حقيقة أن المصافحة بعد الصلاة تمحو الذنوب
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن المصافحة بين المصلين عقب التسليم من الصلاة تُعد من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام، وعليها جرى عمل المسلمين عبر العصور، وليست بدعة كما يظن البعض، ولا تُلهي عن أذكار ختام الصلاة.
وأوضحت الدار أن هذه العادة تدخل في عموم استحباب المصافحة والسلام عند كل لقاء أو استقبال، كما أنها تُجسد نية المصلي عند التسليم بالسلام على من بجواره، طلبًا للأجر والثواب.
وأضافت أن النصوص النبوية جاءت مؤكدة على فضل المصافحة بين المسلمين، منها حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ، إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا»، وكذلك حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ».
هل يشعر الميت بمن يزوره
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الموت ليس نهاية المطاف، وإنما هو انتقال من حياة إلى أخرى، موضحًا أن رحلة الإنسان تمر بثلاث محطات أساسية: حياة الجنين في رحم أمه، ثم الحياة الدنيا، ثم الحياة في العالم الآخر، ولكل منها قوانينها الخاصة التي لا يعلم أسرارها إلا الله تعالى.
وأضاف كمال أن الميت يدرك زيارة الأحياء له ويأنس بهم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي أوصى فيه بإلقاء السلام عند دخول المقابر، مبينًا أن الميت يرد السلام بالفعل، إلا أن الأحياء لا يسمعونه لاختلاف طبيعة الحياة في كل عالم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء المصافحة الأذكار الصلاة الذنوب
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: اللطم على الوجه حرام شرعًا والنبي أوصى بعدم الغضب
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اللطم على الوجه أمر غير جائز شرعًا ومحرم، مشيرًا إلى أن بعض السيدات يقمن بهذه العادة عند التعرض للمشكلات، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح كمال، خلال تصريحات تلفزيونية ، اليوم الأربعاء، أن علاج هذه العادة يبدأ بالتحكم في الغضب، مستشهدًا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لرجل طلب منه نصيحة فقال له ثلاث مرات: "لا تغضب"، مبينًا أن الغضب هو الدافع وراء هذه الأفعال.
وأضاف أمين الفتوى أن هناك عدة خطوات عملية للتحكم في الغضب، منها تغيير الوضعية عند الانفعال، مثل الجلوس إذا كان الشخص واقفًا، أو الوضوء، أو الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك الإكثار من قراءة القرآن الكريم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
وأشار إلى أن هذه الوسائل تساعد على تهدئة النفس والتحكم في اللسان والجوارح، داعيًا الجميع إلى الالتزام بها للابتعاد عن المحرمات وضبط النفس وقت الغضب.