أقدم جندي احتياط إسرائيلي يبلغ من العمر 28 عامًا، على الانتحار في منطقة تُعرف باسم “الغابة السويسرية”، بعد عودته مؤخرًا من القتال في قطاع غزة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجندي استخدم قنبلة يدوية لإنهاء حياته، وفق ما أفادت صحيفة “هآرتس”.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن ضابط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يوسف حاييم أشرف هو الشخص الذي أقدم على الانتحار قرب مدينة طبريا.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن العائلة أُبلغت بالحادث، فيما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً في الواقعة، على أن تُحال النتائج بعد الانتهاء منها للفحص من قبل النيابة العسكرية.

ونعى مقربون من الضابط الفقيد عبر منشورات على فيسبوك، فيما عبّرت بلدية طبريا عن تعازيها لوالدته، التي تعمل ضمن كوادر البلدية.

وفي خطوة لمعالجة الظاهرة، وجه معهد القدس للعدالة، الشهر الماضي، رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن الجديد في الكنيست، عضو الكنيست بوعاز بيسموت، يطلب فيها عقد جلسة عاجلة لمناقشة حالات الانتحار بين الجنود، مشيراً إلى الزيادة الدراماتيكية وغير المسبوقة في عدد هذه الحوادث، وطالب بوضع آليات عاجلة للحد منها وتقديم الدعم النفسي المناسب للجنود المتأثرين.

ويُشير التحقيق العسكري إلى أن الضغوط النفسية الناجمة عن الحرب في غزة، لا سيما البقاء لفترات طويلة في مناطق القتال، تعد السبب الرئيسي لمعظم حالات الانتحار بين الجنود، وغالبية المنتحرين ينتمون إلى قوات الاحتياط في الخدمة الفعلية.

وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن ارتفاع حالات الانتحار بين الجنود، حيث سجل ما لا يقل عن 18 حالة منذ بداية العام الحالي، مقارنة بـ21 حالة خلال عام 2024، فيما توثق مصادر سابقة أن 48 جنديًا على الأقل انتحروا منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشير المصادر العسكرية إلى أن عددًا كبيرًا من الجنود المنتحرين تعرضوا لمواقف صادمة أثناء القتال، أثّرت بشكل بالغ على صحتهم النفسية، فيما تتواصل التقارير عن تزايد حالات الانتحار في المعسكرات، وسط تصاعد رفض بعض الجنود العودة إلى القتال في غزة.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة “هآرتس” في يوليو الماضي، أكد جنود احتياط أنهم فقدوا الإيمان بما يقومون به في القطاع، وقالوا: “لم نعد نحتمل الذهاب لعملية أخرى بغزة والعودة إلى المناطق ذاتها”، مؤكدين أن استمرار الحرب يخاطر بحياتهم دون تحقيق أي أهداف ملموسة.

وأضاف أحدهم: “كلما اقتربت من فتحة نفق، فكرت ماذا لو أن الاستخبارات مخطئة أو أن هناك رهائن”.

ويشير الجنود إلى أن الجيش الإسرائيلي يجبرهم على تمديد الاحتياط لمدة أربعة أشهر إضافية، مهددين بالسجن ووصفهم بالخيانة في حال رفضوا العودة إلى الخدمة، ما يزيد من الأزمات النفسية ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها قوات الاحتياط في ظل استمرار الحرب.

“كتائب القسام” تبث مشاهد استهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في غزة

بثت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مشاهد تظهر استهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي ضمن سلسلة عملياتها المسماة “حجارة داوود” في مدينة غزة.

وأوضحت “القسام” في بيان لها: “بعد عودة مجاهدينا من خطوط القتال.. وضمن سلسلة عمليات حجارة داوود.. مشاهد من استهداف جنود وآليات العدو في محاور التوغل شرق مدينة غزة”.

مواجهة حادة على “إكس” بين يائير لابيد ومستشار سابق لنتنياهو في خضم قضية “قطر غيت”

اندلعت مواجهة كلامية حادة على منصة “إكس” بين زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وعضو الكنيست والمستشار السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوناتان أوريتش، في سياق فضيحة “قطر غيت”.

وهاجم لابيد أوريتش، متهماً مساعدي نتنياهو بتلقي أموال من دولة عربية داعمة لحماس، واصفاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم الأهلية لقيادة الدولة.

ورد أوريتش بتصريحات حادة، متسائلاً عن لقاءات لابيد مع مسؤولين قطريين وموضحاً أنه سيحتفظ ببعض التفاصيل لوقت لاحق.

وأشار لابيد إلى أنه التقى وزيراً قطرياً مرة واحدة فقط بحضور عائلات الأسرى والمفقودين، ونفى أي تلقي أموال أو رشاوى خلال توليه رئاسة الحكومة، بينما أكد أوريتش أن لابيد كان رئيس وزراء “فاشلاً” خلال 181 يوماً من حكومته مع نفتالي بينيت، وهاجم تعاملاته مع قطر.

وتحمل قضية “قطر غيت” مزاعم تتعلق بتلقي مستشارين مقربين من نتنياهو أموالاً من قطر لتحسين صورتها ودعم مصالحها في إسرائيل، خاصة في إطار الوساطة القطرية لإطلاق سراح رهائن.

وردّت قطر على هذه المزاعم، مؤكدة أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن جهود الوساطة الإنسانية والسياسية تظل أولوية، بالتعاون الوثيق مع مصر لحماية المدنيين وتحقيق تهدئة دائمة في فلسطين.

آخر تحديث: 16 أغسطس 2025 - 15:58

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل الجوع في غزة الجيش الإسرائيلي عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة الجیش الإسرائیلی حالات الانتحار إلى أن

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً

حذر مختصون في الشأن الاجتماعي والأسري والنفسي من خطورة تراجع ظاهرة التجمعات العائلية، مؤكدين أنها لم تعد ترفاً اجتماعياً أو مجرد عادة موروثة، بل تحولت إلى ضرورة ملحة وحاجة نفسية وتربوية ”حتمية“ في ظل ضغوط الحياة المعاصرة، معتبرين إياها خط الدفاع الأول لتعزيز الاستقرار النفسي، وترميم الفجوة بين الأجيال، وصناعة ذاكرة جمعية تحمي الهوية، داعين إلى استثمار التقنية لخدمة هذا التواصل لا لقطعه.عبدالله بورسيس
وأجمع المختصين في حديثهم لـ "اليوم" على أن اللقاءات الأسرية تمثل ”مناعة نفسية“ للأفراد، حيث وصف المستشار الأسري عبدالله بورسيس هذه الاجتماعات بأنها ركيزة أساسية لصلة الرحم التي حث عليها الدين الإسلامي، وتتجاوز مجرد اللقاء العابر إلى كونها منصة للتعارف العميق بين الأصهار والأنساب، وتجسيد حي لقيم التكافل والتعاضد عند الأزمات والمناسبات.
أخبار متعلقة قانونيون لـ "اليوم": حقوق الإنسان في المملكة نموذج متكامل لصون الكرامة وترسيخ العدالةمختصون لـ"اليوم": الشفافية والحوكمة خط الدفاع الأول في مواجهة الفسادمختصون لـ"اليوم": تمكين ذوي الإعاقة يقفز إلى 13.4% ويعكس جودة الحياة بالمملكةإرث الخبرات
وشدد بورسيس على الدور المحوري لهذه التجمعات في نقل ”إرث الخبرات“ من الأجداد والآباء إلى الأحفاد، مما يساهم في تشكيل وعي النشء وترسيخ هويتهم، داعياً الأسر إلى ابتكار حوافز ذكية تضمن استمرارية هذه اللقاءات وجذب الأبناء إليها، مع توظيف التقنية الحديثة كأداة مساندة لربط المغتربين والبعيدين عن محيطهم العائلي، وليس بديلاً عن التواصل المباشر.عدنان الدريويش
واعتبر المستشار الأسري والتربوي عدنان الدريويش، البيت العائلي الكبير بمثابة ”مدرسة تربوية مغلقة“ تُغرس فيها القيم عبر القدوة والمشاهدة لا عبر التلقين، مؤكداً أن الأسر التي تحافظ على دورية لقاءاتها تكون أقدر على تخريج جيل متزن نفسياً، مشبعاً بقيم العطاء والانتماء، ومحصناً ضد العزلة الاجتماعية.
صلة الرحم ترتبط بسعة الرزق
ونبه الدريويش إلى أن غياب هذه اللقاءات يُحدث ”شرخاً عاطفياً“ ويوسع الفجوة بين الأجيال، مما يفتح الباب لسوء الفهم وتراجع القيم المشتركة، مستشهداً بالأثر النبوي الذي يربط صلة الرحم بسعة الرزق وطول الأثر، كدلالة على البركة المادية والمعنوية التي تخلفها هذه الاجتماعات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً - تصوير: عمر الشمري
ومن منظور طبي ونفسي، أكد طبيب الأسرة الدكتور عبدالله الحمام، أن الاجتماع العائلي يعد ”استثماراً فيد عبدالله الحمامالصحة النفسية“، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت دوره الفعّال في خفض هرمونات التوتر وتعزيز الشعور بالأمان العاطفي، كون الفرد يتواجد في بيئة تتقبله بجميع حالاته، قبل نجاحاته وبعد إخفاقاته.
وأوضح الدكتور الحمام أن المواجهة المباشرة والابتسامة والأحاديث العفوية داخل المحيط العائلي كفيلة بإذابة جليد الخلافات المتراكمة وحل الإشكالات المعقدة بمرونة، واصفاً الذكريات التي تصنعها هذه اللقاءات من ضحكات ومواقف بأنها ”جذور نفسية“ تمنح الأبناء الثبات في مواجهة عواصف الحياة المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً
  • آفة خطيرة تصيب الطماطم.. وتحذيرات من ارتفاع أسعارها في هذا الموعد
  • أزمات متلاحقة تضرب الزمالك.. من سحب الأراضي إلى رحيل الأجانب وتجميد مشروع مطروح
  • انتحار شاب في أحد فنادق بغداد وآخر يقتل ابن عمه في كركوك
  • دعوى قضائية ضد شات جي بي تي لتشجيعه رجلاً على قتل أمه ثم الانتحار
  • انتحار شاب شنقاً بسبب فتاة أميركية جنوبي العراق
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟
  • ارتفاع عدد قتلى الجنود التايلانديين في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا إلى 9
  • اليونيفيل: جنودنا تعرضوا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق
  • تطورات حادثة جونية: ترجّيح فرضية الانتحار