باحثون يكشفون تأثير مرض السكر على صحة القلب والشرايين
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة نوفغورود الحكومية الروسية أن مرض السكري يُحدث تغيّرات خطيرة في بنية القلب والشرايين.
وأشارت الدكتورة لوبوف شيفتسوفا من قسم تشريح الإنسان بالجامعة إلى أن الهدف الأساسي من الدراسة كان معرفة تأثيرات مرض السكري على الجسم، والغوص في آليات التليف القلبي، وهي عملية النمو المفرط للنسيج الضام في القلب، باعتبارها أساسا لأمراض القلب الخطيرة مثل النوبات القلبية، واكتشاف آليات جديدة للوقاية من هذه الأمراض.
وأوضحت العالمة أن الدراسة أُجريت على 80 جرذا ذكرا بالغا من جرذان التجارب، بعضهم كان يعاني من مرض السكري والبعض الآخر سليما. وقام الباحثون بمراقبة الحالة الجسدية والصحية لهذه الحيوانات لمدة 21 يوما، ثم أخضعوها لعمليات تشريح وفحص أنسجة القلب لمقارنة التغيرات المجهرية بين المجموعتين.
وأظهرت نتائج الدراسة زيادة كبيرة في نسبة النسيج الضام في عضلة القلب لدى الجرذان المصابة بالسكري مقارنة بالحيوانات السليمة، كما تبين أن الحيوانات المصابة بالسكري تعاني تدهورا في وظائف الشرايين. واعتمد الباحثون على مؤشرين لقياس صحة الأوعية الدموية: مؤشر كيرنوغان الذي يقيس نسبة سمك جدار الوعاء الدموي إلى قطره، ومؤشر آخر يقيس نسبة مساحة جدار الوعاء إلى مساحة تجويفه. وأظهرت التحليلات أن الجرذان المصابة بالسكري لديها قيم مرتفعة لكلا المؤشرين، ما يدل على ضعف قدرة الأوعية على نقل الدم وتغذية أنسجة القلب.
كما تبين أن حيوانات التجارب المصابة بالسكري كانت لديها زيادة في سمك جدران الشرايين التاجية وضيق في تجويفها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف تغذية أنسجة القلب ونقل الأكسجين إليها، ويتسبب أيضًا بموت الخلايا القلبية واستبدالها بنسيج ضام غير وظيفي، وهي عملية تُعرف بالتليف القلبي وتزيد من خطر المضاعفات المميتة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض السكر القلب والشرايين أمراض القلب النوبات القلبية جدران الشرايين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثيرًا مفاجئًا للطهي بالمقلاة الهوائية على صحة القلب
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة برشلونة للعلوم الغذائية عن نتائج مثيرة تتعلق باستخدام المقلاة الهوائية في الطهي، وأثرها على صحة القلب، والدراسة التي شملت أكثر من 500 مشارك تناولوا وجبات مطهية بالمقلاة الهوائية مقارنة بطرق القلي التقليدية، أظهرت أن هذه التقنية قد تقلل من تراكم الدهون الضارة في الجسم وتحسن مستويات الكوليسترول.
وأوضحت النتائج أن المقلاة الهوائية تعتمد على استخدام كمية قليلة جدًا من الزيت أو بدون زيت على الإطلاق، ما يقلل من كمية الدهون المشبعة المتناولة يوميًا، وقد أظهرت التحاليل أن المشاركين الذين استخدموا المقلاة الهوائية بانتظام خلال 12 أسبوعًا شهدوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسنًا في نسبة الدهون الصحية، مقارنة بالمجموعة التي اعتمدت القلي التقليدي.
وأشار الباحثون إلى أن أحد أهم مزايا المقلاة الهوائية هو تقليل السعرات الحرارية المتناولة من الدهون، وهو ما يساعد على خفض الوزن بشكل غير مباشر، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كما بينت الدراسة أن الأطعمة المطهية بهذه الطريقة تحتفظ بنسبة أعلى من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالقلي العميق، ما يجعلها خيارًا صحيًا أكثر دون التضحية بالطعم.
ومع ذلك، حذر العلماء من الإفراط في استخدام المقلاة الهوائية، مشيرين إلى أن بعض الأطعمة المقلية تحتوي على مكونات قد تتفاعل مع الحرارة العالية وتكون مواد ضارة عند استهلاكها بكميات كبيرة.
كما نصحوا بالاعتماد على الخضراوات والبروتينات منخفضة الدهون للطهي بهذه الطريقة، لتجنب أي تأثير سلبي محتمل على الصحة.
وأوضح الخبراء أن المقلاة الهوائية لا تُعد حلاً سحريًا للصحة القلبية، لكنها جزء من نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، ومتابعة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وأكدوا أن التغيير في طريقة الطهي يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة للحد من المخاطر القلبية على المدى الطويل.
كما أضافت الدراسة أن إدراج المقلاة الهوائية في الحياة اليومية قد يشجع الناس على تجربة وصفات متنوعة وصحية، ما يساعد على الالتزام بنظام غذائي متوازن دون الشعور بالحرمان من الأطعمة المقلية المفضلة لديهم.
وتختتم الدراسة بتأكيد أن الابتكار في طرق الطهي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة، مشيرة إلى أن المزيد من الأبحاث مطلوبة لفهم تأثير المقلاة الهوائية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين.