هجمات روسية أوكرانية متبادلة بالمسيرات وبوتين يمتدح خطة ترامب
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات بالمسيرات خلال الساعات الماضية، وفي حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خطة السلام الأميركية يمكن أن تُعتمد كأساس للتسوية السلمية النهائية، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تواجه لحظة صعبة.
وقالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية -في بيان- إن 15 مسيرة وصاروخا باليستيا أصابت أهدافا في أنحاء متفرقة، مؤكدة إسقاط 89 مسيرة من أصل 104.
وجاء في البيان أن الهجوم الروسي تضمن صاروخا باليستيا من طراز "إسكندر-إم".
وأفادت السلطات الأوكرانية بأن هجوما روسيًا طال معبر أورليفكا الحدودي مع رومانيا، بينما تعرضت مناطق في خيرسون لقصف مكثف.
وفي زاباروجيا، سُجل أكثر من 500 هجوم مدفعي وبراجمات الصواريخ استهدفت 18 بلدة تقع على خط النار.
وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد قالت إنها لتجول جنودها ببلدة شاختارسكي في مدينة بوكروفسك الأوكرانية المعروفة روسيا باسم "كراسنوارميسك" بمقاطعة دونيتسك٬ وذلك عقب السيطرة عليها#فيديو pic.twitter.com/LmxgDMXd7y
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 20, 2025
استهداف منشآت الطاقةفي الجهة المقابلة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 69 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، مؤكدة أن الهجمات استهدفت مقاطعات عدة، بينها شبه جزيرة القرم، إضافة إلى مقاطعة سامارا حيث أصابت المسيرات منشآت صناعية وقطاع الطاقة.
وأفاد حاكم منطقة سامارا بمقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في مدينة سيزران جراء سقوط حطام مسيرات على منشآت للطاقة في المدينة، التي تضم مصفاة نفطية كبيرة.
وفي كورسك، استهدفت مسيرات أوكرانية محطة فرعية للكهرباء، في حين ذكرت موسكو أن منشآت صناعية ومرافق الطاقة في سامارا كانت ضمن بنك الأهداف الأوكراني.
من جهته، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية أن مدينة كوبيانسك "حُررت بالكامل"، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إنها سيطرت خلال أسبوع على 16 بلدة ومدينة في مقاطعة خاركيف، بما في ذلك كوبيانسك، إضافة إلى بلدة رادوسنوي في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، بينما نفى الجيش الأوكراني الادعاءات الروسية واصفا تلك المزاعم بأنها "غير دقيقة".
سياسيا، قال الرئيس الروسي بوتين إن بلاده حصلت على نص خطة ترامب "عبر قنوات التعاون المتاحة مع الإدارة الأميركية"، معتبرا أنها "يمكن أن تُعتمد كأساس للتسوية السلمية النهائية".
إعلانوأضاف بوتين أن كييف وحلفاءها "يرفضون النقاش"، مشيرا إلى أنهم "ما زالوا يعيشون في أوهام تحقيق هزيمة إستراتيجية لروسيا".
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن بلاده تواجه "إحدى أصعب اللحظات في تاريخها"، مضيفا أن كييف أمام خيارين، إما قبول 28 نقطة صعبة واردة في الخطة، أو مواجهة "شتاء قاس للغاية".
وكشفت وسائل إعلام أميركية عن أن مسودة خطة ترامب تتضمن اعترافا بسيطرة روسيا بحكم الأمر الواقع على دونباس وشبه جزيرة القرم، وتجميد خطوط السيطرة في خيرسون وزاباروجيا، إضافة إلى تحديد حجم الجيش الأوكراني بـ600 ألف جندي، ومنع كييف دستوريا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتشمل الخطة أيضا تشغيل محطة زاباروجيا النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقسيم إنتاجها الكهربائي بين روسيا وأوكرانيا، فضلا عن ضمان حرية استخدام أوكرانيا لنهر دنيبر تجاريا وتسهيل نقل الحبوب عبر البحر الأسود.
في المقابل، تنص على سن روسيا قانونا يضمن عدم الاعتداء على أوروبا وأوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمهل أوكرانيا حتى الخميس المقبل لقبول خطة السلام الأميركية.
أما الاتحاد الأوروبي فقال إن دعمه لأي خطة سلام "مشروط بأن تحقق سلاما عادلا"، مؤكدا أن نجاح أي مبادرة يتطلب مشاركة أوكرانيا والأوروبيين في صياغتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يستهدف مصفاة ريازان النفطية الروسية
نقلت وكالة رويترز عن الجيش الأوكراني القول بأنه إستهدف مصفاة ريازان النفطية الروسية.
وفي وقت سابق أعلن الجيش الأوكراني، تنفيذه عملية "معقدة" بمشاركة قوات خاصة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، والتي يحاول الجيش الروسي السيطرة عليها.
وأقرت كييف بتسلل 200 جندي روسي على الأقل إلى المدينة، مطلع هذا الأسبوع، ويخشى مراقبون عسكريون أن تسيطر عليها موسكو بعدما شهدت قتالا طوال أشهر.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي اليوم، السبت: "تتواصل عملية معقدة لتدمير قوات العدو وطردها من بوكروفسك".
وأضاف: "بناءً على أوامري، تعمل في المدينة مجموعات مشتركة من قوات العمليات الخاصة"، وتضم وحدات من جهاز الأمن الأوكراني والاستخبارات العسكرية.
وأوضح أن هذه المنطقة على الجبهة هي "الأصعب" حاليا، وأن قوة روسية قوامها "عدة آلاف" من الجنود تحاول التسلل إلى منطقة بوكروفسك-ميرنوغراد وقطع "خطوط الإمداد" الأوكرانية.
وأكد سيرسكي أنه "مع ذلك، لا تطويق ولا حصار لهذه المدن".
وتابع: "نبذل قصارى جهدنا لضمان الدعم اللوجستي"، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال تعزيزات من الوحدات والمعدات بينها طائرات مُسيّرة، إلى المنطقة.