بوابة الوفد:
2025-12-13@17:24:43 GMT

المشهد الأخير

تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT

زوجة وأبناؤها يقتلون الأب بعد مشاجرة عائلية فى سوهاجالمتهمون ربطوا الضحية بالحبال وتعدوا عليه بالضرب بعصا خشبية

 

فى إحدى قرى مركز المراغة بمحافظة سوهاج، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، لم يكن أحد يتخيل أن أصوات الطيور التى تعانق الصباح ستفسح المجال لصراخ ممزوج برائحة الدماء.

عاشت أسرة مُدرس فى منزل بسيط يضم الزوجة وأربعة أبناء معاناة قاسية بسبب عنف والدهم واستمرار تعديه عليهم بصورة لا تنتهى.

فى صباح يوم الواقعة كان الجو خانقا ليس فقط بسبب حرارته بل بتراكم الخلافات التى ظلت تشتعل فى المنزل منذ أشهر.

الأب الضحية وهو مدرس فى إحدى مدارس المركز كان معروفا بين جيرانه بحدة طباعه خاصة داخل بيته، ومع كل يوم يمر كانت الفجوة بينه وبين أسرته تتسع حتى وصلت إلى لحظة الانفجار.

بدأت الحكاية بمشادة كلامية بينه وبين زوجته لم تكن المرة الأولى التى يتجادلان فيها لكن هذه المرة كانت أكثر عنفا ارتفعت الأصوات وتعالت الكلمات الجارحة قبل أن تتحول إلى هجوم جسدى أمسك الأب الضحية بسكين المطبخ وطعن زوجته فى كتفها وجانبها فسقطت على الأرض وهى تصرخ ألما، كاد أن يوجه إليها طعنات أخرى، لم تتحمل الابنة الكبرى رؤية أمها غارقة فى الدماء فتقدمت نحو والدها محاولة منعه لكن الغضب قد سيطر على الأب الذى فقد السيطرة على أعصابه ووجه لها طعنات مشابهة جعلت أنينها يملأ المكان وقعت على الأرض بجوار أمها تصرخان من شدة الألم الجسدى والنفسى، هنا كان القرار الحاسم قد تشكل فى عقول باقى الأبناء.

تبادلوا النظرات وبدون كلمة واحدة تحركوا نحو أبيهم أمسكت الابنة الصغرى بحبل كان موضوعا فى زاوية الغرفة بينما أمسكت الأخرى بقطعة خشبية سميكة انقضوا على أبيهم دفعة واحدة وتمكنوا من طرحه أرضا وبدون أن تشعر الزوجة ساعدت أبناءها فى توثيق الضحية فعلى الرغم من جراحهما إلا أنهما تمكنتا من تقييد يديه وقدميه.

أصبح الأب عاجزا عن الحركة يتقلب على الأرض يصرخ ويهدد لكن الغضب فى قلوبهم كان أقوى من أى صوت انهالوا عليه بالعصى والضربات من كل اتجاه حاول أن يصرخ باسم كل واحد منهم كأنه يستجدى ذرة رحمة لكن العيون التى كانت تنظر إليه لم تعد ترى فيه أبا بل رجلا اعتاد أن يزرع الخوف والوجع بينهم.

الدقائق التى مرت كانت كافية لتوقف أنفاسه فتوقف جسده عن المقاومة وعم الصمت المطبق الغرفة إلا من صوت أنفاسهم اللاهثة، كانت الأم تجلس على الأرض تراقب الجثة أمامها بينما الأبناء الأربعة يحدقون إلى بعضهم وكأنهم لا يصدقون ما حدث للتو.

بعد لحظات اخترق صوت الجيران الجدار، يطرقون الباب بعد أن سمعوا الصراخ، ارتبك الجميع وحاولوا إخفاء الحقيقة، لكن الدماء على الأرض وملامح وجوههم المذعورة لم تترك مجالا للشك.

وصلت الشرطة سريعا وبعد دقائق كانت الأصفاد تحيط بأيدى الأم وأبنائها جلس الضابط يستمع إلى القصة التى تشبه مشاهد الأفلام المظلمة وهم يرددون: «لم نكن نريد قتله لكنه كان سيقتلنا» انطلقت ألسنة الجيران وتهامست بين الجدران معللة ما حدث بأن الأب كان مدمن للمواد المخدرة والتى كانت سببًا رئيسيًا فى كل العنف الذى تعرضت له أسرته منذ سنوات.

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزى وبدأت التحقيقات التى كشفت حجم الخلافات العائلية التى سبقت الجريمة، لتتحول المأساة من نزاع أسرى إلى جريمة قتل مروعة مات خلالها الأب الذى كان يفترض أن يكون مصدر الأمن والأمان ليتحول إلى وحش يعتدى عليهم بأبشع الطرق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشهد الأخير فى سوهاج بالضرب بعصا على الأرض

إقرأ أيضاً:

لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين

صفا

قالت لجنة حماية الصحفيين، مساء اليوم الخميس، إن حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين منذ أن بدأنا تتبع بيانات قتلهم عام 1992.

وشددت اللجنة، على أن قتل "إسرائيل" للصحفيين، نمط تصاعد بشكل كبير منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشارت إلى أن واشنطن فشلت في واجبها بمحاسبة المسؤول عن استهداف إسرائيلي، لصحفي أميركي بلبنان.

مقالات مشابهة

  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله
  • أزمة أرض الزمالك تشعل المشهد مرة أخرى..مستقبل النادي في خطر
  • من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
  • عصام عجاج: 750 حالة طلاق باليوم.. و1500 طفل يفقدون ججرعاية الأب
  • المشهد الانتخابى وهندسة القوائم «٦»
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • بييجي كل 100 سنة مرة.. مصر على موعد استثنائي مع أطول كسوف شمسي منذ قرن
  • لحظة الرؤية.. لقاء منتظر يتحول إلى اختبار مؤلم بين أب وطفل
  • هل يجوز للوالد كتابة كل ممتلكاته لبناته فقط دون إخوتهم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • إيرادات فيلم السادة الأفاضل في آخر ليلة