رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن فلسطين: إسرائيل مشروع استعماري يهدد الأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن فلسطين، إن وصف المفوضية السامية لحقوق الإنسان لخطة الاستيطان الإسرائيلية بأنها جريمة حرب توصيف دقيق ومهم للغاية، ويفتح المجال لمساءلة إسرائيل قضائياً أمام المحاكم الدولية.
وأوضح عبدالعاطي، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أن رفض المجتمع الدولي لهذه الخطة ينسجم مع سلسلة من قرارات الأمم المتحدة التي لم تلتزم بها إسرائيل منذ قرار التقسيم 181 عام 1947، مروراً بقراري مجلس الأمن 242 و338 عقب احتلال عام 1967، وصولاً إلى القرار 2334 الصادر عام 2016، الذي أكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات، كما أشار إلى الفتوى الاستشارية لمحكمة العدل الدولية عام 2004 بشأن عدم شرعية جدار الفصل العنصري، وقرار المحكمة الجنائية الدولية عام 2018 بفتح تحقيق في جرائم الاستيطان.
وأكد أن دولة الاحتلال أفلتت مراراً من المساءلة بفضل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وهو ما أدى إلى تعطيل التحقيقات، رغم صدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وجالانت مؤخراً، مضيفًا: "كل هذه الإدانات والتحقيقات لم توقف إسرائيل التي تتصرف كعصابة إرهابية قائمة على الباطل، مستندة إلى الدعم الأمريكي اللامحدود".
وبشأن تداعيات خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال عبدالعاطي: "الخطة تضع الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات مأساوية: إما الموت أو الأسر، وإما التهجير والإبعاد، أو العيش عبيداً تحت حراب الاحتلال، وهو ما لا يمكن قبوله".
وختم مؤكداً أن المشروع الصهيوني في جوهره مشروع استعماري عنصري لا يعترف بالقانون الدولي ولا بقرارات الأمم المتحدة، ولا يطرح أي أفق لتسوية عادلة، الأمر الذي يجعله تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والإقليمي والدولي، داعياً إلى تحرك دولي أكثر جدية لوقف هذه المخططات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الزُبيدي: نحن أمام مرحلة مصيرية لبناء دولة الجنوب العربي
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، إن الجنوب يقف اليوم عند "مرحلة مصيرية ووجودية" بعد الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في وادي حضرموت ومحافظة المهرة.
وأكد الزُبيدي، أثناء لقاء موسّع عقدته قيادة المجلس، الثلاثاء، أن هذه اللحظة تمثل نصراً كبيراً على كل من حاول عرقلة حرية الجنوب وكرامته وسيادته.
جاء اللقاء بحضور أعضاء هيئة رئاسة المجلس، رؤساء هيئات الأمانة العامة، رؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين. وأضاف الزُبيدي أن المجلس يتحمل مسؤولية إدارة هذه المرحلة بحكمة واقتدار، داعياً مختلف شرائح المجتمع الجنوبي للتماسك والاصطفاف، وتعزيز وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات القادمة وحماية المكتسبات.
وأشار الزُبيدي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد "عملًا مكثفًا" على بناء مؤسسات دولة الجنوب العربي على أسس حديثة تضمن الكفاءة والشفافية والمشاركة المجتمعية. وأكد أن الدولة المرتقَبة ستكون "عادلة وحاضنة لجميع أبناء الجنوب دون استثناء"، تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز التعايش السلمي مع دول الجوار، لتكون جزءًا فاعلًا من النظام الإقليمي.
ولفت رئيس المجلس الانتقالي إلى الدور الكبير الذي لعبه الأشقاء في التحالف العربي — بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة — مشيدًا بالدعم السياسي والعسكري والإنساني الذي أسهم في تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وتأكيدهم الدائم على احترام إرادة شعوب المنطقة وخياراتها المستقبلية.
وأكد أن هذا الدعم سيبقى حاضراً في ذاكرة الجنوبيين كشراكة استراتيجية قائمة على المصير المشترك، معربًا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون لتعزيز الأمن الإقليمي ودعم فرص السلام وبناء الدولة على أسس راسخة.