نتنياهو: إسرائيل تتحدث مع عدة دول بشأن النازحين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
(CNN)-- صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن حكومته تجري محادثات مع عدة دول حول إمكانية استقبال الفلسطينيين النازحين جراء الحرب في غزة.
وسبق أن أثار أعضاء بارزون في حكومة نتنياهو والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، احتمال ترحيل الفلسطينيين من غزة، وهو أمرٌ يرى النقاد أنه يرقى إلى مستوى انتهاك القانون الدولي، بل وحتى التطهير العرقي.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، الأربعاء، أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان، الذي مزقته الحرب، حول إمكانية إعادة توطين الفلسطينيين من غزة، نقلاً عن ستة أشخاص مطلعين على الأمر.
وفي مقابلة مع قناة i24News الإسرائيلية نُشرت، الثلاثاء، أكد نتنياهو وجود محادثات جارية مع دول مختلفة، لكنه لم يشر إلى جنوب السودان، قائلا: "نحن نتحدث مع عدة دول. لا يمكنني تفصيل ذلك هنا"، مضيفًا: "هناك حوار، وهذا مهم بالفعل، ومع أكثر من دولة".
ووصف المقترحات بأنها "هجرة طوعية"، وأن إسرائيل "لا تطرد" الفلسطينيين من غزة، بل ستسمح لهم بالمغادرة، مشيرا إلى أن "كل من يقول إنه قلق على الفلسطينيين ويريد مساعدتهم أن يفتح أبوابه.. لماذا يأتون ويوعظوننا؟! افتحوا أبوابكم".
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي يتزايد فيه القلق الدولي إزاء خطة إسرائيل المعلنة للسيطرة على مدينة غزة، التي يقطنها أكثر من مليون فلسطيني، بمن فيهم العديد ممن نزحوا بالفعل بسبب الحرب.
واستمرت المدينة المكتظة بالسكان في التعرض للغارات الإسرائيلية، حيث قُتل ما لا يقل عن 123 شخصًا خلال الـ 24 ساعة الماضية في جميع أنحاء غزة، وفقًا لإحصاء صدر، الأربعاء، عن وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الفلسطينيين الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الفلسطينيون بنيامين نتنياهو جنوب السودان حركة حماس دونالد ترامب غزة
إقرأ أيضاً:
هل تتحقق رؤية ترامب قريبًا؟ محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان لإعادة توطين سكان غزة
يخشى الفلسطينيون أن تؤدي أي هجرة واسعة من غزة إلى فقدان حقهم في العودة، وتمهيد الطريق أمام إسرائيل لضم القطاع وإعادة بناء المستوطنات فيه، وهو مطلب يردده وزراء من التيار اليميني المتشدد في الحكومة الإسرائيلية. اعلان
أفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان لبحث احتمال إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في الدولة الإفريقية التي مزقتها الحروب، في إطار مساعٍ أوسع لتشجيع ما تصفه تل أبيب بـ"الهجرة الطوعية" من القطاع، الذي خلّفته الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا في حالة دمار واسع.
ونقلت الوكالة عن ستة مصادر مطّلعة أن هذه المحادثات ما زالت في مراحل غير واضحة، مشيرة إلى أن تنفيذها سيعني نقل أشخاص من منطقة مهددة بالمجاعة والنزاع إلى أخرى تواجه أوضاعًا مشابهة، وهو ما قد يثير مخاوف حقوقية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تقليص عدد سكان غزة، قال في مقابلة مع قناة "i24" إن "السماح للسكان بالمغادرة" هو الخيار الصائب، قبل "مهاجمة العدو بكل قوة". ولم يذكر نتنياهو جنوب السودان بالاسم، لكن إسرائيل عرضت مقترحات مماثلة على دول إفريقية أخرى.
رفض فلسطيني ودولي
قوبلت هذه الخطط برفض واسع من الفلسطينيين ومنظمات حقوقية وأطراف دولية، باعتبارها "مخططًا للتهجير القسري" يخالف القانون الدولي. وتعارض مصر، المجاورة للقطاع، أي إعادة توطين للفلسطينيين خارجه، خوفًا من تدفق اللاجئين إلى أراضيها.
وبحسب الوكالة، أبلغ مسؤولون في جنوب السودان وسيطًا أميركيًا بأن وفدًا إسرائيليًا يعتزم زيارة البلاد لبحث إقامة مخيمات مؤقتة للفلسطينيين، على أن تموّلها إسرائيل، لكن موعد الزيارة لم يحدد بعد. وأكد مسؤولون مصريون للوكالة علمهم بهذه الاتصالات منذ أشهر، وأنهم ضغطوا على جوبا لعدم قبول الخطة.
Related إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفنا" فلسطين حرّة".. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة "إل عال" الإسرائيليةإسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و"التعيينات" تشغل الخلاف بين كاتس وزامير سوابق واتصالات أخرىسبق أن كشفت "أسوشييتد برس" عن محادثات مماثلة بين إسرائيل والولايات المتحدة مع دول أخرى مثل السودان والصومال ومنطقة "أرض الصومال"، لكن مصير هذه المساعي لا يزال مجهولًا. ويرى محللون أن جنوب السودان، الذي يعاني أزمة اقتصادية وعزلة دبلوماسية، قد يسعى لاستغلال الصفقة لتحسين علاقاته مع واشنطن وتل أبيب.
تحديات وأوضاع داخلية
جنوب السودان، الذي نال استقلاله عام 2011 بدعم إسرائيلي وفق ما أورده كتاب "ارفع العلم أولًا"، ما زال يواجه تداعيات حرب أهلية أودت بحياة قرابة 400 ألف شخص، وأدخلت مناطق في البلاد في مجاعة. ويعتمد على المساعدات الدولية لإطعام سكانه البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة، في ظل تفشي الفساد وتدهور البنية التحتية.
ويحذر ناشطون محليون من أن استقبال لاجئين فلسطينيين قد يثير حساسيات تاريخية مرتبطة بالحرب الطويلة مع الشمال ذي الغالبية العربية والمسلمة. وقال إدموند يكاني، رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، إن بلاده "لا يجب أن تتحول إلى ساحة لتصفية الملفات السياسية أو مكان لإسكان أشخاص كورقة تفاوض".
هواجس فلسطينية
يخشى الفلسطينيون أن تؤدي أي هجرة واسعة من غزة إلى فقدان حقهم في العودة، وتمهيد الطريق أمام إسرائيل لضم القطاع وإعادة بناء المستوطنات فيه، وهو مطلب يردده وزراء من التيار اليميني المتشدد في الحكومة الإسرائيلية. حتى الراغبون في المغادرة مؤقتًا يجدون أن جنوب السودان، الذي يصنّف من بين أكثر الدول هشاشة وصراعًا في العالم، ليس خيارًا آمنًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة