«الوسطية والاعتدال في الإسلام».. ندوة توعوية وتثقيفية لخريجي الأزهر بالغربية
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فعاليات الندوة العلمية والتثقيفية بمسجد عبد السلام أبو الفضل بقرية ميت بدر حلاوة مركز سمنود، بدعوة من فضيلة الشيخ علي حسان بأوقاف سمنود، وإبراهيم الدهمة من أهل القرية الكرام .
وحاضر باللقاء فضيلة رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا وعضو خريجي الأزهر، والدكتور محمد هموس مدرس أصول الفقه بشريعة طنطا، والشيخ علاء جبر مدير عام سابق بالأزهر الشريف.
وتناول علماء خريجي الأزهر الشريف مفهوم الوسطية في الإسلام وهما من أهم المفاهيم التي تدعو إلى التوازن والاعتدال في جميع جوانب الحياة، سواء في العقيدة أو العبادات أو المعاملات، وهما منهج يهدف إلى تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة وعدم التطرف أو الغلو والوسطية في الإسلام تعني التوسط والاعتدال في كل الأمور، والبعد عن الغلو والتطرف في كل جانب من جوانب الحياة والاعتدال هو تجنب الإفراط والتفريط، والالتزام بالمنهج القويم الذي رسمه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الحضور أن الوسطية والاعتدال ليسا مجرد شعار، بل هما منهج حياة يطبقه المسلم في كل شؤونه، وبهما يتحقق التوازن بين مطالب الروح والجسد، وبين متطلبات الدنيا والآخرة، وتحقيق الاستقامة فهما الطريق المستقيم الذي أمرنا الله تعالى باتباعه وتحقيق الرحمة فالإسلام دين الرحمة، والوسطية والاعتدال هما من مظاهر هذه الرحمة، حيث يدعو إلى التيسير والرفق بالناس، وتحقيق الاستقرار فيساهمان في تحقيق الاستقرار في المجتمع، حيث يبتعد الناس عن التطرف والنزاعات الي الوحدة والتعاون، وتجنب الفرقة والاختلاف والتيسير ومراعاة أحوال الناس وظروفهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزهر الغربية ندوة توعوية الوسطية والإعتدال ميت بدر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء بسلطنة عمان: الأزهر الشريف حصن منيع في وجه الأفكار المتطرفة
أكد أحمد بن سعود السيابي، الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الأزهر الشريف يظلّ منارة علم وهداية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وحصناً منيعاً في وجه الأفكار المتطرفة، مشيداً بما يقوم به من جهود في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
جاء ذلك في تصريح لأمين عام مكتب الافتاء عقب استقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لوفد وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، وممثلي الهيئات الإسلامية، المشاركين في مؤتمر دار الإفتاء المصرية بعنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية.
وأشار السيابي إلى أن التاريخ يشهد لدور الأزهر الممتد عبر أكثر من ألف عام في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
وأشاد بالمكانة العلمية والروحية التي يحظى بها الأزهر الشريف على مستوى العالم الإسلامي، وبدوره الرائد عبر القرون في نشر الوسطية والاعتدال، والدفاع عن قضايا الأمة، وترسيخ قيم الحوار والتعايش بين الشعوب.
وأضاف السيابي أن الأزهر الشريف لا يقتصر دوره على تخريج العلماء والدعاة المؤهلين لنشر الفكر المستنير فحسب، بل يقوم أيضاً بدور كبير في دعم القضايا العادلة للأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما يسهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، ويعمل على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين الرحمة والسلام.
وأعرب الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان عن تقديره العميق لحرص فضيلة الإمام الأكبر على تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تعزز وحدة الصف وتخدم رسالة الإسلام في نشر الخير والسلام.
وأشار إلى أن مكتب الإفتاء في سلطنة عمان يثمن عالياً الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في مجال إعداد الدعاة والعلماء، وفي تطوير المناهج التعليمية بما يواكب مستجدات العصر، مع التمسك بالأصول الشرعية الراسخة، لافتاً إلى أن هذه المعادلة الدقيقة بين الثبات على المبادئ والانفتاح على العالم هي سر استمرار الأزهر في أداء رسالته عبر العصور.
واختتم السيابي تصريحه بالتأكيد على أن زيارته للأزهر الشريف تمثل لحظة مميزة في مشاركته بالمؤتمر، مثمناً حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الأزهر ومكتب الإفتاء في سلطنة عمان بما يحقق خدمة الدين والوطن والأمة.