من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة.. رحلة النور المحمدي حتى مولده الشريف
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، التي تحل في الثاني عشر من ربيع الأول كل عام هجري، يزداد اهتمام المسلمين حول العالم بمعرفة السيرة العطرة لخاتم الأنبياء والمرسلين ﷺ، والبحث في تفاصيل حياته ونسبه الشريف.
ومن بين الأسئلة التي تتردد في هذه المناسبة، ما يقال عن انتقال النبي ﷺ نورًا من أصلاب الرجال إلى أرحام النساء حتى استقر في بطن أمه آمنة بنت وهب.
دار الإفتاء المصرية نقلت عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والمفتي الأسبق، توضيحه لصحة هذا القول، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ [الأنعام: 124]، مشيرًا إلى أن الله اختار رسوله محمدًا ﷺ بشرًا من بني آدم، من أطهر الأنساب، وأشرف السلالات، وأنقى الأصلاب.
النسب الطاهر والاختيار الإلهي
النبي ﷺ كان يعتز بنسبه الشريف، فيقول كما ورد في صحيح مسلم: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم». كما روى الإمام أحمد والترمذي أن الرسول ﷺ صعد المنبر وسأل الناس: "من أنا؟"، فأجابوا: "أنت رسول الله"، فقال: «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب... جعلني من خيركم بيتًا وخيركم نفسًا».
وثبت عنه ﷺ أيضًا قوله: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر».
طهارة النسب منذ البداية
الإمام السيوطي روى في "الجامع الكبير" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «لم يلتق أبواي قط على سفاح، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة، مصفى مهذبًا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما».
وهذا يؤكد أن مولد النبي ﷺ كان نتيجة سلسلة من الاختيارات الإلهية الدقيقة، حيث انتقل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة، حتى استقر في رحم السيدة آمنة بنت وهب، أطهر نساء عصرها.
النبي ﷺ بشر مخلوق من لحم ودم، لكن الله تعالى اصطفاه من بين البشر جميعًا، وجعل نسبه في أرفع البيوت وأطهرها، ليحمل رسالة الإسلام ويكون قدوة للعالمين، جامعًا بين شرف النسب ورفعة الخلق وعظمة الرسالة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي النسب النبوي المولد النبوي المولد النبوي الشريف ذكرى المولد النبوي الشريف النور المحمدي النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يُحذر من خطأ شائع يفسد صيغة الدعاء عند الصلاة على النبي.. فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن كثيرين يقعوا في خطأ جسيم عند كتابة عبارة الصلاة على النبي ﷺ، موضحًا أن الصواب هو "اللهم صل" وليس "اللهم صلي" بالياء، لأن فعل الأمر هنا صادر من العبد إلى الله ويعبر عن الطلب والرجاء، وليس مخاطبة شخص.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن الصيغة الصحيحة تكون: اللهم صل على سيدنا محمد، اللهم صل على الكريم النبي، اللهم صل على رسول الله، مؤكدًا أن كسر الصاد خفيف فقط ولا تُضاف الياء كما يفعل البعض في الكتابة أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن استخدام الياء يكون فقط عند مخاطبة شخص مباشر، مثل قولك لشخص: "يا مدام صلي على النبي"، أما عند الدعاء لله فيكون الصحيح حذف الياء، فيصبح: اللهم صل على رسول الله، مع الحفاظ على الكسر الخفيف للصاد.
ودعا الشيخ خالد الجندي الله أن يعلمنا ويوفقنا للكتابة والدعاء بالصورة الصحيحة، ويحفظنا من الوقوع في هذه الأخطاء الشائعة.
اقرأ المزيد..