آداب وشروط استجابة الدعاء.. مجمع البحوث الإسلامية يوضح
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أوضح مجمع البحوث الإسلامية أن الدعاء هو صلة العبد بربه، ووسيلة من وسائل القرب من الله عز وجل، مؤكدًا أن له آدابًا وشروطًا ينبغي مراعاتها حتى يكون مقبولًا ومستجابًا.
آداب الدعاء
وبيّن المجمع أن من أهم آداب الدعاء: الإخلاص وحضور القلب، واليقين بالإجابة، والجزم في الطلب دون تردد، وعدم التعجل في انتظار الاستجابة، لأن الدعاء عبادة في ذاته، والله سبحانه يختار لعبده الوقت والطريقة التي يحقق بها الخير له.
كما أشار إلى أن على المسلم أن يُظهر التواضع والخضوع لله عز وجل عند الدعاء، وأن يتحرى الأوقات الفاضلة كثلث الليل الأخير، وبين الأذان والإقامة، ويوم الجمعة، وكذلك أن يكون على حالٍ طاهرٍ متوضئًا.
سنن الدعاء
وأضاف المجمع أن من السنن أن يُفتتح الدعاء بـ الحمد والثناء على الله، والصلاة والسلام على النبي محمد ﷺ، مع الحرص على أن يكون المطعم والمشرب من الطيبات الحلال، فهي من أهم أسباب استجابة الدعاء.
وأكد كذلك على ضرورة أن يكون الدعاء بالخير والبركة، مع اختيار جوامع الكلم من الدعوات، والإكثار من الاستغفار وتجديد التوبة، والحرص على الطاعات والقربات، مبينًا أن هذه الأمور كلها تزيد من فرص استجابة الدعاء.
وختم المجمع بالتأكيد على أن الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال باللسان، بل هو انعكاس لصدق الإيمان بالله وحسن التوكل عليه، مشددًا على أن المسلم إذا التزم بآداب الدعاء وظل مداومًا عليه، فإنه يعيش في معية الله، وينال فضله ورحمته في الدنيا والآخرة.
أدعية من القرآن الكريم
وردت في القرآن الكريم أدعية جامعة لأنبياء الله والصالحين، منها:
دعاء طلب المغفرة والرحمة:
﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 286].
دعاء إبراهيم عليه السلام:
﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾ [إبراهيم: 40-41].
دعاء ذي النون (يونس عليه السلام) وهو في بطن الحوت:
﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87].
دعاء موسى عليه السلام عند تكليفه بالرسالة:
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ [طه: 25-28].
دعاء طلب الخير في الدنيا والآخرة:
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء مجمع البحوث الإسلامية آداب الدعاء سنن الدعاء المجمع دعاء آداب ا
إقرأ أيضاً:
المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن يزورون مجمع الملك فهد لطباعة المصحف
زار المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45، والبالغ عددهم (179) متسابقًا من (128) دولة من مختلف قارات العالم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وذلك ضمن البرامج الثقافية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للمشاركين خلال زيارتهم للمدينة المنورة.
وفي بداية الزيارة، تجوّل المشاركون في مرافق المجمع وخطوط الإنتاج، واستمعوا لشرح مفصل من المسؤولين عن مراحل الطباعة وآليات العمل، إضافة إلى نبذة تعريفية مدعومة بلغة الأرقام حول إنجازات المجمع، الذي بلغت إصداراته أكثر من (20) مليون نسخة سنويًا من المصحف الشريف، مع ترجمة معاني القرآن الكريم إلى أكثر من ( 75 ) لغة عالمية، جرى توزيعها في مختلف دول العالم، وهو ما يجسد عناية المملكة وقيادتها الرشيدة بكتاب الله الكريم.
وقدّم المشاركون شكرهم لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على ما يقدمه من جهود وأعمال متواصلة في طباعة المصحف الشريف وترجمته ونشره بمختلف لغات العالم، وما تبذله الوزارة من جهود نوعية في نشر كتاب الله الكريم بمختلف الوسائل، مؤكدين أن ما يطبعه المجمع من مصاحف شريفة يُعدُّ المرجع الأوثق للمسلمين حول العالم، وعنوانًا بارزًا لرسالة المملكة في خدمة القرآن الكريم.
وفي ختام الجولة، قدّمت الوزارة ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف نسخًا من المصحف الشريف والتفسير الميسر بعدة لغات عالمية كهدية للمتسابقين ومرافقيهم، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.