” الغوغائيون” عطلوا صرف المرتبات !! المشاط يتحدث عن علمهم بخطة السفارة الأميركية حتى 2025
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
حيروت ـ صنعاء
قال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى (سلطة صنعاء ) ، أن مواجهة ماأسماه ب ” العدوان” والحفاظ على الجبهة الداخلية وإصلاح مؤسسات الدولة كانت ولاتزال الأولويات الثلاث للدولة .
جاء ذلك خلال لقاء موسع ضم عدداً من قيادات الحوثيين والأعيان ورجال القبائل في محافظة عمران ، بحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
وقال بأنه ” رغم محدودية الإمكانات وحرمان الماضي إلا أننا سنبذل كل جهدنا لاستعادة كل أمجاد بلدنا”.
المشاط كشف بأن قواتهم الصاروخية اختبرت بالأمس تقنيات جديدة ، قائلاً بأنها أربكت القوات الأجنبية في البحر الأحمر.
وفي إشارة إلى الأصوات المطالبة بالمرتبات في صنعاء قال المشاط بأن ، أن إثارة المشاكل وتشغيل الغوغائيين كلها تأتي في هذا السياق وللأسف الشديد ، معتبراً أن ذلك ضمن ” المخطط من السفارة الأمريكية في الرياض التي تعتبر مقراً للسفارة الأمريكية في صنعاء ” حد قوله .
وقال ” نحن مطلعون على خطة السفارة الأمريكية في الجمهورية اليمنية لخمسة أعوام، من 2020 إلى 2025م، وأقول للإخوة الذين يتحركون بحسن نية وبسوء نية كفى، أنتم تخدمون العدو من حيث تشعرون أو لا تشعرون، فالخطة موجودة لدينا”.
وزعم المشاط بعدم توفر الإمكانيات لصرف الراتب قائلا : ” إذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا لكن امكانيته ليست عندنا، بل لدى العدو، وأقول للحمقى من هذا المكان، أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرئون العدو من التزامه بالراتب بعد أن التزم به، أنتم تأتون لتبرئوه وتقولون لا نريد الراتب من عندك، وهذه خدمة للعدو بشكل واضح” ، حد قوله .
واتهم المشاط من وصفهم بالغوغائيين بتعطيل صرف الرواتب ، قائلاً بأنهم تمكنوا ” بالضغط على عدونا أن نجعل قضية تسليم المرتبات أمرا مسلما به لدى الأمم المتحدة وأطراف العدوان، حتى جاء هؤلاء الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات وبعض الجهات التابعة لها، وبرأوا العدو وخففوا عليه، والآن بدأ يتهرب من التزامه ” وفق قوله .
المشاط ، وفي صدد تبرئة سلطتهم من صرف المرتبات ، وجه كلامه للموظفين قائلا : ” أقول للموظفين إن هؤلاء هم من أعاقوا وأخروا تسليم الراتب سواءً بحماقة أو بسوء نية، هم أخروا الراتب عندما وفروا فرصة للعدو أن يتهرب من التزاماته، والقانون سيردع من يخدم هذا العدو”.
وحول الحلول التي يطرحها بعض أعضاء البرلمان في صنعاء لصرف المرتبات لفت المشاط إلى أن ” الحلول التي تأتي من هنا أو هناك كلها هرطقات، وقد تم بحث كل الحلول” ، مشيراً إلى أن الاولوية الآن في المرتبات لمن وصفهم ب ” رجال الرجال في الجبهات ”
ليعود مرة اخرى ويقول : ” لا يعني هذا سقوط حق الآخرين الكل يستحق، وهذه مسؤوليتنا، معتبراً بأن كلام البعض بشأن توفر المرتبات لدى سلطة صنعاء “مزايدة وخدمة للعدوان” ، حد تعبيره .
ولفت إلى أن الجبهة لا زالت مستعرة.. وقال” كنا خلال الأسبوع الماضي في حرب مع سفينة “سينمارجينت”، وسفينة “بوليفار” القادمتان إلى ميناء عدن لنهب الغاز اليمني، وقد رجعتا أكثر من أربع مرات، آخرها بالأمس لنهب أربعين ألف طن من مادة الغاز”.
وزعم المشاط بأن ما وصفها ب ” خطة السفارة الأمريكية ” حتى العام 2025م تقتضي في الأيام القادمة ستحدث إثارة مشاكل بذريعة أن هناك قمع للحريات ومبررات تعتمد جميعها على الأكاذيب أما في العام 2024م ، بحسب قوله ، فإن خطة السفارة الأميركية مفادها استقطاب شخصيات سياسية واجتماعية عبر المنظمات وعقد ندوات في الخارج لاستقطابهم.. مبينا أن الخطة تتضمن أيضا إنشاء منظمات مجتمع مدني يجندون من خلالها بعض الشخصيات ” بحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
“حشد”: تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق للاستيطان والضم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس
الثورة نت /..
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم السبت، أن الفترة الراهنة تُعد من أخطر المراحل التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق في جرائم وسياسات الاستيطان والضم الاستعماري.
وأشارت الهيئة، في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني، إلى أن العدو الإسرائيلي صادق على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة، إلى جانب الإعلان عن شرعنة 19 مستوطنة إضافية في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة.
واعتبرت ذلك “يشكل تسريعاً واضحاً لمشروع الضم وفرض الوقائع الاستعمارية على الأرض، بهدف منع أي فرصة واقعية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، عبر تفتيت الجغرافيا الفلسطينية وعزل المدن والقرى عن محيطها.
وحذرت “حشد” من التوسع الاستيطاني المتسارع الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يقدّر عدد المستوطنين قرابة مليون مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة، موزعين على 147 مستوطنة ، وأكثر من 224 بؤرة استيطانية، مع تسجيل إنشاء عشرات البؤر الجديدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ولفتت إلى أن العدو الإسرائيلي دفع بخطط لبناء ما يقارب أكثر من 50 ألف وحدة استيطانية جديدة، في سياق مخطط استعماري منظم يهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية وتعميق السيطرة على الضفة الغربية.
وأدانت بشدة تصاعد اعتداءات المستوطنين الارهابية والتي تندرج ضمن سياسة ممنهجة تنفذ بتكامل واضح بين جيش العدو الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين، حيث يتبادلون الأدوار في الاعتداء على الفلسطينيين ومقدراتهم.
وأشارت الهيئة الدولية إلى أنها وثقت والمنظمات الحقوقية 1,229 اعتداءً للمستوطنين عام 2023، و1,423 اعتداءً عام 2024، فيما بلغ عدد الاعتداءات حتى ديسمبر الجاري نحو 1,860 اعتداءً، بمعدل لا يقل عن أربع اعتداءات يومياً، شملت حرق منازل، اقتلاع أشجار، تخريب محاصيل، واعتداءات مباشرة على المدنيين، في ظل إفلات كامل من العقاب.
وأوضحت أنها ترصد تصعيداً خطيراً في سياسات التهجير القسري، لا سيما في المنطقة “ج” التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، حيث كشفت معطيات وتوثيق الاوتشا عن ترحيل أكثر من ألف فلسطيني منذ بداية عام 2025، إلى جانب تهجير ما يقارب 32 ألف فلسطيني خلال الفترة الأخيرة في محافظات شمال الضفة خصوصاً من التجمعات البدوية وفي جنين وطوباس وطولكرم عبر اقتحام المخيمات والقصف ، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، ومنع البناء، في إطار سياسة تغيير ديموغرافي قسري تخدم مشروع الضم الاستعماري.
وأكدت “حشد” أنها هذا التصعيد الاستيطاني يترافق مع انتهاكات جسيمة وجرائم حرب بحق السكان المدنيين، حيث أسفرت سياسات العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 عن استشهاد 1,119 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس، وإصابة أكثر من 12 ألفاً، واعتقال 24,083 مواطناً، بينهم 1,600 طفل، ضمن سياسة أمنية شاملة تهدف إلى القتل والقمع والترهيب والتطهير العرقي وفرض السيطرة بالقوة.
كما رصدت الهيئة أكثر من 450 عملية اقتحام للمسجد الأقصى والقدس خلال عام 2025، بما في ذلك اقتحام مقر وكالة “الأونروا” في حي الشيخ جراح ورفع علم العدو الإسرائيلي عليه، في محاولة واضحة لتقويض دور الوكالة واستهداف حق العودة.
ورأت أن مجمل هذه الجرائم والسياسات تشكل منظومة استعمارية متكاملة من الاستيطان ، والتمييز العنصري، وارهاب المستوطنين، التهجير، والضم الاستعماري، وترقى إلى جريمة تطهير عرقي واضطهاد ممنهج وفق أحكام القانون الدولي، وتهدد الوجود الفلسطيني على أرضه.
وشددت الهيئة الدولية على ضرورة تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين فوراً، ومحاسبة قادة العدو الإسرائيلي أمام القضاء الدولي، وفرض إجراءات وعقوبات رادعة علي دولة الكيان الإسرائيلي، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ومنع تحويل الضفة الغربية والقدس إلى واقع استعماري دائم يقوض السلم والأمن الإقليمي والدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.