زوجة وأبناؤها يقتلون الأب بعد مشاجرة عائلية فى سوهاجالمتهمون ربطوا الضحية بالحبال وتعدوا عليه بالضرب بعصا خشبية
فى إحدى قرى مركز المراغة بمحافظة سوهاج، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، لم يكن أحد يتخيل أن أصوات الطيور التى تعانق الصباح ستفسح المجال لصراخ ممزوج برائحة الدماء.
عاشت أسرة مُدرس فى منزل بسيط يضم الزوجة وأربعة أبناء معاناة قاسية بسبب عنف والدهم واستمرار تعديه عليهم بصورة لا تنتهى.
فى صباح يوم الواقعة كان الجو خانقا ليس فقط بسبب حرارته بل بتراكم الخلافات التى ظلت تشتعل فى المنزل منذ أشهر.
الأب الضحية وهو مدرس فى إحدى مدارس المركز كان معروفا بين جيرانه بحدة طباعه خاصة داخل بيته، ومع كل يوم يمر كانت الفجوة بينه وبين أسرته تتسع حتى وصلت إلى لحظة الانفجار.
بدأت الحكاية بمشادة كلامية بينه وبين زوجته لم تكن المرة الأولى التى يتجادلان فيها لكن هذه المرة كانت أكثر عنفا ارتفعت الأصوات وتعالت الكلمات الجارحة قبل أن تتحول إلى هجوم جسدى أمسك الأب الضحية بسكين المطبخ وطعن زوجته فى كتفها وجانبها فسقطت على الأرض وهى تصرخ ألما، كاد أن يوجه إليها طعنات أخرى، لم تتحمل الابنة الكبرى رؤية أمها غارقة فى الدماء فتقدمت نحو والدها محاولة منعه لكن الغضب قد سيطر على الأب الذى فقد السيطرة على أعصابه ووجه لها طعنات مشابهة جعلت أنينها يملأ المكان وقعت على الأرض بجوار أمها تصرخان من شدة الألم الجسدى والنفسى، هنا كان القرار الحاسم قد تشكل فى عقول باقى الأبناء.
تبادلوا النظرات وبدون كلمة واحدة تحركوا نحو أبيهم أمسكت الابنة الصغرى بحبل كان موضوعا فى زاوية الغرفة بينما أمسكت الأخرى بقطعة خشبية سميكة انقضوا على أبيهم دفعة واحدة وتمكنوا من طرحه أرضا وبدون أن تشعر الزوجة ساعدت أبناءها فى توثيق الضحية فعلى الرغم من جراحهما إلا أنهما تمكنتا من تقييد يديه وقدميه.
أصبح الأب عاجزا عن الحركة يتقلب على الأرض يصرخ ويهدد لكن الغضب فى قلوبهم كان أقوى من أى صوت انهالوا عليه بالعصى والضربات من كل اتجاه حاول أن يصرخ باسم كل واحد منهم كأنه يستجدى ذرة رحمة لكن العيون التى كانت تنظر إليه لم تعد ترى فيه أبا بل رجلا اعتاد أن يزرع الخوف والوجع بينهم.
الدقائق التى مرت كانت كافية لتوقف أنفاسه فتوقف جسده عن المقاومة وعم الصمت المطبق الغرفة إلا من صوت أنفاسهم اللاهثة، كانت الأم تجلس على الأرض تراقب الجثة أمامها بينما الأبناء الأربعة يحدقون إلى بعضهم وكأنهم لا يصدقون ما حدث للتو.
بعد لحظات اخترق صوت الجيران الجدار، يطرقون الباب بعد أن سمعوا الصراخ، ارتبك الجميع وحاولوا إخفاء الحقيقة، لكن الدماء على الأرض وملامح وجوههم المذعورة لم تترك مجالا للشك.
وصلت الشرطة سريعا وبعد دقائق كانت الأصفاد تحيط بأيدى الأم وأبنائها جلس الضابط يستمع إلى القصة التى تشبه مشاهد الأفلام المظلمة وهم يرددون: «لم نكن نريد قتله لكنه كان سيقتلنا» انطلقت ألسنة الجيران وتهامست بين الجدران معللة ما حدث بأن الأب كان مدمن للمواد المخدرة والتى كانت سببًا رئيسيًا فى كل العنف الذى تعرضت له أسرته منذ سنوات.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزى وبدأت التحقيقات التى كشفت حجم الخلافات العائلية التى سبقت الجريمة، لتتحول المأساة من نزاع أسرى إلى جريمة قتل مروعة مات خلالها الأب الذى كان يفترض أن يكون مصدر الأمن والأمان ليتحول إلى وحش يعتدى عليهم بأبشع الطرق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشهد الأخير فى سوهاج بالضرب بعصا على الأرض
إقرأ أيضاً:
فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليل.. الإفتاء تكشف 4 فضائل
الاستغفار عبادة عظيمة وقد بين الشرع الشريف فوائد كثيرة لـ الاستغفار فهو سبب لمغفرة الذنوب، وتفريج الهموم، وزيادة الرزق، ودفع البلاء، وغير ذلك من فضائل حيث سنتعرف على فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليل.
فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليلوفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها على موقعها الإلكتروني، فضل الاستغفار في وقت السحر، موضحة أنه من أعظم وسائل التقرب إلى الله عز وجل وطلب المغفرة، لما يجمعه هذا الوقت المبارك من إخلاص وخشوع، واستشهدت الإفتاء بقول الله عز وجل في سورة الذاريات: "وَبِٱلۡأَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ"، بما يبرز مكانة السحر كوقت للتوبة والإنابة.
وأوضحت أن فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليل هو:
تتنزل به الخيرات والرحمات زيادة الرزقيغفر الله الذنوب والخطاياويستجيب الدعاء وتفتح به أبواب السماءالاستغفار من أعظم أسباب الأمن والنجاة في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".متى يبدأ ثلث الليل الأخير؟يتم تحديد موعد ثلث الليل الأخير عبر معرفة عدد ساعات الليل كاملة؛ والتي يمكن احتساب عدد ساعات الليل مع غروب الشمس وانتهاءً ببزوغ الفجر، وتختلف عدد ساعات الليل من منطقة إلى أخرى على الأرض، فإذا افترضنا أنَّ الشمس تغرب عند الساعة السادسة مساءً، ويؤذن الفجر عند الساعة الرابعة فجرًا، فإنَّ عدد ساعات الليل في هذه الحالة هو 10 ساعات.
وبعد تحديد عدد ساعات الليل وهو 10 ساعات فإننا نقسم عدد ساعات الليل إلى ثلاثة أقسام، ويكون القسم الأخير منها هو الثلث الأخير من الليل.
بيّن القرآن الكريم فضل الاستغفار في أكثر من آية فهو سبب لمحو الذنوب كما أنه سبب في زيادة الرزق والبركة وغير من الفوائد ومن أفضل كلمات الاستغفار وردت في القرآن والسنة ما يلي:
"رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي" "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" "سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" "رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ"كما ورد عدد من أفضل كلمات الاستغفار في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها، الصيغة التي عدَّها النبيّ صلى الله عليه وسلم “سيد الاستغفار”، وهي أن يقول المسلم منا: “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ”.
كما يمكن الدعاء الذي يكون في الصلاة ما بين التشهُّد والتسليم، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفْت، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر لا إله إلا أنت”.