أعلنت "وزارة الدفاع الروسية"، أنه تم إحباط مُحاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية على أهداف تقع ضمن الأراضي الروسية، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الأربعاء.

وقالت الوزارة إن منظومات الدفاع الجوي المناوبة أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين في سماء مقاطعة بريانسك.

روسيا تُهدد أمريكا: سندفن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية روسيا تُصدر قرارًا عاجلًا بشأن تحطم طائرة قائد فاجنر

وأضافت أنه تم اعتراض صاروخ أوكراني فوق أراضي جمهورية القرم بواسطة منظومات الدفاع الجوي.

وصرح رئيس جمهورية القرم الروسية، سيرغي أكسيونوف، في وقت سابق أن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت صاروخ كروز أوكراني في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة.

وكثف نظام كييف من هجماته الإرهابية على منشآت مدنية على الأراضي الروسية عقب فشل الهجوم الأوكراني المضاد.

من ناحية أخرى، صرح السفير الروسي لدى واشنطن، "أناتولي أنطونوف"، بأنه إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن التجارب النووية، فسيتعين علينا "دفن" معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وأشار إلى أن روسيا صادقت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 2000، وتلتزم بشكل ثابت ومسؤول بالامتناع الأحادي الجانب عن إجراء التجارب النووية.

وأكد أن الولايات المتحدة لم تتبع هذا المثال و"لم تحرك ساكنا لوضع المعاهدة موضع التنفيذ".

مجال الحد من التسلح الدولي ونزع السلاح

وأضاف أن السياسة الأمريكية، بما في ذلك في مجال الحد من التسلح الدولي ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي، هي أن "أحدا آخر، وفي العادة روسيا، هو المسؤول دائما عن تدمير ركائز الأمن الدولي".

وحذر قائلاً: "هذه المرة، إذا لم تتخل واشنطن عن إغراء استئناف التجارب النووية، ولا يمكن لأحد أن يستبعد ذلك، فسوف "ندفن" معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسكو وزارة الدفاع الروسية كييف هجمات إرهابية طائرتين مسيرتين أوكرانيتين منظومات الدفاع الجوي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النوویة

إقرأ أيضاً:

خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية وتداعياتها بين موسكو وكييف

 

 

تتصدر خطة دونالد ترامب لوقف الحرب الروسية–الأوكرانية المشهد السياسي العالمي، بعدما أعادت إحياء ملف السلام المتعثر منذ سنوات. وبين تصاعد العمليات العسكرية شرقي أوكرانيا وتزايد التوتر بين موسكو والغرب، تطرح الخطة تساؤلات حول قدرتها على تغيير مسار الصراع، وما إذا كانت تمثل فرصة حقيقية لوقف إطلاق النار أو مجرد مبادرة خلافية تعمّق الانقسام. 

نستعرض في هذا التقرير أبرز ملامح الخطة، ونحلل ردود الفعل الروسية والأوكرانية، ونقيم فرص نجاح المبادرة في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية.


ملامح خطة ترامب لوقف الحرب

تعتمد الخطة على مبدأ تجميد النزاع بدلًا من إنهائه، إذ تدعو إلى استمرار خطوط السيطرة الحالية بحيث تبقى روسيا محتفظة بجزء كبير من الأراضي التي سيطرت عليها في الشرق الأوكراني، وخاصة مناطق دونيتسك ولوغانسك ذات الأهمية الصناعية. وتشمل الخطة الاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، ومنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو لضمان تهدئة طويلة الأمد.

كما تتضمن تقليص حجم الجيش الأوكراني، وإجراء انتخابات داخل أوكرانيا خلال مئة يوم بإشراف دولي، وإنشاء مجلس سلام يخضع لإشراف مباشر من ترامب بهدف مراقبة تنفيذ الاتفاق والتعامل مع أي خروقات. وتقترح المبادرة تخصيص جزء من الأصول الروسية المجمّدة، تصل قيمته إلى مئة مليار دولار، للمساهمة في إعادة إعمار المدن الأوكرانية المتضررة.


الموقف الروسي – موافقة حذرة وشروط واضحة

تتعامل موسكو مع الخطة بحذر، دون رفض أو قبول صريح. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث عن ضرورة إجراء مفاوضات هادئة وغير علنية، مع التأكيد على أن أمن روسيا وأوروبا يجب أن يكون محور أي اتفاق. تصريحات بوتين ركزت على التقدم الميداني للقوات الروسية، ما يعكس إحساسًا بأن الوضع العسكري يمنح موسكو ورقة ضغط مهمة في أي مفاوضات مستقبلية.

ومع ذلك، بقي موقف الكرملين مشروطًا بتحقيق تنازلات من كييف وضمانات أمنية طويلة الأمد، وهو ما يظهر في انتقاد بوتين المتكرر لما يعتبره محاولات أوكرانية لاستغلال المحادثات من أجل إعادة التسلح والاستعداد لجولات قتال جديدة.


الموقف الأوكراني – رفض للتنازلات وتمسك بالسيادة

تتعامل كييف مع الخطة بدرجة عالية من التحفّظ، حيث أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا منفتحة على الحوار لكنها لن تقبل بأي ترتيبات تمسّ بسيادتها أو تتعارض مع دستورها. وشدد زيلينسكي على أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي، وأن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية حقيقية تمنع تكرار العدوان الروسي مستقبلًا. وترفض كييف أي بند يتضمن الاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضي المحتلة أو تقليص القدرات العسكرية الأوكرانية، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا لقدرتها على الدفاع عن نفسها.

قراءة تحليلية – مبادرة توقف الحرب لكنها لا تنهيها

تبدو خطة ترامب محاولة لاحتواء الصراع عبر تسوية مؤقتة أكثر من كونها حلًا جذريًا. فالمبادرة تسعى إلى وقف النزيف العسكري، وتخفيف الضغوط الاقتصادية على الولايات المتحدة وأوروبا، وإعادة صياغة دور واشنطن في النزاع.


إلا أن الطريق أمام الخطة مليء بالتحديات؛ فرفض أوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية، واستمرار تقدم القوات الروسية، والانقسام الأوروبي حول آليات التعامل مع موسكو، كلها عوامل تجعل فرص نجاح المبادرة محدودة في الوقت الراهن. كما أن مكاسب روسيا الميدانية تمنحها دافعًا للاستمرار في الضغط بدلًا من قبول تسوية تقيّد طموحاتها الاستراتيجية.


في النهاية خطة ترامب لوقف الحرب الروسية–الأوكرانية تمثل مبادرة مثيرة للجدل، تجمع بين طموح سياسي ورغبة في فرض واقع جديد على أطراف الصراع. ومع أنها قد تشكل نقطة انطلاق لمحادثات مستقبلية، فإن تنفيذها يظل مرهونًا بتغيرات كبيرة في الميدان والسياسة. وبين تحفظ كييف وشروط موسكو، تبقى الخطة أقرب إلى ورقة تفاوض أولية أكثر من كونها مشروعًا قابلًا للتطبيق في الشكل المطروح حاليًا.

مقالات مشابهة

  • محافظ موسكو: مسيرات أوكرانية تقصف محطة كهرباء في منطقة شاتورا بضواحي العاصمة
  • القوات الروسية تدمر 75 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الليلة الماضية- وزارة الدفاع
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير مناطق جديدة في أوكرانيا.. و تكشف تفاصيل العملية العسكرية
  • هجمات روسية أوكرانية متبادلة بالمسيرات وبوتين يمتدح خطة ترامب
  • قتيلان في هجوم مسيرات أوكرانية على منشآت طاقة في سامارا الروسية
  • خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية وتداعياتها بين موسكو وكييف
  • الدفاع الروسية: تدمير 69 مسيرة أوكرانية خلال الـ 24 الساعة الماضية
  • الدفاع الروسية تعلن إسقاط 69 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات خلال الليلة الماضية
  • روسيا تعلن إسقاط 69 مسيّرة أوكرانية خلال ساعات الليل
  • الخارجية الروسية: رد موسكو على الاتفاق اليوناني الأوكراني بشأن المسيرات البحرية سيأتي