المخيم الصيفي لكلية الإمارات للتطوير التربوي يعزز التراث ويدعم الابتكار الرقمي
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
استضاف مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي، مخيم الكلية الصيفي لعام 2025 في مختبر التصنيع الرقمي للكلية «فاب لاب» في أبوظبي للطلبة من عمر 12 وحتى 17 عاماً، تحت شعار «ملتقى الأجيال: تراث يُروى، ومستقبل يُبنى».
وجاء المخيم انسجاماً مع مبادرة «عام المجتمع» في الدولة، ورؤية كلية الإمارات للتطوير التربوي الاستراتيجية في دمج الابتكار والذكاء الاصطناعي في التعليم.
ويشكل المخيم إحدى مبادرات الكلية الرئيسية في «عام المجتمع»، التي تعزز التفاعل بين أجيال المستقبل والمجتمع، التزاماً برؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، حيث ضم المخيم مرشدين وموجِّهين من أفراد المجتمع وكبار المواطنين والحرفيين، الذين استعرضوا للطلبة تجاربهم الشخصية وثقافتهم الوطنية وقيم الآباء والأجداد، ومهارات الحرف والتراث، ما يعزز التعلُّم والترابط الاجتماعي بين أجيال الحاضر والمستقبل.
وشهد المخيم مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية التي عزّزت فهم المشاركين للتراث الثقافي الثري للدولة وزودتهم بمهارات عملية للمستقبل. وأتاح للطلبة فرصة استخدام أدوات متقدمة مثل قواطع الليزر وبرمجيات التصميم بمساعدة الحاسوب، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتعلُّم آليات تحويل الأنماط التراثية إلى تصاميم عصرية مبتكرة.
وتعاون الطلبة ضمن فرق صغيرة خلال المخيم، وشاركوا في مشاريع جماعية تشجّع على الإبداع والعمل الجماعي، وحل التحديات. وتضمّنت الفعاليات والأنشطة اليومية ورش عمل قدمها خبراء في الحرف التقليدية، والتصنيع الرقمي، إلى جانب جلسات سرد قصص ثقافية أتاحت للمشاركين التواصل مع نخبة المجتمع وتبادل التجارب الشخصية، بهدف تعزيز ارتباط الطلبة بتقاليدهم وعاداتهم المحلية، وإلهامهم للتأمل في هويتهم وتاريخهم الثقافي.
وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «ساهم المخيم في دعم القيم الوطنية الإماراتية، وتعزيز التلاحم بين الأفراد، بما يعكس شعار عام المجتمع في دولة الإمارات (يداً بيد)، فمن خلال الربط بين الأجيال وبناء الجسور التي تعزز قيمهم الثقافية والتاريخية وتدمجها مع ما وصلنا إليه من ابتكار في التعليم، نسهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة نحو مجتمع مترابط يستشرف المستقبل المدعوم بالقيم الأصيلة لدولة الإمارات والمعزز بالتكنولوجيا الناشئة كالذكاء الاصطناعي والتصنيع الرقمي.
وعبر دمج التراث الثقافي مع الابتكار، زوّد المخيم الصيفي الطلبة الشباب بالمهارات والتجارب التي يحتاجون إليها لتقديم إسهامات هادفة في مجتمعهم، ودفعهم للفخر بالإرث الثقافي الثري لدولة الإمارات، ولذلك تكتسب هذه المبادرة أهمية تتماشى مع أهداف عام المجتمع وتوجهاتنا الوطنية باعتماد الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية».
وخلال العرض الختامي للمخيم، عرض الطلبة مشاريعهم المكتملة أمام زملائهم وذويهم، ومجموعة من الضيوف.
ودعمت هيئة أبوظبي للتراث المخيم بصفتها الشريك الرسمي لورش العمل الثقافية، التي رسّخت الهوية الثقافية والتاريخ والقيم الوطنية لدى الطلبة، وعكست دور الابتكار والتكنولوجيا الناشئة في المحافظة على هذا المخزون الثقافي والتراثي، حيث شارك الطلبة في جلسات ملهمة مع شخصيات مجتمعية، تربط الأجيال بالماضي وتنقل قيمه وموروثه، وتنطلق بذلك نحو الابتكار والذكاء الاصطناعي في الحاضر، وصولاً إلى مهارات المستقبل الذي تستعدُّ له دولة الإمارات.
ويمثل مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي، مركز تدريب معتمد لدبلوم التصنيع الرقمي الذي يشمل التصميم بمساعدة الحاسوب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتصميم الإلكترونيات، والمعالجة الميكانيكية بالتحكم الحاسوبي. وقدّم المركز منذ تأسيسه عام 2014 أكثر من 344 برنامجاً، استفاد منها أكثر من 7,000 متعلّم، وأسهم في دعم التعلُّم مدى الحياة، من خلال تقديم خدمات وتجارب تعليمية تلبي احتياجات التطوير المهني لقيادات المدارس والمعلمين والتربويين في الدولة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الابتكار كلية الإمارات للتطوير التربوي کلیة الإمارات للتطویر التربوی الذکاء الاصطناعی عام المجتمع
إقرأ أيضاً:
فعالية لكلية الإعلام في جامعة صنعاء بعنوان “فلسطين قضية الأمة المركزية”
الثورة نت/..
نظمّت كلية الإعلام بجامعة صنعاء اليوم، فعالية فكرية بعنوان “فلسطين قضية الأمة المركزية”، وذلك في إطار تنفيذ مخرجات المؤتمر الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية.
تضمنت الفعالية ثلاثة محاور رئيسية، تناول المحور الأول المقدم من رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران، الصراع مع أهل الكتاب.
واستعرض الدكتور الحمران، الأبعاد الدينية والتاريخية للصراع، وأهمية وعي الأمة بجذور الصراع لمواجهة التحديات التي يفرضها المشروع الصهيوني.
فيما ركز المحور الثاني المقدم من رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، على مراحل سيطرة الصهيونية على المسيحيين.
وتطرق إلى المراحل التاريخية والفكرية التي مكنت الصهيونية من اختراق الأوساط المسيحية الغربية، وتحويلها إلى أداة داعمة للاحتلال الإسرائيلي.
بدوره قدّم عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر البخيتي المحور الثالث حول دور الإعلام المقاوم، مؤكدًا أن الإعلام المقاوم يشكل جبهة متقدمة في معركة الوعي، ووسيلة استراتيجية لكشف جرائم الاحتلال وتفنيد رواياته.
وأُلقيت كلمة عن ملتقى الطالب الجامعي – قطاع الطالبات، أكدت أهمية دور الإعلام، وطلاب جامعة صنعاء بشكل عام وطلاب كلية الإعلام بوجه خاص، في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني.
وجدد المشاركون في الفعالية موقفهم الثابت بأن فلسطين ستظل قضية الأمة المركزية، وأن تعزيز الوعي والتمسك بخيار المقاومة هو السبيل لمواجهة المشروع الصهيوني ومخططاته.