وزير الخارجية يتسلّم رسالة من رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
حيث عبر الدكتور الحيّة عن تقدير واعتزاز حركة "حماس" بتضحيات أبناء اليمن، إخوان الصدق أنصار الله، والشعب اليمني الأبي، يمن الإيمان والحكمة، والنصرة والتحدي وثباتهم وبطولاتهم واستبسالهم في وجه العدو الصهيوني وحلفائه، رغم حجم التضحيات والتهديدات، والهجمات الهمجية التي يتعرض لها اليمن.
وأكدت الرسالة أن اليمن وشعبه مستمر على عهد الوفاء لغزة ودماء الشهداء، ولم يزدها البُعد الجغرافي عن فلسطين، إلا قرباً وتمسكاً بقضية العرب والمسلمين المركزية، وتصميماً واستمراراً في الدعم والإسناد والدفاع عن غزة وفلسطين.
وقال الدكتور الحية في رسالته :"إننا في حركة حماس ومعنا أبناء شعبنا الفلسطيني، نشيد بصمود وتضحيات وإصرار القيادة والشعب اليمني وما تبذله وتقدمه في سبيل الله، ونصرة قضيتنا العادلة، ودفاعاً عن شعبنا الصابر في غزة".
كما أكد على أن حركة "حماس" والشعب الفلسطيني لن ينسى لليمنيين المواقف التاريخية، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مشيرًا إلى أن المواقف اليمنية "تجاوزت الكلمات والإدانات، بل سطرت بالأفعال ومُهرت بالدماء والأشلاء، مروراً بالمسيرات المليونية الحاشدة، ثم الصواريخ والمسيرات التي ما تزال تضرب عمق الكيان الصهيوني، وصولاً إلى فرض الحصار البحري في مرحلته الرابعة على كيان الاحتلال".
وأضاف: "لا ننسى مواقفكم السياسية في دعم الحق الفلسطيني وإدانة جرائم الاحتلال".
واختتم الدكتور الحيّة الرسالة بالقول :"بالرغم من حجم الألم الذي يعتصر قلوبنا، فإننا على يقين بوعد الله ونصره لعباده المؤمنين المجاهدين، وقرب زوال هذا الكيان الغاصب، وتحرير أرضنا ومقدساتنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وفي اللقاء جدّد الوزير عامر، التأكيد على الموقف الثابت للسيد القائد عبدالملك الحوثي وحكومة التغيير والبناء والشعب اليمني، في استمرار الدعم والإسناد لقطاع غزة، ورفض الخضوع لأي إغراءات مقابل وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
وأوضح أن الدخول في المرحلة الرابعة من عمليات الدعم والاسناد قد تشهد مفاجآت تذهل العدو الصهيوني ومن يقف وراءه، لافتًا إلى أن الحل يأتي وفق معادلة بسيطة مفادها وقف العدوان على قطاع غزة، وضمان الدخول الحر لكافة المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود.
وأشاد وزير الخارجية بصمود المقاومة في قطاع غزة في مواجهة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني، مؤكدًا أن استمرار المقاومة لما يقارب عامين، دليل على فشل العدو أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً، ما يدفعه لممارسة سياسة التجويع بحق المدنيين من نساء وأطفال وكبار السن.
واعتبر الوزير عامر المقاومة الفلسطينية رمزاً وأيقونة للجهاد في العالم.
بدوره، أشاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بالموقف التاريخي الانساني للجمهورية اليمنية بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي.
وثمن الدعم اللامحدود لأبناء قطاع غزة، واصفاً إياه بالموقف المشرف الذي لن ينساه التاريخ.
وأثنى أبو شمالة على الخروج الطوعي لملايين من أبناء الشعب اليمني في مسيرات أسبوعية للتعبير عن دعمهم لموقف القيادة اليمنية واستمرارها في إسناد القضية الفلسطينية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
سلاح المقاومة!
-والعدو في ذروة الغطرسة والجبروت والطغيان والجرائم المروعة التي يقترفها بقطاع غزة وبينما يواصل عربدته ويقتل ويهاجم من يشاء فوق أجواء لبنان وفي الأراضي اللبنانية، يظهر من بين العرب بل ومن الفلسطينيين واللبنانيين أنفسهم من يتحمس أكثر من العدو نفسه لفكرة نزع سلاح المقاومة.
-يغلفون هذه الخيانة الصارخة بعناوين وشعارات براقة جوفاء لا تنطلي على أحد غير عقولهم المريضة ونواياهم الأكثر سقما واعوجاجا.
-اليوم يطالبون غزة التي تُذبح من الوريد إلى الوريد ويُقتل شعبها بالنار والجوع والعطش أن يلقي مجاهدوها السلاح ويمضون صاغرين إلى أقدام نتنياهو وبن غفير ليتم ذبحهم مثل النعاج.. وليت العدو ينظر إلى هذه الخدمات المجانية التي يقدمها بعض أبناء جلدتنا بعين الاحترام، بل يزدريها ويستخف بأصحابها ولولا بأس حاملي السلاح وخشيته من بسالة وتصدي أبطال المقاومة لباشر في سلخهم سلخ الدواجن وساق جيشه لاحتلال أراضيهم والعبث في بلدانهم كما يحلو له.
-في لبنان حيث حزب الله وصدى صولات وجولات أبطال المقاومة وذكريات الراحل الكبير حسن نصر الله أقرت حكومة بيروت ما ورد في ورقة المبعوث الأمريكي الصهيوني توم براك القاضية بنزع سلاح حزب الله في الوقت الذي كان فيه سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات وحشية على مناطق واسعة في البلاد ويقتل المزيد من أبناء لبنان الشقيق دون تمييز بين مقاتل أو مدني أو امرأة أو طفل وهو الذي لم يلتزم يوما واحدا بما تم الاتفاق عليه وواصل اعتداءاته بلا هوادة ولم يتوقف حتى صوريا أو مجاملة لمن يتبنون هذا التوجه ولو من باب دعم واسناد مواقفهم الغريبة.
-في فلسطين لا يختلف الأمر كثيرا فهذا، المشروع الخبيث يُغلف بأكذوبة” الدولتين” ويتصدر العرب المخطط بقوة من خلال حشد العالم خلفه والهدف ليس إقامة الدولة كما يوحي عنوانه العريض، بل نزع سلاح حماس والجهاد وكل من يفكر في التصدي لغطرسة الاحتلال من فصائل المقاومة، ومع ذلك لا يبدي العدو أي مرونة مع هذه المساعي الصورية ويقابلها بكثير من التشدد والتوسع في احتلال الأرض الفلسطينية وخصوصا في الضفة حيث لا سلاح ولا مقاومة تردعه عن مصادرة الأرض وإقامة المستوطنات وبسط سيطرته على مناطق ما تسمى السلطة الفلسطينية التي لم ترق للعدو حتى وإن تحولت إلى جهاز أمني وضيع يعمل لخدمته في ملاحقة رجال المقاومة وقتل واعتقال كل من يحاول مواجهة المحتل.
-غزة وحدها تظل بشعبها ومجاهديها شوكة لا تلين في حلق العدو ومصدرا لرعبه وهوانه ولن يجرؤ على احتلالها أو زج جنوده إلى مستنقعها وإن أقر نتنياهو وحكومته الإرهابية غير ذلك ولو تظاهراً بالمقدرة على تنفيذ قرار إعادة الاحتلال.
-يعلم العدو أن نزع سلاح المقاومة ليس خطوة تقنية وإنما إجراء استراتيجي لاقتلاع الجذر الذي يُغذي فكرة التحرر ويعيد صياغة خريطة القوة لصالحه ويمنحه بالسلم ما عجز عن تحقيقه بالحرب لذلك يجند له كل أدواته وأذنابه من أجل تحقيقه.
-تبقى غزة وأبطالها الميامين رغم التضحيات الجليلة التي يقدمها أبناؤها المؤمنون حارسا أمينا للمشروع التحرري الذي يجعلها خارج سياق الإذعان الإقليمي، وهذا ما يخيف الاحتلال ويدفعه بجنون لتأليب القريب والبعيد على سلاح المقاومة ولن يحصدوا جميعا في مساعيهم تلك غير الخيبات والخسران المبين.