محافظ أسيوط ينقذ رضيعة من جراحة معقدة على نفقة الدولة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
في قلب محافظة أسيوط، وتحديدًا خلال جولة ميدانية مزدحمة باللقاءات والمطالب، توقّف اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أمام أب يحمل طفلته بين ذراعيه بعينين مثقلتين بالرجاء، كان المشهد صامتًا للحظات، قبل أن يبوح الأب بكلمات مرتجفة عن مرض ابنته الرضيعة، المصابة بانتفاخ خطير في الشريان بيدها اليمنى، وحاجتها العاجلة لتدخل جراحي دقيق.
الأب، وهو من أسرة معدمة، روى للمحافظ أنه يمتلك التقارير الطبية التي تؤكد خطورة الحالة، لكنه يقف عاجزًا أمام تكاليف العملية، غير قادر على تدبير مصاريف الكشف والجراحة، كلمات الرجل لم تكن مجرد طلب مساعدة، بل كانت صرخة استغاثة من أب يواجه عجزًا أمام مرض طفلته.
الاستجابة الفوريةلم يتردد المحافظ لحظة، فأصدر توجيهاته الفورية بنقل الطفلة إلى إحدى المستشفيات الكبرى في القاهرة لإجراء الجراحة على نفقة الدولة بالكامل، القرار لم يقتصر على تغطية تكاليف العملية فقط، بل شمل أيضًا مصاريف النقل والفحوصات الطبية اللازمة قبل الجراحة، لتصبح الأسرة في مأمن من أي أعباء مالية.
طوق النجاة وإعادة الأمل للأسرةوسط أجواء القلق التي كانت تخيم على الأسرة، جاء القرار بمثابة طوق نجاة أعاد الأمل إلى قلوبهم. لم يعد الخوف من تكاليف الجراحة يثقل كاهل الأب، ولم تعد نظرات الأم القلقة تبحث عن إجابة، فقد تحوّل الانتظار إلى بداية رحلة علاج آمنة.
أبعاد إنسانية ورسالة واضحةأكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وأن محافظة أسيوط تضع البعد الإنساني على رأس أولوياتها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع الإنسان قبل أي اعتبار. وأوضح أن مثل هذه المبادرات ليست استثناءً، بل هي نهج عمل دائم.
دموع الفرحفي لحظة امتنان لا تُنسى، عبّر والد الطفلة عن شكره العميق للمحافظ، مشيرًا إلى أن القرار لم ينقذ حياة ابنته فحسب، بل أنقذ أسرته من معاناة لا تحتمل. دموعه، التي مزجت بين الفرح والارتياح، كانت أبلغ شهادة على قيمة الموقف الإنساني الذي شهده ذلك اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ أسيوط علاج طفلة جراحة شريان نفقة الدولة تدخل جراحي رعاية صحية أسيوط
إقرأ أيضاً:
طاقم طبي بمستشفى جامعة بني سويف ينقذ حياة مريضة من ورم سرطاني متقدم
أعلن الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، عن نجاح طبي بارز في مستشفيات الجامعة، حيث تمكن فريق طبي متعدد التخصصات من إنقاذ حياة مريضة كانت تعاني من ورم سرطاني متقدم في المبيض.
نجح الفريق الطبي في إجراء جراحة استكشافية شاملة تضمنت استئصال الرحم وكافة البؤر السرطانية، جاء ذلك بإشراف الدكتور هاني حامد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والدكتور عماد البنا، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتورة إيمان زين العابدين، رئيس قسم النسا والتوليد، والدكتورة إيناس النادي رئيس قسم الأورام.
القصة الكاملةوكشف رئيس الجامعة، الدكتور طارق علي، عن تفاصيل الحالة الصعبة، موضحاً أن المريضة كانت تعاني من ورم سرطاني متقدم في المبيض، حيث أظهرت الفحوصات والأشعات الأولية أن الورم بلغ مرحلة متطورة تجعل إجراء الجراحة كخطوة أولى أمراً بالغ الصعوبة والمخاطر. وبناءً على التوصيات الطبية المبنية على الدليل، تم أخذ عينة دقيقة من الورم، والتي أكدت تشخيصه بورم سرطاني من الدرجة العالية. وعلى الفور، تم تحويل الحالة إلى قسم الأورام لتطبيق بروتوكول علاجي مكثف، تضمن منح المريضة جرعات من العلاج الكيماوي التخفيفي بهدف تقليل شدة المرض وحجم الورم وإعداده للتدخل الجراحي. وأكد الدكتور طارق علي، أن المتابعة الدقيقة واللاحقة أظهرت استجابة ممتازة ومبشرة للغاية للعلاج الكيماوي، مما أتاح للفريق الطبي التدخل بأمان ونجاح، وتمكين المريضة من إجراء الجراحة التي أنقذت حياتها.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور هاني حامد، أن خطة العلاج المتكاملة تكللت بالنجاح حين تمكن الفريق الطبي، عقب الاستجابة الممتازة للعلاج الكيماوي، من إدخال المريضة لإجراء التدخل الجراحي الدقيق. وأفاد بأن العملية كانت جراحة استكشافية شاملة تم خلالها استئصال الرحم وكافة البؤر السرطانية الأخرى التي تم رصدها بدقة، مؤكداً أن هذا الإنجاز اعتمد على كفاءة الكوادر الطبية بالجامعة. وقد أجريت هذه الجراحة المعقدة تحت الإشراف المباشر لـ الدكتور سيد عبد الجيد، أستاذ النساء والتوليد، وبمساعدة متميزة من الدكتور أحمد عادل، المدرس بقسم النساء والتوليد، إلى جانب الجهود الفائقة التي بذلتها الدكتورة منة الله طارق، والأستاذة جنات. كما أشاد الدكتور حامد بالدور المحوري الذي لعبه فريق التخدير بقيادة الدكتورة هاجر عصام، ، في تأمين سير العملية بأمان كامل.
ومن جانبه، أعرب الدكتور عماد البنا، عن فخره بهذا النجاح، مؤكداً أن هذه النتيجة هي دليل ملموس على فاعلية الإدارة الرشيدة التي تهدف إلى تذليل كافة العقبات أمام الفرق الطبية، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم خدمة طبية حقيقية ومجانية وفقاً لأعلى معايير الجودة وتوصيات الطب المبنية على الدليل. وأشار الدكتور البنا إلى أن التعاون والتنسيق المثمر بين قسم النساء والتوليد وقسم الأورام هو النموذج الذي تسعى إليه إدارة المستشفيات لضمان أفضل نتائج علاجية للمرضى، مشدداً على أن مستشفى جامعة بني سويف مستمرة في دعمها للكوادر الطبية المتميزة وتوفير أحدث التقنيات لخدمة أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة.