تنطلق في الثامنة من مساء بعد غد الأحد بقصر ثقافة الإسماعيلية فعاليات ملتقى السمسمية القومي في دورته الثالثة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لصون وإحياء التراث الفني الأصيل لمنطقة القناة، واحتفاء بتسجيل آلة السمسمية كعنصر من عناصر التراث الثقافي غير المادي على قوائم اليونسكو.

الملتقى تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ويستمر على مدار يومين بمشاركة تسع فرق فنية.

ويشهد حفل الافتتاح، تكريم ثلاثة من رموز فن السمسمية، وتكريم اللجنة العلمية التي أعدت وساهمت في تسجيل الآلة على قوائم اليونسكو، ثم تقدم عروض فنية لفرق الإسماعيلية وبورسعيد والسويس. ويخرج الحفل الفنان ماهر كمال.

وفي اليوم الثاني، يشهد مركز شباب الشيخ زايد في الثامنة مساء عروض فرق الإسماعيلية للفنون الشعبية، الطور التلقائية، السويس للآلات الشعبية، والصحبة البورسعيدية، فيما يستقبل مسرح شاطئ الفيروز عروض فرق بورسعيد للآلات الشعبية، شباب السويس، الإسماعيلية للآلات الشعبية، الوزيري بالإسماعيلية، وبورسعيد للفنون الشعبية.

ينفذ الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي وفرع ثقافة الإسماعيلية، ويأتي في إطار فعاليات وزارة الثقافة الهادفة إلى إحياء التراث الشعبي لمدن القناة، وترسيخ الهوية الوطنية، وتوثيق ذاكرة الوطن الموسيقية للأجيال القادمة، من خلال عروض فنية متنوعة تعكس ثراء الفلكلور المصري.

وسجلت مصر عنصر "آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونسكو في ديسمبر الماضي، حيث تعد رمزا للهوية المصرية وخاصة في منطقة قناة السويس، ليرتفع عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة إلى عشرة عناصر تبرز غنى وتنوع التراث المصري وأهميته عالميا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السمسمية وزارة الثقافة اليونسكو الاسماعيليه الهيئة العامة لقصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل الفنان حسن كامي.. أيقونة الغناء الأوبرالي وحارس التراث الثقافي المصري

تحل اليوم / الأحد/ ذكرى رحيل الفنان المصري الكبير حسن كامي ، أحد أعمدة الغناء الأوبرالي والمسرح في مصر والعالم، الذي جمع بين البراعة الفنية وحب التراث الثقافي ، واشتهر بمسيرة عالمية طويلة شارك خلالها في مئات الأوبرات والمسرحيات والأعمال السينمائية والتلفزيونية، مخلفا إرثا فنيا يعكس مكانته كرمز للإبداع والإصرار في الحياة والفن.


ولد حسن كامى محمد على فى 2 نوفمبر 1936 ، وتلقى تعليمه في مدارس الجزويت ، ثم حصل على ليسانس الحقوق ،ولم يكتف بتخصصه الجامعي بل درس في معهد الكونسرفتوار وحصل على الدراسات العليا من إيطاليا ، ليجمع بين الثقافة الأكاديمية والحس الفني الراقي ، وعمل بدار الأوبرا المصرية عام 1963 إلى جانب وظيفته في إحدى الشركات السياحية، وشغل عدة مناصب منها مدير محطة طيران في مطار القاهرة، ومديرا وممثلا للخطوط الجوية التونسية، ووكيلا عاما للخطوط الجوية الأمريكية والتايلاندية والإسكندنافية.


أسند إليه دور البطولة في أوبرا "عايدة" على مسارح الاوبرا فى الاتحاد السوفيتى عام 1974 ، كأول فنان مصري يؤدي هذا الدور ، محققا نجاحا باهرا، كما شارك في أكثر من 270 أوبرا عالمية في دول عديدة ، منها الاتحاد السوفيتي ،إيطاليا ،بولندا ، فرنسا ، الدنمارك ، الولايات المتحدة ، اليابان وكوريا الجنوبية.


بدأ انطلاقته المسرحية بعد أن اكتشفه الفنان محمد نوح وشاركه مسرحية "انقلاب "، ثم توالت مشاركاته في المسرح ، و تولى لاحقا إدارة الأوبرا المصرية ، وكان يتقن ثلاث لغات .


تميز كامي بمسيرة فنية عالمية لافتة ، قدم خلالها أكثر من 125 عملا فنيا في السينما والمسرح والتلفزيون ، من أبرزها أفلام : "جنون الحب" عام ١٩٧٧ ، "عندما يتكلم الصمت" ١٩٨٨ ، "لن أعيش في حلمك" ١٩٩٠، "كريستال" ١٩٩٣ ، "مبروك وبلبل" ١٩٩٨، "فرح" ٢٠٠٤ ، و "بالألوان الطبيعة" ٢٠٠٩.


أ ما أعماله المسرحية فمنها : " دلع الهوانم" عام ١٩٩٢ ، "سندريلا" ٢٠٠٦، و "إس إم إس" ٢٠١٠ ، ومن أبرز مسلسلاته : "انا وانت وبابا فى المشمش" عام ١٩٨٩، "رأفت الهجان " الجزء الثاني ١٩٩٠ ، "صباح الورد" ١٩٩٥، "ضبط وإحضار" ٢٠٠١، "نقطة نظام" ٢٠٠٧ ، "مملكة الجبل" ٢٠١٠ .


وحصل كامي خلال مسيرته على العديد من الجوائز الدولية الرفيعة، منها الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا عام (1969)، الجائزة الرابعة العالمية (1973)، الجائزة السادسة من اليابان (1976)، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية في سيول عام (1988).


ولم يكن حسن كامي فنانا فسحب ، بل كان حارسا للتراث الثقافي المصري ؛ إذ امتلك وأدار مكتبة "المستشرق" في وسط القاهرة، إحدى أهم المكتبات التراثية في مصر ، والتي تضم أكثر من 22 ألف كتاب ومخطوطة والعديد من اللوحات والخرائط والوثائق النادرة، منها نسخ أصلية لكتب مثل: "تاريخ محمد علي" (1855)، و"تاريخ القدس" (1848)، و"وصف مصر" (1922). 


وقبل شهر واحد من رحيله، شارك حسن كامي في أول مهرجان للموسيقى الكلاسيكية بمصر بعنوان «مهرجان قصر المنيل: إحياء التراث من خلال الموسيقى»، والذي أُقيم خلال الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر 2018 ضمن أنشطة جمعية أصدقاء قصر المنيل، التي كان يترأسها ( أُنشئت عام 2006 برئاسة الأمير عباس حلمي، حفيد الخديوي عباس حلمي الثاني).


رحل حسن كامي في 14 ديسمبر 2018 عن عمر ناهز 82 عاما ، وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة ، ولا يزال عطاؤه الفني والثقافي شاهدا على مكانته كأحد أعلام الفن المصري وصائنا للتراث الثقافي وعلما للابداع الفني والاصرار ، إذ جمع بين موهبه استثنائية وحياة إنسانية ملهمة ، وستظل ذكراه حية في أعماله الفنية ومكتبة "المستشرق " التي حملت تراث الأمة للأجيال القادمة.
 

طباعة شارك ذكرى رحيل الفنان المصري الكبير حسن كامي أعمدة الغناء الأوبر المسرح في مصر والعالم البراعة الفنية وحب التراث الثقافي مسيرة عالمية طويلة الأعمال السينمائية رمز للإبداع والإصرار في الحياة والفن

مقالات مشابهة

  • 20 فعالية بـ"ملتقى إزكي الثقافي" لترسيخ الهوية
  • ذكرى رحيل الفنان حسن كامي.. أيقونة الغناء الأوبرالي وحارس التراث الثقافي المصري
  • الخيمة التراثية بنجران تسهم في نقل الموروث الثقافي بين الأجيال
  • افتتاح فعاليات «مندر الظبيان» بولاية مقشن احتفاء بالموروث الثقافي والتراثي
  • اليونسكو: انتخاب الجزائر نائبا لرئيس الدورة الحكومية الدولية القادمة لصون التراث الثقافي غير المادي
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • طقس بارد وغيوم على الأجواء بالإسماعيلية
  • مخرج مسرح "المواجهة والتجوال" يكشف أبرز الفعاليات في شرم الشيخ
  • إدراج “الكحل العربي” على لائحة التراث الإنساني في اليونسكو
  • مسرح المواجهة والتجوال يصل كفر الشيخ