بوتين يشترط على أوكرانيا وقفًا فوريًا لإطلاق النار لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أفادت وكالة رويترز بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما يوم الجمعة في قمة ألاسكا، مقترحات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت أن المبادرة الروسية لا تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار قبل التوصل إلى اتفاق شامل، وهو ما ترفضه كييف التي شددت على ضرورة التوصل أولاً إلى هدنة قبل الدخول في أي تسوية شاملة.
وتنص المقترحات الروسية، وفق التسريبات، على انسحاب أوكرانيا من منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق البلاد، مقابل تعهد موسكو بتجميد خطوط القتال في خيرسون وزابوريجيا جنوباً. في المقابل، ستعيد روسيا مساحات محدودة سيطرت عليها في شمال سومي وشرق خاركيف، تُقدر بنحو 440 كيلومتراً مربعاً.
وتتمسك كييف برفض الانسحاب من دونيتسك التي تعتبرها خطاً دفاعياً استراتيجياً يحول دون التوغل الروسي، فيما تؤكد موسكو أن إقليم دونباس المكوَّن من دونيتسك ولوغانسك هو جزء من أراضيها، علماً أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على نحو 6600 كيلومتر مربع في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة رويترز أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمارس ضغوطاً على أوكرانيا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وذلك عقب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي في ألاسكا.
في وقت سابق، دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة ثلاثية لبحث إحلال السلام في أوكرانيا وإنهاء الحرب، مؤكدين دعمهم لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى إبرام اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبحسب بيان صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي فقد أبلغ القادة في بيان مشترك هذا المطلب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالوا إن عقد قمة ثلاثية حول أوكرانيا سيعزز من احتمالات السلام في أعقاب القمة الثنائية التي شهدتها الاسكا يوم الجمعة الماضي بين ترامب وبوتين.
وجاء في بيان قادة الاتحاد الأوروبي أنهم مستعدون للدفع باتجاه عقد قمة ثلاثية تجمع قادة أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة معا.
كما جاء في البيان تأكيد من قادة الاتحاد الأوروبي على أن إبرام أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو قرار أوكراني أولا وأخيرا إلا إنهم أشاروا إلى ضرورة "ألا تكون القوة المسلحة وسيلة لتغيير حدود الدولة".
وجاء بيان قادة الاتحاد الأوروبي حاملا توقيعات كل من ارسولا فوندر لاين مفوضة الاتحاد الأوروبي، ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، وجورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، وكير ستارمر رئيس الحكومة البريطانية.
كما وقع البيان رئيس فنلندا ورئيس وزراء بولندا وانطونيو كوستا رئيس المفوضية الأوروبية.
ومن المقرر بحسب مفوضية الاتحاد الأوروبي عقد لقاء بالفيديو كونفرنس بين قادة من الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي اليوم الأحد لمناقشة قضيه إحلال السلام في أوكرانيا.
وعبر القادة الأوروبيون في بيانهم عن تقديرهم للجهود الأمريكية لإحلال السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا متطلعين إلى إبرام اتفاق سلام صلب يضمن المصالح الحيوية للجميع.
ثلاث ساعات هي مدة اجتماع غير تقليدي جمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في قمة بولاية ألاسكا الأمريكية مساء الجمعة، وصفه الطرفان بـ"البناء والمثمر".
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب عقب القمة، الجمعة، إلى أن "تفاهماً" تم التوصل إليه مع نظيره الأمريكي في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.
فيما لم ينتج عن القمة اتفاق واضح حول الحرب في أوكرانيا، إليكم ملخص عن ذلك اللقاء "التاريخي".
جدير بالذكر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشبكة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية عقب اجتماعه، أول أمس الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أعطى الاجتماع "اليوم 10"، على مقياس من واحد إلى 10.
وأضاف ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز: "تفاوضت مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي وإجراءات أمنية والأرض".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "أعتقد أننا نقترب جدا من التوصل لاتفاق".
ونصح الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال "على أوكرانيا أن توافق وربما لا تفعل ونصيحتي إلى زيلينسكي أن يبرم اتفاقا".
وردًا على سؤال بشأن نصيحته لزيلينسكي قال ترامب "نعم، عليك التوصل لاتفاق. روسيا قوة كبيرة للغاية.. وهم جنود عظماء".
وأكد ترامب أنه "لم نتوصل لاتفاق نهائي"، مشيرا إلى أنه تم التفاوض على نقاط كثيرة خلال الاجتماع.
وشدد الرئيس الأمريكي، على أنه تحدث "بصدق شديد" مع بوتين، أردف بأنه "تبقت نقطة أو اثنتين مهمتين للاتفاق بشأنها".
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان تحدث مع نظيره الروسي على انفراد، قال ترامب لمراسل قناة فوكس نيوز "نعم، فعلت بعد تصريحاتنا. ألقى كلمة جيدة للغاية.. وبعد ذلك تحدثنا. بعد ذلك مباشرة، تحدثنا بصدق شديد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي بوتين ترامب قمة ألاسكا أوكرانيا الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین لإنهاء الحرب فی أوکرانیا الأمریکی دونالد ترامب قادة الاتحاد الأوروبی الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الشرع يلتقي عبدي.. ووقف فوري لإطلاق النار في شمال وشرق سوريا
أفاد مصدر حكومي وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، بعقد لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها مدينة حلب ليل الإثنين.
وكانت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، قد كشفت عن بدء اجتماع في دمشق بين وفد من قسد برئاسة عبدي، وممثلين عن الحكومة السورية.
وذكرت وسائل إعلام كردية أن الوفد يضم إلى جانب عبدي، القيادية الكردية إلهام أحمد.
وعقب اللقاء، أعلن وزير الدفاع السوري الاتفاق مع قائد "قسد"، على وقف فوري لإطلاق النار في شمال وشرق سوريا.
ويسري في حلب وقف لإطلاق النار أعلنت السلطات التوصل إليه فجرا، عقب تصعيد بين قواتها وقوات كردية، أسفر عن مقتل شخصين.
وبدأت التوتر ليل الإثنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تقطنهما غالبية كردية، حيث اتهمت سلطات دمشق القوات الكردية بقصف الحيين.
وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن قوات الجيش اكتشفت في وقت سابق نفقا لقوات قسد يربط مواقعهم بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية، وتم تفجيره، مشيرا إلى أن قوات قسد أعدت النفق من أجل القيام بأعمال تخريبية، واستخدمته للتسلل والقيام بعمليات ضد قوات الجيش والأمن.
ولفت المصدر إلى أنه "بعد اكتشاف قوات الجيش النفق وتفجيره، قامت قسد بإرسال عناصرها بلباس مدني، واشتبكت مع حواجز الأمن الداخلي بالعصي والحجارة لإشغالهم، قبل أن تتسلل عناصر مسلحة من قبلها وتستهدف الحواجز".
وبدأ الجيش، وفق المصدر، بنشر الحواجز لإغلاق الطرق المؤدية للأحياء بشكل كامل، وأعاد الانتشار حول الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، قد قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن قوات سوريا الديمقراطية تريد تحويل حيي الأشرفية والشيخ مقصود إلى "ثكنات عسكرية تهاجم منها المدنيين".
وفي مارس الماضي، أبرمت السلطات الجديدة والقوات الكردية اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية، لكن خلافات كبيرة بين الطرفين أخرت تنفيذ هذا الاتفاق.
وأعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك، الإثنين، عن لقاء جمعه مع عبدي تخللته "محادثات مهمة".
وقال عبدي إنهما ناقشا "عددا من القضايا التي تهدف إلى دعم التكامل السياسي في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، وخلق بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري، بالإضافة إلى ضمان استمرار الجهود لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة".