انطلاق دورة الألعاب الرياضية العربية الأولى للاتحادات النوعية ببورسعيد
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، وجامعة الدول العربية، شهد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم انطلاق فعاليات الدورة الرياضية العربية الأولى للاتحادات النوعية، والتي تستضيفها محافظة بورسعيد بمشاركة 10 دول عربية، في حدث رياضي مميز يعكس دور الرياضة في تعزيز أواصر الأخوة والتواصل بين الشعوب ومكانة مصر الرياضية بين الدول.
جاء ذلك بحضور الوزير المفوض فيصل غسان، مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، واللواء إسماعيل الفار، مساعد أول وزير الشباب والرياضة، والدكتور عماد البناني، ممثل اتحاد الإتحادات الرياضية العربية، والدكتور عمرو الحداد، وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، والإعلامي أشرف محمود، رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، ورؤساء الوفود العربية المشاركة، والفنان القدير سامح الصريطي، و محمد عبد العزيز، مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، وعدد من رموز الرياضة وممثلي الوفود المشاركة في البطولة.
وخلال كلمته، رحب محافظ بورسعيد بالوفود المشاركة وكافة الضيوف الكرام، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل رسالة محبة وسلام من بورسعيد إلى الأمة العربية، وتجسد حرص مصر على دعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات ونشر قيم التنافس الشريف والروح الرياضية.
ووجه المحافظ خالص الشكر والتقدير للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على دعمه الكبير لاستضافة البطولة، كما أعرب عن تقديره للإتحاد العربي للثقافة الرياضية على تنظيم الحدث، ولكافة الجهات المشاركة التي ساهمت في إخراج الدورة بالشكل اللائق باسم مصر وبورسعيد.
ومن جانبه، رحب محمد عبد العزيز، مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، بجميع الوفود المشاركة من الدول العربية الشقيقة، معبرًا عن سعادته وفخره بأن تكون بورسعيد أيقونة لانطلاق هذا الحدث العربي الكبير. وأكد "عبد العزيز" أن إستضافة هذه البطولة تأتي في إطار رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي، لتعزيز دور مصر كمنصة للقاءات العربية في مجالات الرياضة والشباب.
وأشار "عبد العزيز" إلى أن بورسعيد تمتلك إمكانيات بشرية ولوجستية وبنية تحتية رياضية متميزة تؤهلها لاستضافة أكبر الفعاليات، وأن هذا الحدث سيترك أثرًا إيجابيًا في نفوس المشاركين والجماهير على حد سواء، لما يحمله من قيم المحبة والسلام والوحدة العربية. كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الحدث من قيادات ومديرين وإداريين ومتطوعين، مؤكدًا أن نجاح البطولة هو نجاح لكل بيت عربي.
واختتم اللواء محب حبشي كلمته بإعلان انطلاق فعاليات الدورة وبدء المنافسات وسط أجواء احتفالية وحماسية من جميع الحضور، متمنيًا لجميع الوفود المشاركة التوفيق والنجاح، وللضيوف الكرام إقامة طيبة على أرض بورسعيد.
وشهد حفل الإفتتاح عددًا من العروض الفنية لفريق الكيدز شو التابعة للمديرية بقيادة الكابتن عمرو عجمي التي أضفت أجواء مبهجة على الفعالية وسط تفاعل وحفاوة من الحضور، كما تزينت ساحات البطولة بأعلام الدول المشاركة في أجواء مليئة بالحماس وروح الأخوة العربية التي أكدت أن بورسعيد كانت ولا تزال جسرًا للتواصل ووحدة الصف العربي.
واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية التي جمعت محافظ بورسعيد بالوفود والفرق المشاركة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ بورسعيد الألعاب الرياضية العربية الأولى للإتحادات النوعية الشباب والریاضة الوفود المشارکة عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
أحمد السلماني
تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.
وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.
ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.
في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.
أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.
ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.
رابط مختصر