يمانيون:
2025-12-13@12:55:18 GMT

24 أغسطس.. ذكرى الإجرام العفاشي بحق المؤتمر

تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT

24 أغسطس.. ذكرى الإجرام العفاشي بحق المؤتمر

إبراهيم محمد الهمداني

لم يتوقف مسلسل السرقة والنهب العفاشي، عند المستوى المادي المتعارف عليه، في ثروات وخيرات وأموال الشعب عامة، بل تجاوز ذلك، إلى مستوى سرقة هوية الشعب ومنجزاته وصوته الصادح، المعبر عن سيادته وطموحاته،  ورؤيته وتطلعاته المستقبلية، وشراكته الفعلية في صناعة وتنفيذ القرار، في مسيرة النهضة الشاملة، من خلال منبر “المؤتمر الشعبي العام”، الذي قدم أبهى صور الشراكة والمسؤولية الجمعية، وأرقى نماذج ممارسة الديمقراطية، قبل أن يغتالها الدكتاتور “عفاش”، ويسرق حصيلة منجزاتها، ويعيث فسادا في خططها ومشاريعها التنموية، ويجهض ويشوه معظمها، ويقتل التكامل المجتمعي الحكومي الوليد، وبعقلية قطاع الطرق القتلة، استباح “علي عبدالله صالح عفاش”، دم رجل التنمية ورائد الديمقراطية الأول، الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، واستولى – بطبعه اللصوصي – على إرث تنموي نهضوي هائل، مدعياً ملكية ما لم يستطع طمسه، وما عجز عن محوه.


حاول “عفاش” تغييب الشعب اليمني، في جثمان قائده الرئيس الشهيد “الحمدي”، لكنه لم يستطع محو ذكراه من الوجدان الجمعي، ولم تفلح محاولات تشويه صورة الرئيس الشهيد، في انتقاص قيمته ومكانته، بين أبناء شعبه، الذين امتزجوا به صدقا ووفاء، وحملوه في قلوبهم صورة ناصعة البياض والنقاء، وذكرى جليلة خالدة، وتاريخاً مقدساً موروثاً، عصياً على النسيان أو التشويه، ليشهد الزمن بلسان “الجمعيات التعاونية”، عن أعظم نهضة تنموية حضارية، وليتحدث التاريخ من منبر “المؤتمر الشعبي العام”، عن أرقى تجربة ديمقراطية، وأنجح تجربة شراكة سياسية، على مستوى المنطقة كلها.
كان “المؤتمر الشعبي العام”، عبارة عن منظمة مجتمع مدني كبيرة، تهدف إلى تحقيق التكامل بين الشعب والنظام الحاكم، لتعزيز الديمقراطية وتحقيق النهضة الشاملة، وتشهد الوثائق والحقائق الثابتة، أن مؤسس “المؤتمر الشعبي العام”، في صيغته الرائدة السالفة، هو الرئيس الشهيد “إبراهيم الحمدي”، وليس اللص القاتل “علي عبدالله صالح عفاش”، الذي جعل “المؤتمر الشعبي العام”، حزبا سياسيا عفاشيا خالصا، وحوَّله إلى ملكية خالصة لنفسه، بعد أن سلبه هويته الشعبية، وأفقده فاعليته وقوته الجمعية، وحصر مشروعه السياسي الريادي الكبير – وفقا لمنظوره الشخصي – في دور انتهاج الهيمنة من موقع التفرد بالسلطة، أو دور ممارسة المكايدات والمماحكات، من موقع الشراكة والمعارضة.
يمكن القول إن يوم 24 أغسطس، ليس إلا دليلا على حقيقة الإجرام العفاشي الممنهج، وشاهدا على أبشع عمليات تزوير واغتيال التاريخ، حيث تعمد إزاحة ومحو حوالى ستة أعوام، من عمر “المؤتمر الشعبي العام”، الذي أعلن عن تأسيسه، الرئيس الشهيد “الحمدي”، عام 1977م، حسب ما نصت عليه صحيفة “الثورة” الرسمية آنذاك، وأكدته مقابلة تلفزيونية – في العام ذاته – مع شخص الرئيس الحمدي، تضمنت حديثا مفصلا، وتعريفا شاملا لطبيعة ودور، ذلك المكون الجمعي الوليد، المسمى “المؤتمر الشعبي العام”، بما تعنيه مدلولات كلمة “مؤتمر”، في صبغته الشعبوية الجامعة لكل نخب وفئات المجتمع، ومساره التكاملي العام، وتلك المقابلة موجودة على منصة “اليوتيوب”، وفيها ما يدحض المزاعم العفاشية، عن ذكرى يوم التأسيس، ويؤكد أن يوم 24 أغسطس 1982م، كان – كغيره من أيام الزمن العفاشي – شاهدا على إحدى جرائم “عفاش” الكبرى، بحق اليمن التاريخ والإنسان، ولذلك فإن احتفال العفافيش بهذا اليوم، هو بمثابة عملية “كي” للذاكرة الجمعية، بقضبان النهج الإجرامي القذر، الذي ورَّثه الطاغية “عفاش” لأولاده من بعده، ولأتباعه “العفافيش” الذين استخفهم فأطاعوه، وأُشربوا في قلوبهم ضلاله وفساده.

فتنة عفاشمؤامرات العفافيش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام الرئیس الشهید

إقرأ أيضاً:

الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم

شاركت الصحفية والباحثة في الشأن الإفريقي راندا خالد، ومسؤولة وحدة الشؤون الإفريقية ببوابة الوفد، في أعمال المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ألقت كلمة رسمية أكدت فيها دعمها الكامل لمسار التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في إريتريا.

 

 وشددت خلال كلمتها على أهمية توحيد جهود القوى الوطنية الإريترية والعمل المشترك لتحقيق دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، مؤكدة أن هذه المبادئ تمثل الأساس الحقيقي لأي عملية إصلاحية أو انتقال ديمقراطي ناجح.

 

في مستهل كلمتها، عبّرت راندا خالد عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، الذي يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى بين أبناء الجاليات الإريترية والقوى السياسية الوطنية، موضحة أن انعقاد المؤتمر في ستوكهولم يعكس إرادة قوية لدى الشعب الإريتري وحرصه على تعزيز العمل الوطني المشترك في مرحلة دقيقة تتطلب التضافر للتغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة الدولة بكفاءة وفاعلية.

واستعرضت خالد، محطة تاريخية محورية في مسار النضال الإريتري، مشيرة إلى انطلاق شرارة الكفاح المسلح من القاهرة عام 1960، وتأسيس جبهة التحرير الإريترية، معتبرة أن تلك المرحلة شكلت نقطة تحول أساسية في تاريخ التحرر الوطني. 

وأكدت أن هذه المرحلة التاريخية رسخت روابط متينة بين الشعبين المصري والإريتري، قائمة على التضامن والدعم المشترك واحترام الحقوق الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت راندا خالد، أن أي عملية انتقال ديمقراطي ناجحة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الوطني وتوحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية، معتبرة أن مشاركة أبناء الجاليات الإريترية في المؤتمر تعكس التزامهم ومساهمتهم الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم.

 

 وأشادت بالدور الكبير للجاليات الإريترية في الخارج وحرصهم على المشاركة في صنع القرار والمساهمة في دعم مسار التغيير الديمقراطي.

كما شددت على أن دعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو الديمقراطية والتنمية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام إنساني وأخلاقي، مشيرة إلى أن التجارب الديمقراطية الناجحة لا يمكن أن تقوم دون رؤية واضحة وعمل جماعي يراعي خصوصية المجتمعات ويضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار. 

وأكدت أن الحوار الشفاف والبناء، والالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشفافية في اتخاذ القرارات، كلها عناصر أساسية لنجاح أي عملية سياسية وتحقيق طموحات الشعوب.

وفي ختام كلمتها، أعربت راندا خالد عن أملها بأن تسفر مداولات المؤتمر في ستوكهولم عن خطوات عملية ورؤى واضحة تعزز مشروع التغيير الديمقراطي وتدعم الاستقرار في إريتريا، مؤكدة على أهمية استمرار الجهود الوطنية والإقليمية لدعم هذا المسار.

 

 واعتبرت أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحاسم وفي هذا المكان الدولي يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إرادة الشعب الإريتري في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية واستقرارًا، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بما يخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.

ويأتي المؤتمر في ظل حراك واسع داخل الجاليات والقوى الوطنية الإريترية، مما يجعل المشاركة الدولية والإقليمية في استوكهولم ذات أهمية كبيرة لدعم مسار التحول الديمقراطي وضمان تحقيق تطلعات الشعب الإريتري نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.

مقالات مشابهة

  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • أبناء عزلة الشهيد القائد في صنعاء الجديدة يؤكدون الجهوزية والاستنفار لمواجهة العدوان
  • في ذكرى استشهاد جبران تويني واللواء فرنسوا الحاج.. الرئيس عون: شهيدان يجسدان نشيد لبنان سيفنا والقلم
  • لجنة تراث مطروح تقيم مسابقة للشعر الشعبي بمناسبة ذكرى معركة وادي ماجد
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • للمرة الثالثة.. الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة في 2025
  • الهيئة النسائية في الجوف تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء في المطمة
  • بن حبتور يلتقي نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور قاسم لبوزة