أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين شاهين، أن احتلال غزة بالكامل سيعمق الكارثة الإنسانية بكافة أبعادها، ويكرس استخدام التجويع كسلاح في الحرب، وحشر مليوني مواطن في مساحة لا تتجاوز 10% من مساحة القطاع وهي وصفة مباشرة للتهجير، موضحة أن احتلال قطاع غزة يندرج في إطار ضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وإجهاض المد الدولي والشعبي والرسمي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني والاعترافات المتتالية بدولة فلسطين.

وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينيةوفا اليوم الأربعاء، إن قرار إسرائيل باحتلال قطاع غزة وفرض السيطرة عليه، يكشف أن الحرب تشن ضد المدنيين الفلسطينيين، وليس لها أي مبرر، والهدف منها تحويل القطاع إلى أرض غير صالحة للحياة لتهجير المواطنين بالقوة، مشيرة إلى أن إسرائيل تحتل أكثر من 75% من مساحة القطاع حاليا، فيما يوظف رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو قضية الرهائن لإطالة أمد الحرب.

و أوضحت شاهين، أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية تتمثل في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، مضيفة أن أولوية وقف العدوان تقع ضمن رؤية متكاملة طرحها الرئيس محمود عباس وتبنتها الحكومة الفلسطينية، تشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين المسؤولية الكاملة في القطاع غزة بدعم عربي ودولي، والعمل على وضع خطة خاصة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الجهات العربية والدولية.

وأضافت أن رؤية الرئيس الفلسطيني تتضمن "عدم وجود أي دور لحماس في الحكم، وأن تقوم الحركة بتسليم أسلحتها إلى قوات أمن السلطة الفلسطينية".

و أشارت الوزيرة إلى أنه و بحسب الرؤية التي طرحتها، فإن الأجواء حينها ستكون مهيئة لإعادة تحديث سجل الناخبين في إطار التحضير للانتخابات العامة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتشدد الرؤية على ضرورة وقف الخطوات الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، بما فيها الاستيطان والضم وعنف المستوطنين، والاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وتهيئة الأجواء لتنفيذ حل الدولتين وفق الخطة المفترض خروجها من المؤتمر الدولي للسلام في 22 سبتمبر القادم.

وأعلنت شاهين أن الحكومة تواصل الحراك على الصعيد السياسي والدبلوماسي لحصد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، بالتوازي مع العمل على المسار القانوني الدولي، وإدارة حوارات ونقاشات مع مراكز صنع القرار في الدول ومع مكونات المجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة والتهجير والضم، ولدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال ذلك، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.

ورحبت بالإعلانات التي تصدر بشكل متتابع عن الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان آخرها إعلان استراليا نيتها الاعتراف بفلسطين خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، مشيرة إلى أن هناك 8 دول أكدت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي بريطانيا وفرنسا وكندا واستراليا ونيوزيلندا وسان مارينو وسنغافورة ومالطا، بالإضافة إلى 10 دول تصنف على أنها مترددة في اتخاذ قرار مشابه، والتي سيجري العمل دبلوماسياً معها خلال الفترة التي تسبق انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لتثبيت موقفها من الاعتراف.

وشددت على أهمية الاعترافات الدولية بفلسطين، التي يمكن البناء عليها بهدف حماية حل الدولتين، وإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، مشيرة إلى أن تلك الاعترافات تقرب دولة فلسطين من الوصول إلى نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بما يعزز من الشخصية القانونية الدولية لفلسطين على طريق تجسيدها على أرض الواقع.

اقرأ أيضاًمندوب فلسطين: قرار إسرائيل باحتلال غزة يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط

نتنياهو: لا نريد احتلال غزة وإنما تحريرها من حماس

التهجير ونزع السلاح.. محلل فلسطيني يكشف أبرز ملامح خطة نتنياهو لاحتلال غزة «خاص»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حقوق الشعب الفلسطيني احتلال غزة قضية الرهائن الكارثة الإنسانية وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين احتلال قطاع غزة وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين احتلال غزة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

من قيادة الاقتصاد إلى قبة الشيوخ.. السيرة الذاتية لـ سحر نصر وزيرة التعاون الدولي السابقة

عادت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي السابقة، إلى الضوء من جديد، وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيينها عضوًا بمجلس الشيوخ ضمن القائمة الرئاسية الجديدة،  باعتبارها واحدة من أبرز الشخصيات الاقتصادية التي لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات خلال السنوات الماضية.

وتستعرض في سياق التقرير الآتي، أبرز محطات مشوارها المهني والأكاديمي وكذلك أبرز إنجازاتها .

الدكتورة سحر نصر، خبيرة اقتصادية مصرية بارزة ، و التي حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1985، ثم درجة الماجستير عام 1990، ونالت درجة الدكتوراه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 2002.


عملت أستاذا بقسم الاقتصاد المجتمعى بالجامعة الأمريكية، ولها خبرات عملية فى مجال البنوك والتمويل لمدة نحو 15 عاما.


كما تقلدت "نصر" عدداً من المناصب الرفيعة طوال رحلة عملها، كان من بينها منصب كبير خبراء اقتصاديات التمويل والمدير الإقليمى لبرامج الشرق الأوسط بالبنك الدولى، قبل أن يقرر الرئيس ضمها إلى المجلس الاستشارى للتنمية الاقتصادية.


ثم تولت "نصر"، خلال عملها بالمجلس الاستشارى للرئيس، ملف تمويل المشروعات الصغيرة، وهو الملف الذى كانت تتابعه خلال عملها بالبنك الدولى.


ومن ثم شغلت الدكتورة سحر نصر منصب وزيرة للتعاون الدولي في عام 2015، ثم وزيرة للاستثمار والتعاون الدولي في عام 2017، حيث لعبت دورًا محوريًا في صياغة وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، وعملت مع البنك الدولي كخبيرة اقتصادية رائدة في قسم التمويل والقطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومديرة البرنامج الإقليمي لصندوق تمويل مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم للمنطقة نفسها.


وفي مارس 2024 ، تم تعيينها أمينة للاستثمار والشؤون الاقتصادية في حزب الجبهة الوطنية.

طباعة شارك سحر نصر وزيرة الاستثمار عبد الفتاح السيسي الإصلاح الاقتصادي مجلس الشيوخ حزب الجبهة الوطنية

مقالات مشابهة

  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تؤكد أهمية ربط خطة ترامب للسلام بمرجعيات القانون الدولي
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تؤكد أهمية ربط خطة ترمب للسلام بمرجعيات القانون الدولي
  • وزيرة التضامن تستقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية
  • الدفاع المدني بغزة: العالم سيتفاجأ بحجم الكارثة الإنسانية بعد انتهاء الحرب ورفع الأنقاض
  • «القاهرة الإخبارية»: المساعدات الإنسانية تعبر بالكامل لأول مرة منذ مارس إلى قطاع غزة
  • من قيادة الاقتصاد إلى قبة الشيوخ.. السيرة الذاتية لـ سحر نصر وزيرة التعاون الدولي السابقة
  • وزير الخارجية يستقبل وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية
  • مظاهرة في لندن دعما لغزة وللمطالبة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية
  • حماس: لن نسلم سلاحنا بالكامل بل سنمنحه إلى جيش دولة فلسطين
  • ميقاتي: تحية للدكتورة لينا الطبال التي عبرت عن تضامننا جميعاً مع أهل فلسطين