سادت حالة من الاستياء الشديد بين أولياء أمور طلبة الصفوف الرابع والخامس والسادس الإبتدائي، بمدرسة أبو المطامير النموذجية، عقب صدور قرار نقل أبنائهم  إلى مدرسة أخري تبعد حوالي 2 كيلومتر أو أكثر عن محل إقامتهم، وذلك بحجة وجود كثافة طلابية بها مما يعرض حياه أبنائنا التلاميذ للخطر الشديد، بسبب بعد المكان الجديد عنهم، لتواجد إزدحام الطرق بالسيارات و مركبات التوكتوك وسيرهم بسرعة كبيرة، وسط هؤلاء التلاميذ.

 

إلتقت (الوفد) مع عددًا من أهالي مدينة أبو المطامير، وفي البداية كان اللقاء مع محمد الطودي (تاجر)، والذي أكد علي تواجد العديد من الحلول البسيطة، التي تحمي حياة التلاميذ من الخطر، بعد قرار نقلهم إلي مدرسة أخري تقع علي اطراف المدينة، حيث أشار إلي مدرسة الشهيد فؤاد يوسف عويس الثانوية، وهى ملاصقة للمدرسة النموذجية، ويوجد بها جناح كامل يمكن نقل أبنائنا التلاميذ إليه في الفترة الصباحية، أو تواجدهم للدراسة فيها خلال الفترة المسائية .

 

ويتدخل مصطفي عبده، قائلًا: إذا تعذر نقل التلاميذ إلي مدرسة فؤاد عويس الثانوية، يمكن نقل التلاميذ إلي مدرسة بركات عبد المالك الإبتدائية، القريبة جدًا من مدرسة أبو المطامير النموذجية، وبذلك نتجنب معاناة أولياء أمور التلاميذ، ونحافظ علي حياة أبنائنا من الذهاب إلي المدرسة التي صدر قرار بالنقل إليها، يوميا وسط السيارات ومركبات التوك توك مما يعرضهم للحوادث اليومية.

 

ويقول الدكتور هشام عادل، كيف يتم إصدار مثل هذا القرار، دون دراسة أبعاده، والمشاكل التي تنتج عنه، ومنها إذا كان  لولي الأمر بتلميذ يدرس بالصف الأول الإبتدائي، وأخر في أحد الصفوف الرابع أو الخامس أو السادس، مما يحتاج نقل كل منهم يوميًا إلي مدرسته، بوسيلة مواصلات مما يزيد من ء الأعباء المادية علي الأسر، بالإضافة إلي إستغلال سائقي مركبات التوك توك مما يؤثر على ميزانية الأسرة .

 

واختتم أولياء أمور تلاميذ مدرسة أبو المطامير النموذجية، بمطالبة وزير التربية والتعليم، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، وكذلك وكيل وزارة التعليم بمحافظة البحيرة، بسرعة إلغاء نقل التلاميذ إلي مدرسة أبو المطامير الإعدادية بنات التي تبعد مسافات بعيده عن المدرسة الأصلية .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استياء أولياء امور أبو المطامير نقل أبنائهم أولیاء أمور إلی مدرسة

إقرأ أيضاً:

فلنغير العيون التي ترى الواقع

كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية. 

في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها. 

ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار! 

نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد. 

يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك». 

السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد. 

أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟ 

النقطة الأخيرة 

يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع». 

عُمر العبري كاتب عُماني 

مقالات مشابهة

  • انتبهوا يا أولياء الأمور.. !!
  • فتاوى وأحكام| حكم الاغتسال من الجنابة في الليل.. وهل الملائكة تلعن الجنب؟.. 3 أمور ترفع قدرك عند الله.. حكم اختراق شبكات الواي فاي؟.. مركز الأزهر يوضح
  • ملتقى أولياء الأمور بصلالة يبرز دور الأسرة في دعم العملية التربوية
  • تقديم دروس الدعم لهذه الفئة من التلاميذ في عطلة الشتاء
  • 3 أمور ترفع قدرك عند الله.. مركز الأزهر يوضح
  • استياء سوري من عدم حل المسائل العالقة ولبنان يطالب لترسيم الحدود
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • استياء واسع بعد أعمال غير منظمة في دوار حارة القطيفات بالطفيلة
  • استياء راسل كرو من الجزء الثاني لـ Gladiator رغم نجاحه التجاري
  • استياء من تغييب الكفاءات البيروتية في المواقع الرسمية