وفي المسيرات الحاشدة،استنكر المشاركون تصريحات المجرم نتنياهو الذي قال إنه في مهمة تاريخية روحية لقيام ما تسمى اسرائيل الكبرى، متجاهلا دول الأمة وشعوبها، موضحين أن تلك التصريحات تؤكد صوابية المواقف المبدئية التاريخية المشرفة والشجاعة للجمهورية اليمنية في نصرة وإسناد فلسطين وأحرار قطاع غزة، كون غزة خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة المخططات العدوانية الخبيثة لأعدائها.

وبارك أبناء صعدة، عمليات الردع النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية جوا وبحرا سواء في عمق أو ضد مصالح أعداء الأمة الصهاينة وشركائهم ومن دار فلكهم نصرة واسنادا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعين دول الأمة وشعوبها لاستشعار حجم المخاطر المحدقة بها، وتوحيد الكلمة ورص الصفوف لمواجهة الاعداء ومؤامراتهم الخبيثة، والالتحاق بالمواقف التاريخية المشرفة الشجاعة لليمن.

وفيما رفع المشاركون في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية، فقد رددوا شعارات وهتافات أكدت على الموقف اليمني المبدأي والثابت تجاه نصرة غزة ومقاومتها الباسلة، منددة بالتخاذل والانبطاح العربي والإسلامي.

في السياق أدان بيان صادر عن مسيرات صعدة،المخططات الصهيونية التآمرية والتواطؤ من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية، مؤكداً على ضرورة المقاومة وحمل السلاح في مواجهة هذه المخططات.

وأعلن البيان عن رفضه القاطع لـ"المخطط الخبيث" الذي يستهدف الأمة العربية، ووصف العمليات العسكرية والحصار في غزة ولبنان وغيرهما من "ساحات الجهاد" بأنها فصول من هذا المخطط الصهيوني الأمريكي.

واستهجن كل التحركات التي تقوم بها الأنظمة أو الحكومات أو الجماعات التي تخدم "مخطط العدو" في استهداف الشعوب والمقاومة، كما استهجن استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لـ"العدو المجرم"، في إشارة إلى إرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة، وعقد الصفقات الاقتصادية معه.

واستغرب البيان "الخنوع" و"عدم تحريك أي ساكن" أمام تهديدات الاحتلال لهذه الأنظمة وشعوبها، واصفاً هذا السلوك بأنه "تحار أمامه العقول الصحيحة" و"تخجل لقبحه الفطرة السليمة"، مؤكدا الاستمرار في دعم واسناد الشعب الفلسطيني المظلوم.

وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد دعا في خطابه أمس الخميس، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم اليوم الجمعة، في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات والساحات، تعبيراً عن إيمانهم ووفاءهم ونخوتهم وشهامتهم  وشرفهم وكرامتهم، مؤكداً أن هذا الشعب يليق فعلاً بما قاله عنه رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ":((الْإِيْمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّة))، وفعلاً لأنَّ الإيمان يمان، نجد أنَّ هذا الشعب عزيزٌ بِعِزَّة إيمانه، ويتبنَّى المواقف التي هي مواقف عِزَّة، مواقف شجاعة، ومواقف شرف وكرامة.

وأضاف: هذه من نعمة الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، هذا النموذج لليمن، للشعب اليمني، في الموقف المتكامل رسمياً وشعبياً، عسكرياً وفي كل المجالات، وهذا النشاط الطلابي المتميِّز، والمتصدِّر لكل الساحة العالمية، وهناك أيضاً نداءات من هذه الجامعات، وفي مقدِّمتها: جامعة صنعاء، تنادي بقية الجامعات في العالم العربي والإسلامي؛ لأن من المفترض أن يكون للنخبة الطلابية والأكاديمية فضيلة السبق في المجتمعات العربية، والتَّصَدُّر للموقف ضد العدو الإسرائيلي، وفي مساندة الشعب الفلسطيني؛ لأن هذا يعبِّر عن وعي، عن معرفة، عن علم، عن رشد، عن مسؤولية، عن أخلاق، عن انتماء إيماني أصيل، عن شعور بالمسؤولية الإنسانية، والأخلاقية، والدينية... وبكل الاعتبارات، فكيف يغيَّب هذا المستوى من أبناء الشعوب، هذه النخبة الأكاديمية والتعليمية والطلابية، كيف تغيب في الساحة العربية والإسلامية، ليكون حالها كحال البقية، فيما لا يعبِّر لا عن وعي، ولا عن إحساس بالمسؤولية، ولا عن اهتمام!

وأشار السيد القائد إلى أن هناك أهمية كبيرة جدًّا للأنشطة التوجيهية والتثقيفية، التي تزيد أُمَّتِنا الإسلامية بكلها بصيرةً، ووعياً، ورشداً، وفهماً، في مواجهة مؤامرات الأعداء، وتزيدها أيضاً شعوراً بالمسؤولية، وثقةً بالله، الجهد الإعلامي، والتثقيفي، والتوعوي، والتعليمي، في الاتِّجاه الحق، هو ركنٌ أساس من الأركان التي تحتاج إليها الأُمَّة في مشروعها، لمواجهة المخطط اليهودي الصهيوني الذي يستهدفها، مبيناً أن هناك أهمية كبرى لذلك في شعوب أُمَّتِنا، لِلتَّصَدِّي لكل أبواق الصهيونية، وأقلامها، وعملائها، الذين يحاولون أن يُخضعوا الأُمَّة لها، وأن يشوِّهوا كل موقفٍ صحيح، واتِّجاهٍ صحيح، وأيضاً لتذكير الأُمَّة بمسؤوليتها واستنهاضها، وأيضاً على مستوى النشاط العالمي، النشاط العالمي مهم جدًّا، الذي يفضح العدو الصهيوني، ومعه شريكه الأمريكي، يوصل الصورة الحقيقية للمظلومية للشعب الفلسطيني إلى مختلف الشعوب والبلدان في أنحاء العالم، ولاحظنا الأثر المتنامي لهذا الجهد، مع أنه لا يزال جهداً محدوداً، لكن له أثره، أثره في تنامي الوعي العالمي، عن الإجرام الصهيوني، والخطر الإسرائيلي والأمريكي ضد شعوب الأُمَّة، بل ضد كل شعوب العالم.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مسيران راجلان ووقفة في محافظة صنعاء نصرة لغزة

الثورة نت /..

نظمت قوات التعبئة العامة بعزلتي الكبس والهجرين بمديرية الحصن في محافظة صنعاء اليوم، مسيرين راجلين ضمن حملة التعبئة العامة، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني، وتأكيد الجهوزية لمواجهة الأعداء.

ورفع المشاركون في المسيرين، العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات العزة والكرامة ولافتات أكدت الجهوزية والاستعداد لتلبية نداء الجهاد، والانخراط في معركة الأمة الواحدة دفاعًا عن الأقصى وفلسطين، مرددين هتافات الموت لأمريكا والموت إسرائيل.

وجسد المشاركون الانضباط العالي والاستعداد القتالي، والتلاحم والاصطفاف إلى جانب القيادة في دعم الشعب الفلسطيني ورفض التفريط بالقضية الفلسطينية، التي تمثل البوصلة الحقيقية لنضال الأمة ومعيار صدق المواقف.

ونوهوا بعمليات القوات المسلحة النوعية في عمق الكيان الغاصب، مجددين العهد بالثبات على الموقف المناصر لفلسطين والدفاع عن السيادة الوطنية.

إلى ذلك نظم المشاركون في المسير بعزلة الكبس وقفة مسلحة بالذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، ورددوا الهتافات بشعارات العزة والجهاد وتأييد العمليات العسكرية النوعية للمقاومة الفلسطينية.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يجسد الدور المسؤول في مناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة.

مقالات مشابهة

  • عامان من العدوان على غزة.. صدمة اقتصادية غير مسبوقة تضرب الكيان الصهيوني
  • مسيرات شعبية وعسكرية في أمانة العاصمة بالذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى
  • مسيرات راجلة نصرة لغزة في مارب وصنعاء والحديدة
  • القسام تدك تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني غرب حي التفاح بغزة
  • مسيران راجلان ووقفة في محافظة صنعاء نصرة لغزة
  • مسيرات راجلة لقوات التعبئة في عدد من مديريات مأرب
  • قائد سرايا القدس بالضفة: المقاومة بخير وسيرى العدو الصهيوني في الأيام القادمة ما أعده مقاتلونا
  • العدو الصهيوني ينسف مبانٕ سكنية جنوب خان يونس
  • مظاهرة في المجر تنديدًا باستمرار العدوان على غزة
  • إصابة أفريقي في صعدة بنيران سعودية