أزمات نفسية تصيب الجنود الإسرائيليين.. انتحار جندي احتياط بعد العودة من غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أقدم جندي احتياط إسرائيلي يبلغ من العمر 28 عامًا، على الانتحار في منطقة تُعرف باسم “الغابة السويسرية”، بعد عودته مؤخرًا من القتال في قطاع غزة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجندي استخدم قنبلة يدوية لإنهاء حياته، وفق ما أفادت صحيفة “هآرتس”.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن ضابط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يوسف حاييم أشرف هو الشخص الذي أقدم على الانتحار قرب مدينة طبريا.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العائلة أُبلغت بالحادث، فيما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً في الواقعة، على أن تُحال النتائج بعد الانتهاء منها للفحص من قبل النيابة العسكرية.
ونعى مقربون من الضابط الفقيد عبر منشورات على فيسبوك، فيما عبّرت بلدية طبريا عن تعازيها لوالدته، التي تعمل ضمن كوادر البلدية.
وفي خطوة لمعالجة الظاهرة، وجه معهد القدس للعدالة، الشهر الماضي، رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن الجديد في الكنيست، عضو الكنيست بوعاز بيسموت، يطلب فيها عقد جلسة عاجلة لمناقشة حالات الانتحار بين الجنود، مشيراً إلى الزيادة الدراماتيكية وغير المسبوقة في عدد هذه الحوادث، وطالب بوضع آليات عاجلة للحد منها وتقديم الدعم النفسي المناسب للجنود المتأثرين.
ويُشير التحقيق العسكري إلى أن الضغوط النفسية الناجمة عن الحرب في غزة، لا سيما البقاء لفترات طويلة في مناطق القتال، تعد السبب الرئيسي لمعظم حالات الانتحار بين الجنود، وغالبية المنتحرين ينتمون إلى قوات الاحتياط في الخدمة الفعلية.
وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن ارتفاع حالات الانتحار بين الجنود، حيث سجل ما لا يقل عن 18 حالة منذ بداية العام الحالي، مقارنة بـ21 حالة خلال عام 2024، فيما توثق مصادر سابقة أن 48 جنديًا على الأقل انتحروا منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتشير المصادر العسكرية إلى أن عددًا كبيرًا من الجنود المنتحرين تعرضوا لمواقف صادمة أثناء القتال، أثّرت بشكل بالغ على صحتهم النفسية، فيما تتواصل التقارير عن تزايد حالات الانتحار في المعسكرات، وسط تصاعد رفض بعض الجنود العودة إلى القتال في غزة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “هآرتس” في يوليو الماضي، أكد جنود احتياط أنهم فقدوا الإيمان بما يقومون به في القطاع، وقالوا: “لم نعد نحتمل الذهاب لعملية أخرى بغزة والعودة إلى المناطق ذاتها”، مؤكدين أن استمرار الحرب يخاطر بحياتهم دون تحقيق أي أهداف ملموسة.
وأضاف أحدهم: “كلما اقتربت من فتحة نفق، فكرت ماذا لو أن الاستخبارات مخطئة أو أن هناك رهائن”.
ويشير الجنود إلى أن الجيش الإسرائيلي يجبرهم على تمديد الاحتياط لمدة أربعة أشهر إضافية، مهددين بالسجن ووصفهم بالخيانة في حال رفضوا العودة إلى الخدمة، ما يزيد من الأزمات النفسية ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها قوات الاحتياط في ظل استمرار الحرب.
“كتائب القسام” تبث مشاهد استهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في غزة
بثت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مشاهد تظهر استهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي ضمن سلسلة عملياتها المسماة “حجارة داوود” في مدينة غزة.
وأوضحت “القسام” في بيان لها: “بعد عودة مجاهدينا من خطوط القتال.. وضمن سلسلة عمليات حجارة داوود.. مشاهد من استهداف جنود وآليات العدو في محاور التوغل شرق مدينة غزة”.
مواجهة حادة على “إكس” بين يائير لابيد ومستشار سابق لنتنياهو في خضم قضية “قطر غيت”
اندلعت مواجهة كلامية حادة على منصة “إكس” بين زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وعضو الكنيست والمستشار السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوناتان أوريتش، في سياق فضيحة “قطر غيت”.
وهاجم لابيد أوريتش، متهماً مساعدي نتنياهو بتلقي أموال من دولة عربية داعمة لحماس، واصفاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم الأهلية لقيادة الدولة.
ورد أوريتش بتصريحات حادة، متسائلاً عن لقاءات لابيد مع مسؤولين قطريين وموضحاً أنه سيحتفظ ببعض التفاصيل لوقت لاحق.
وأشار لابيد إلى أنه التقى وزيراً قطرياً مرة واحدة فقط بحضور عائلات الأسرى والمفقودين، ونفى أي تلقي أموال أو رشاوى خلال توليه رئاسة الحكومة، بينما أكد أوريتش أن لابيد كان رئيس وزراء “فاشلاً” خلال 181 يوماً من حكومته مع نفتالي بينيت، وهاجم تعاملاته مع قطر.
وتحمل قضية “قطر غيت” مزاعم تتعلق بتلقي مستشارين مقربين من نتنياهو أموالاً من قطر لتحسين صورتها ودعم مصالحها في إسرائيل، خاصة في إطار الوساطة القطرية لإطلاق سراح رهائن.
وردّت قطر على هذه المزاعم، مؤكدة أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن جهود الوساطة الإنسانية والسياسية تظل أولوية، بالتعاون الوثيق مع مصر لحماية المدنيين وتحقيق تهدئة دائمة في فلسطين.
آخر تحديث: 16 أغسطس 2025 - 15:58المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل الجوع في غزة الجيش الإسرائيلي عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة الجیش الإسرائیلی حالات الانتحار إلى أن
إقرأ أيضاً:
قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد عبر الجنود الإسرائيليين
منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقدّم الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري مسيطراً على قمة جبل الشيخ ومتقدّماً في عدة قرى باتت تحت سيطرته مع منعه دخول قوات الحكومة السورية إليها، لتصبح هذه القرى معزولة عن العالم وتعتمد على الإسرائيليين لتلقي المساعدات. اعلان
وبحسب تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، ذكرت أن أربع قرى درزية في جبل الشيخ باتت خاضعة الآن للسيطرة الإسرائيلية وشبه معزولة عن العالم، واتصالها الوحيد هو عبر جنود الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن لدى الكثير من سكان هذه القرى أقارب في الجيش.
ولفتت الصحيفة إلى أن قافلة شاحنات تابعة للجيش الإسرائيلي تعبر الحدود إلى سوريا مرة واحدة أسبوعيًا محملة بالقمح ووقود الديزل وقائمة ثابتة من الإمدادات الأساسية. ومن حين لآخر، تطلب التجمعات الدرزية على سفوح جبل الشيخ مواد إضافية. وخلال الأسبوع الماضي، كانت الأدوية والمعدات الطبية الأساسية هي المطلوبة.
كتيبة من الجنود الدروز
يتم التنسيق مع مجالس القرى من قبل وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي مكلفة بالتنسيق معها. القوات التي تحرس القافلة هي جنود احتياط من الكتيبة 299، كتيبة "حيريف" الدرزية، التي خدمت سابقًا تحت اللواء 300 في القطاع الغربي من الحدود اللبنانية كجزء من لواء الجبل.
يشكل الجنود الدروز اليوم 30% من الكتيبة، بينما يتكون الـ 70% الباقون في الغالب من قدامى المحاربين اليهود في لواء غولاني والمظليين. ويبقى معظم القادة من الدروز. وللعديد من الجنود الدروز أقارب في القرى الواقعة على الجانب الآخر من الحدود، مما يجعل الوحدة جسرًا إنسانيًا بين السكان المحليين وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مقدّم ذكرت فقط الحرف الأول من اسمه وهو (ن): "من واجبنا، ومن قيمنا الأساسية، أن نوفر لهم احتياجاتهم الأساسية. إنهم لا يطلبون الكثير، وهم سعداء جدًا بوجود الجيش الإسرائيلي هنا. يتوسلون إليّ أن أرفع العلم الإسرائيلي من بزتي العسكرية. يقولون لي: في المرة القادمة التي تأتي فيها، أحضر لنا العلم الإسرائيلي".
في حين أن المساعدات هي في الغالب إمدادات أساسية، فقد تم أيضًا جلب مرضى إلى إسرائيل لتلقي العلاج.
ظروف صعبة للسكان
يعيش سكان هذه القرى الأربعة حياة بدائية إذ يعمل معظمهم في الزراعة ويربون الماشية بينما لا تتوفر المياه بالشكل الكافي حيث تكون متاحة لساعة واحدة فقط كل خمس ساعات، والكهرباء متوفرة لفترات محدودة يوميًا، وللاستحمام، يسخّن السكان الماء على النار.
ولفتت "إسرائيل هيوم" إلى أن الجيش الإسرائيلي وسّع طرقاً للوصول من الجولان إلى قرية حضر حيث بنى الجيش الإسرائيلي مستشفى لتقديم الرعاية الصحية للسكان.
تقع في المنطقة أيضاً قرى عرنة وريما وبقعاثا وقلعة جندل، ومعظم السكان فيها من الدروز، مع أقليات مسيحية وسنية صغيرة. بحسب الصحيفة، يُقدم الجيش الإسرائيلي المساعدة لهم جميعًا.
وأوضح المقدم (ن) أن "السيطرة على المنطقة، إلى جانب الجانب الإنساني، مصلحة أمنية واضحة، إذا سقطت هذه القرى، فالخطوة التالية هي تعزيز مواقعنا ومجتمعاتنا. لذلك، يجب علينا تعزيز القرى وسكانها. ما دامت سوريا غير مستقرة، فلن نتمكن من مغادرة جبل الشيخ".
Related توغل إسرائيلي واسع في جنوب سوريا وإقامة حواجز عسكرية قرب خط وقف إطلاق النارالجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في جنوب سوريا قرب الجولان ويضبط أسلحةتحقيق يكشف: إسرائيل تستعد لسيناريو هجوم من جهة سورياتمدّد في السيطرة
في الماضي، كانت إسرائيل تسيطر على 7% فقط من جبل الشيخ. أما اليوم، فهي تسيطر على الجبل بأكمله، مما يجعله حاجزًا استراتيجيًا ضد أي قوة عسكرية قد تحاول السيطرة عليه.
ويلفت المقدم (ن) إلى أن السيطرة الكاملة على الجبل تسبب بقطع طرق التهريب بين سوريا وشبعا في جنوب لبنان، وحيث عمليات تهريب كانت تشمل الإلكترونيات والسجائر.
قال المقدم (ن): "تناول الحمص في دمشق أمرٌ منفصل عن الواقع. بصفتي درزيًا أتابع وسائل التواصل الاجتماعي، لا أصدق أبو محمد الجولاني (الرئيس السوري أحمد الشرع). الإرهابي يبقى إرهابيًا. لكن ربما يمكننا تناول الحمص هنا في القرى الدرزية". وأضاف، متطلعًا إلى المستقبل برؤية سياحية أكثر: "يمكن لإسرائيل أن تُنشئ منتجعًا دوليًا للتزلج هنا، وهو أمر لم يفعله السوريون قط".
للجيش الإسرائيلي موقعان عسكريان على جبل الشيخ: أحدهما يطل على القرى الدرزية وطريق المهربين، شمالًا، والآخر مبني على موقع سوري سابق.
يمكن أن يتراكم الثلج على أعلى القمم الجبلية لأكثر من 10 أمتار (33 قدمًا)، مع درجات حرارة شتوية متجمدة وتساقط ثلوج حتى منتصف الصيف.
إسرائيل تقيّد انتشار حكومة دمشق
منذ سيطرة إسرائيل على مواقع كان يشغلها الجيش السوري السابق، لم تتمكن حكومة دمشق من الانتشار كما فعلت في محافظات أخرى باتت تحت سيطرتها.
ففي مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي انتشاره في جنوب سوريا لمنع دخول قوات معادية إلى المناطق الدرزية، مع استمرار مراقبة الأوضاع دون توضيح تفاصيل الانتشار.
فيما طالبت الأمم المتحدة إسرائيل "بالوقف الفوري" لهجماتها على سوريا، منددة "بانتهاكاتها" المتواصلة لسيادة البلاد.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد وضع هدفين في سوريا، بحسب ما أعلن سابقآً، هما "الحفاظ على جنوب غرب سوريا كمنطقة منزوعة السلاح" و"حماية الدروز".
عززت إسرائيل دعمها للدور في سوريا، فاستهدفت القوات الحكومية التي هاجمت السويداء في يوليو/ تموز الماضي حيث أدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ألف شخص، كما قصفت مقر قيادة الأركان في دمشق.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس استمرار سيطرة إسرائيل على منطقة جبل الشيخ في سوريا، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محددة، ومحذراً الشرع بأن إسرائيل تراقبه في دمشق من أعلى قمة الجبل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة