مسيرات غير مسبوقة في صعدة تنديدًا بتخاذل الأنظمة العربية ووفاءً لغزة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
وفي المسيرات الحاشدة،استنكر المشاركون تصريحات المجرم نتنياهو الذي قال إنه في مهمة تاريخية روحية لقيام ما تسمى اسرائيل الكبرى، متجاهلا دول الأمة وشعوبها، موضحين أن تلك التصريحات تؤكد صوابية المواقف المبدئية التاريخية المشرفة والشجاعة للجمهورية اليمنية في نصرة وإسناد فلسطين وأحرار قطاع غزة، كون غزة خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة المخططات العدوانية الخبيثة لأعدائها.
وبارك أبناء صعدة، عمليات الردع النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية جوا وبحرا سواء في عمق أو ضد مصالح أعداء الأمة الصهاينة وشركائهم ومن دار فلكهم نصرة واسنادا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعين دول الأمة وشعوبها لاستشعار حجم المخاطر المحدقة بها، وتوحيد الكلمة ورص الصفوف لمواجهة الاعداء ومؤامراتهم الخبيثة، والالتحاق بالمواقف التاريخية المشرفة الشجاعة لليمن.
وفيما رفع المشاركون في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية، فقد رددوا شعارات وهتافات أكدت على الموقف اليمني المبدأي والثابت تجاه نصرة غزة ومقاومتها الباسلة، منددة بالتخاذل والانبطاح العربي والإسلامي.
في السياق أدان بيان صادر عن مسيرات صعدة،المخططات الصهيونية التآمرية والتواطؤ من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية، مؤكداً على ضرورة المقاومة وحمل السلاح في مواجهة هذه المخططات.
وأعلن البيان عن رفضه القاطع لـ"المخطط الخبيث" الذي يستهدف الأمة العربية، ووصف العمليات العسكرية والحصار في غزة ولبنان وغيرهما من "ساحات الجهاد" بأنها فصول من هذا المخطط الصهيوني الأمريكي.
واستهجن كل التحركات التي تقوم بها الأنظمة أو الحكومات أو الجماعات التي تخدم "مخطط العدو" في استهداف الشعوب والمقاومة، كما استهجن استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لـ"العدو المجرم"، في إشارة إلى إرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة، وعقد الصفقات الاقتصادية معه.
واستغرب البيان "الخنوع" و"عدم تحريك أي ساكن" أمام تهديدات الاحتلال لهذه الأنظمة وشعوبها، واصفاً هذا السلوك بأنه "تحار أمامه العقول الصحيحة" و"تخجل لقبحه الفطرة السليمة"، مؤكدا الاستمرار في دعم واسناد الشعب الفلسطيني المظلوم.
وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد دعا في خطابه أمس الخميس، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم اليوم الجمعة، في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات والساحات، تعبيراً عن إيمانهم ووفاءهم ونخوتهم وشهامتهم وشرفهم وكرامتهم، مؤكداً أن هذا الشعب يليق فعلاً بما قاله عنه رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ":((الْإِيْمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّة))، وفعلاً لأنَّ الإيمان يمان، نجد أنَّ هذا الشعب عزيزٌ بِعِزَّة إيمانه، ويتبنَّى المواقف التي هي مواقف عِزَّة، مواقف شجاعة، ومواقف شرف وكرامة.
وأضاف: هذه من نعمة الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، هذا النموذج لليمن، للشعب اليمني، في الموقف المتكامل رسمياً وشعبياً، عسكرياً وفي كل المجالات، وهذا النشاط الطلابي المتميِّز، والمتصدِّر لكل الساحة العالمية، وهناك أيضاً نداءات من هذه الجامعات، وفي مقدِّمتها: جامعة صنعاء، تنادي بقية الجامعات في العالم العربي والإسلامي؛ لأن من المفترض أن يكون للنخبة الطلابية والأكاديمية فضيلة السبق في المجتمعات العربية، والتَّصَدُّر للموقف ضد العدو الإسرائيلي، وفي مساندة الشعب الفلسطيني؛ لأن هذا يعبِّر عن وعي، عن معرفة، عن علم، عن رشد، عن مسؤولية، عن أخلاق، عن انتماء إيماني أصيل، عن شعور بالمسؤولية الإنسانية، والأخلاقية، والدينية... وبكل الاعتبارات، فكيف يغيَّب هذا المستوى من أبناء الشعوب، هذه النخبة الأكاديمية والتعليمية والطلابية، كيف تغيب في الساحة العربية والإسلامية، ليكون حالها كحال البقية، فيما لا يعبِّر لا عن وعي، ولا عن إحساس بالمسؤولية، ولا عن اهتمام!
وأشار السيد القائد إلى أن هناك أهمية كبيرة جدًّا للأنشطة التوجيهية والتثقيفية، التي تزيد أُمَّتِنا الإسلامية بكلها بصيرةً، ووعياً، ورشداً، وفهماً، في مواجهة مؤامرات الأعداء، وتزيدها أيضاً شعوراً بالمسؤولية، وثقةً بالله، الجهد الإعلامي، والتثقيفي، والتوعوي، والتعليمي، في الاتِّجاه الحق، هو ركنٌ أساس من الأركان التي تحتاج إليها الأُمَّة في مشروعها، لمواجهة المخطط اليهودي الصهيوني الذي يستهدفها، مبيناً أن هناك أهمية كبرى لذلك في شعوب أُمَّتِنا، لِلتَّصَدِّي لكل أبواق الصهيونية، وأقلامها، وعملائها، الذين يحاولون أن يُخضعوا الأُمَّة لها، وأن يشوِّهوا كل موقفٍ صحيح، واتِّجاهٍ صحيح، وأيضاً لتذكير الأُمَّة بمسؤوليتها واستنهاضها، وأيضاً على مستوى النشاط العالمي، النشاط العالمي مهم جدًّا، الذي يفضح العدو الصهيوني، ومعه شريكه الأمريكي، يوصل الصورة الحقيقية للمظلومية للشعب الفلسطيني إلى مختلف الشعوب والبلدان في أنحاء العالم، ولاحظنا الأثر المتنامي لهذا الجهد، مع أنه لا يزال جهداً محدوداً، لكن له أثره، أثره في تنامي الوعي العالمي، عن الإجرام الصهيوني، والخطر الإسرائيلي والأمريكي ضد شعوب الأُمَّة، بل ضد كل شعوب العالم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ضحايا في عدوان سعودي جديد على صعدة
صعدة|يمانيون|جرائم العدوان
أصيب اثنان من المهاجرين الأفارقة اليوم السبت، بنيران العدو السعودي على محافظة صعدة.
وأفاد مصدر محلي بإصابة مهاجر إفريقي بنيران العدو السعودي قبالة منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية.
وكان مواطن استشهد فيما أصيب مهاجر إفريقي ومواطن آخر، أمس الجمعة، بنيران العدو السعودي في ذات المحافظة.
كما أصيب اثنان من المهاجرين الأفارقة الخميس الماضي، بنيران العدو السعودي بذات المناطق الحدودية.
وتأتي هذه الجرائم ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة للعدو السعودي على المناطق الحدودية، تستهدف منازل المدنيين والطرقات والمزارع والأماكن العامة، وأدت خلال الأشهر الماضية إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، في ظل صمت أممي غير مبرّر، ونزعة سعودية متصاعدة تسعى للتصعيد.
وسبق لمنظمات إنسانية وحقوقية أن طالبت بفتح تحقيقات دولية مستقلة في الجرائم السعودية المرتكبة على الحدود، إلا أن التجاهل المتكرر لهذه المطالب شجع القوات السعودية على المضي في اعتداءاتها، دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني أو لمعايير حماية المدنيين.