"الحياة الفطرية" تطلق أكبر رحلة علمية لاستكشاف النظم البيئية البرية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، إن رحلة العقد لاستكشاف البيئات البرية التي أعلن عنها المركز مؤخرًا تعد إحدى أكبر المشاريع الوطنية لاستكشاف التنوع الأحيائي في المملكة، والتي انطلقت لبناء قاعدة معرفية شاملة توفر خط أساس علمي للإدارة المتكاملة والمستدامة لمواردنا الطبيعية والمحافظة على الحياة الفطرية للأجيال القادمة.
وأوضح أن هذه الرحلة تأتي امتدادًا لمسار وطني بدأه المركز في «رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر» عام 2022، وبرامج الاستكشاف في الخليج العربي، التي قدمت تصورًا عن بيئاتنا البحرية، وباكتمال استكشاف البيئات البرية ستحظى المملكة بقاعدة بيانات فريدة لأنظمتها البيئية البرية والبحرية تشكل منطلق للإدارة المستدامة ومرجعًا معتمدًا للباحثين والعلماء.
أخبار متعلقة إطلاق مشروع لرقمنة 73 عامًا من السجلات المناخية لحفظ إرث المملكة البيئيعاجل: 25 ألف ريال غرامة صيد سمكة نابليون.. تعرّف على عملاقة الشعاب المهددة بالانقراضنائب أمير الشرقية يطلع على مشاريع مجموعة روشن في المنطقة وأضاف أن ثراء البيانات ودقتها تمكننا من تطوير استراتيجيات فعالة لحماية الأنواع وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع الأحيائي، مع العمل على توثيق هذا الثراء الأحيائي الكبير على المستوى العالمي، وتعزيز دور المملكة في الاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الحياة الفطرية" يطلق أكبر رحلة استكشاف النظم البيئية البرية "الحياة الفطرية" يطلق أكبر رحلة استكشاف النظم البيئية البرية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مبادرة السعودية الخضراءوأشار الدكتور قربان إلى أن هذا المشروع يعكس الجهود الوطنية لاستعادة النظم البيئية وتعزيز التوازن البيئي لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة ٢٠٣٠.
وتعد رحلة العقد لاستكشاف النظم البيئية البرية أكبر وأشمل مهمة بحثية للنظم البيئية البرية، وتهدف إلى تقييم وتوثيق التنوع الأحيائي فيها ودراسة كثافة وتوزيع الكائنات الفطرية، وعكسها على خرائط رقمية، وذلك بمشاركة خبراء وباحثين من داخل المملكة وخارجها، وبالتعاون مع الجامعات الوطنية، والمراكز البحثية، والمحميات الملكية، والمنظمات الدولية.
كما تهدف الرحلة إلى بناء قاعدة معرفية عن التنوع الأحيائي البري بالمملكة من خلال تنفيذ مسوحات ميدانية شاملة تغطي جميع النظم البيئية في المملكة ورصد تنوعها الأحيائي، حيث يغطي برنامج الاستكشاف الثدييات والزواحف والبرمائيات والطيور وأسماك المياه العذبة واللافقاريات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الحياة الفطرية" يطلق أكبر رحلة استكشاف النظم البيئية البريةالتنوع الأحيائيويشمل برنامج الاستكشاف تحديد الأنواع المتوطنة، والمهددة بالانقراض، والأنواع التي يقتصر تواجدها في نطاق جغرافي محدد، وتحديد المهددات التي تواجهها، ووضع الخطط للحد من المهددات، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة.
كما يتضمن البرنامج حصر شامل للتنوع الأحيائي في جميع مناطق الدراسة، وتحديد المناطق المهمة لهذا التنوع، ومواقع التكاثر والانتشار، الى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وخرائط تفاعلية للمواقع والأنواع المسجلة، إضافة الى تحديث الخطة الوطنية للأراضي الرطبة في المملكة، ونشر ما لا يقل عن 30 ورقة علمية في مجلات عالمية مدرجة على قوائم معهد المعلومات العلمية (ISI) ومصنفة ضمن أعلى المجلات العلمية المحكمة (Q1).
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات اليوم الدمام الحياة الفطرية السعودية أخبار السعودية التنوع الأحیائی الحیاة الفطریة article img ratio أکبر رحلة
إقرأ أيضاً:
علماء.. 20 بالمئة من الأراضي الرطبة في العالم قد تختفي عام 2050
اشار علماء من جامعة تومسك الروسية إلى أنه بحلول عام 2050 قد تختفي نحو 20% من الأراضي الرطبة في العالم، وهي من بين أكثر النظم البيئية قيمة، رغم كونها من أكثر النظم هشاشة على كوكب الأرض. وقد بدأوا بدراسة هذه النظم البيئية لإيجاد سبل للحفاظ عليها واستعادتها.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن اتفاقية الأراضي الرطبة، فقدت البشرية منذ عام 1970 ما يقارب 22% من هذه الأراضي، أي ما يعادل 411 مليون هكتار. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد تختفي نحو 20% من الأراضي الرطبة المتبقية بحلول عام 2050.
وتثير هذه البيانات قلق العلماء، نظرا لدور الأراضي الرطبة الرئيسي في استقرار المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير الموارد الحيوية.وتشمل الأراضي الرطبة المستنقعات والبحيرات والأنهار والخزانات المائية الاصطناعية، بالإضافة إلى المناطق الساحلية للبحار.
وتشغل المستنقعات نحو 6% من سطح الأرض، لكنها تسهم بأكثر من 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.وتوفّر هذه النظم البيئية المياه النظيفة، وتحمي من الفيضانات، وتدعم الزراعة، وتمثل مخازن هائلة للكربون.
غير أنها، بسبب تغيّر المناخ والنشاط البشري، تختفي بوتيرة أسرع من أي بيئة طبيعية أخرى.
وتشير الدكتورة إيرينا فولكوفا، الأستاذة المشاركة في المعهد البيولوجي بجامعة تومسك، بحسب موقع روسيا اليوم، إلى أن المستنقعات تلعب دورا خاصا في تنظيم المناخ، إذ إنها قادرة على تراكم الكربون في رواسب الخث لآلاف السنين، وهي النوع الوحيد من البيئة الطبيعية الذي يبرّد المناخ العالمي باستمرار.وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي المستنقعات على ضعف كمية الكربون التي تحتويها الغابات. وتكتسب المستنقعات الشاسعة في غرب سيبيريا أهمية خاصة، بما في ذلك مستنقع فاسيوغان الكبير، وهو أكبر حوض خث على الأرض.
ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على الأراضي الرطبة، إلى جانب كونها ضرورة بيئية، هو ضرورة اقتصادية أيضا. فاختفاؤها سيؤدي إلى زعزعة استقرار المناخ، وانخفاض احتياطيات المياه العذبة، وزيادة وتيرة الفيضانات الكارثية. لذلك يدعو العلماء إلى تعاون دولي في هذا المجال، وإلى توظيف الابتكارات العلمية في برامج واستراتيجيات حماية البيئة.
المصدر: وام