم مصيره في الشرق الأوسط الجديد".

وبالتزامن مع تصريحات مارك سافايا، كشف القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، جوشوا هاريس، عن إبلاغ مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات المليشيات. 

في لقائه مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ناقش القائم بالأعمال هاريس المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق، بما في ذلك الحاجة الملحّة للحفاظ على سيادة العراق وحماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الميليشيات المرتبطة بإيران. https://t.co/3E5dBASsci — U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) December 11, 2025
وقالت السفارة الأميركية في منشور على منصة "إكس" إن: "القائم بالأعمال جوشوا هاريس ناقش المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق، ‏في لقائه مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بما في ذلك الحاجة الملحّة للحفاظ على سيادة العراق وحماية البنية التحتية الحيوية من هجمات المليشيات المرتبطة بإيران".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز ، عن تسعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن "تشعر أن بغداد لا تقوم بما يكفي لمعالجة مسألة الفصائل الموالية لإيران، وإن الوقت قد حان لرفع مستوى الضغط الدبلوماسي والاقتصادي بما يضمن حماية مصالح الشركات الأمريكية".

مقالات مشابهة

  • تركيا تختبر نظاما كهروبصريا متقدما على الطائرات المسيرة
  • غوتيريش يدين هجوم الطائرات المسيّرة على قوات الأمم المتحدة في السودان
  • إسرائيل تعلق "ضربة" على جنوب لبنان.. وتوضح الأسباب
  • بيان جديد لمبعوث ترامب: الجماعات المسلحة تهدد العراق
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله