الثورة نت/وكالات كشف الأسير القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسن سلامة، تفاصيل صادمة لاعتداءات ممنهجة تعرض لها على يد قوات القمع التابعة لإدارة سجون العدو، عقب نقله من عزل “مجدو” إلى عزل سجن “غانوت” (سجني رامون ونفحة سابقًا). وحسب وكالة سند للأنباء اليوم الثلاثاء ،جاء ذلك في رسالة نقلها سلامة لزوجته غفران زامل، وتحدث فيها عن سياسة تصعيدية تنتهجها إدارة سجون العدو بحق الأسرى المعزولين.

وأوضح أنه تعرض للاعتداء بالضرب المبرح، لحظة وصوله إلى “غانوت”، ما أدى إلى إصابة رأسه بجرح مفتوح وترك ينزف مقيدا لأكثر من ساعتين، دون تقديم أي علاج في مشهد يعكس حجم الانتهاكات الجسيمة. وأشار الأسير سلامة، إلى أن كافة الأسرى المعزولين الذين رافقوه تعرضوا للضرب المماثل، لا سيما على الرأس. وأكد أن ما جرى في عزل “مجدو” سابقا، كان أشد قسوة، حيث تعرضوا للإهانة، والسحل، والدعس على الرأس، وغيرها من وسائل التنكيل. ويعتبر سلامة قائدًا عسكريًّا فلسطينيا، شارك في الانتفاضة الأولى، وأصبح من قادة الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). واتهمه الكيان المحتل بالمسؤولية عن سلسلة عمليات تفجير، أوقعت عشرات الإسرائيليين بين قتيل وجريح، لُقب بـ”بطل عمليات الثأر المقدّس”، التي أعقبت اغتيال المهندس يحيى عياش عام 1996. واعتقلت قوات العدو الأسير سلامة، بعد إصابته في مدينة الخليل، في مايو 1996، وحكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة، ورفض العدو الإفراج عنه ضمن صفقات تبادل الأسرى المختلفة. وأكدت عشرات الإفادات للأسرى خلال زيارات المحامين لهم في مختلف السجون، أن عمليات القمع لا تزال مستمرة، إلى جانب التجويع والإذلال والإهمال الطبي، وتنفيذ اقتحامات عنيفة. وبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون العدو حتى بداية شهر يوليو الماضي، نحو 10 آلاف و800، بينهم 47 معتقلة، و450 طفلًا، وهو العدد الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وفق معطيات نادي الأسير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي يحذّر من مخاطر إقامة مستشفى أميركي ميداني في رفح تحت السيطرة “الإسرائيلية”

الثورة نت /..

أعرب مركز غزة لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، عن بالغ قلقه إزاء مساعي لإقامة مستشفى أميركي ميداني في منطقة موراج شمال رفح، جنوبي قطاع غزة، والتي تخضع للسيطرة العسكرية “الإسرائيلية” الكاملة، في ظل غياب الشفافية بشأن طبيعته ووظيفته الحقيقية والجهات التي تشرف عليه وتموله.

وقال المركز الحقوقي، في بيان نقله المركز الفلسطيني للإعلام، إنه يتابع “بقلق المعلومات عن سعي جمعية Samaritan purse لإقامة مستشفى ميداني في منطقة تحت السيطرة العسكرية “الإسرائيلية” التامة في رفح، يضم 80 سريرا ويدار من أطباء أميركيين وكنديين وأوروبيين، ويسعون للاستعانة بأطباء فلسطينيين من قطاع غزة، مقابل تأمين رواتب وأماكن سكن لهم”.

ولفت إلى أنه يفترض أن تصل تجهيزات المستشفى الذي يقام بتنسيق أميركي إسرائيلي في منتصف أكتوبر الجاري.

وحذّر المركز من أن يشكّل هذا المستشفى أداة جديدة للابتزاز السياسي والإنساني، أو أن يتحول إلى منصة تُستخدم للتحكم في حياة المرضى الفلسطينيين، على غرار ما حدث مع “منظمة غزة الإنسانية” التي أنشأها الكيان الإسرائيلي للإشراف على مراكز توزيع مساعدات في مناطق خطيرة تخضع لسيطرة قواته، وتبيّن لاحقًا أنها كانت غطاءً لعمليات قتل واستهداف ممنهج للمدنيين الفلسطينيين فضلا عن هندسة التجويع.

وأشار إلى أن إقامة أي منشأة طبية في مناطق خطيرة وتخضع للسيطرة العسكرية لجيش العدو الإسرائيلي التامة، لا يمكن فصله عن منظومة السيطرة التي تمارسها سلطات العدو على الخدمات الإنسانية والطبية، بما في ذلك التحكم في دخول الدواء والغذاء وإجلاء المرضى للعلاج في الخارج، وترهن الخدمات الإنسانية بشروط مجحفة، تخرجها عن دورها الإنساني.

وأكد أن ما يسمى بالمستشفى الأميركي قد يُستخدم كورقة ضغط سياسية أو كأداة لتلميع صورة العدو، في الوقت الذي تواصل فيه قواته تدمير المستشفيات الفلسطينية وحرمان آلاف المرضى من العلاج، بمن فيهم مرضى السرطان الذين يواجهون خطر الموت نتيجة انقطاع الدواء وانهيار النظام الصحي بالكامل.

وعبر مركز غزة لحقوق الإنسان، عن خشيته من أن يتحول المستشفى إلى أداة عسكرية أو استخباراتية تحت غطاء إنساني، خصوصًا مع غياب أي رقابة مستقلة أو ضمانات لحماية المرضى والعاملين فيه، ما يثير مخاوف حقيقية من استخدامه لجمع المعلومات أو استدراج الجرحى والمرضى، بما يعيد إلى الأذهان الدور القاتل الذي أدّته “منظمة غزة الإنسانية” التي وُظفت كفخ مميت للمدنيين، حيث قتل في محيط النقاط التي أقامتها 2605 فلسطينيين إضافة إلى إصابة أكثر من 19124 آخرين فضلا عن فقدان واعتقال عشرات آخرين.

وذكر أن إنشاء المستشفى في منطقة تحكم لجيش العدو الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب والحصار لا يمكن أن يكون خطوة إنسانية حقيقية، ما لم يُرفع الحصار بالكامل، وتُعاد المستشفيات الفلسطينية إلى العمل، وتُؤمَّن بيئة طبية آمنة ومحايدة بإشراف منظمات دولية مستقلة وذات مصداقية.

ودعا المركز، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحقق من طبيعة عمل المستشفى الأميركي، وضمان عدم استخدامه لأغراض سياسية أو أمنية أو دعائية، ومساءلة أي جهة قد تثبت تورطها في تحويل المساعدات الطبية إلى أداة حرب أو ابتزاز ضد السكان المدنيين.

مقالات مشابهة

  • إعلام العدوّ: طائرات يمنية تضرب “إيلات”… وذعر واسع في صفوف المستوطنين
  • "سمائي مُحرقة ومياهي مُغرقة".. الطيار المنصوري يروي تفاصيل اللقاء الدرامي مع طيار العدو
  • استشهاد أسير من الخليل في سجون الاحتلال
  • “الصحة بغزة” : نداءات عاجلة لانقاذ منظومة الصحية بعد عامين من جريمة الابادة
  • “القسام” تستهدف تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال في تل الهوى بغزة
  • مركز حقوقي يحذّر من مخاطر إقامة مستشفى أميركي ميداني في رفح تحت السيطرة “الإسرائيلية”
  • “الصليب الأحمر”: لا شيء من مقومات الحياة الضرورية متوفر في غزة
  • وقفة قبلية في البيضاء لاحياء الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى” ،واستنكارا لجريمة قتل الأسير العفيري
  • “سلامة النقل” و”رافد” يوقّعان مذكرة تعاون لتعزيز السلامة والوعي المجتمعي في منظومة النقل التعليمي
  • المعارضة الإسرائيلية: رد “حماس” على خطة ترامب أزمة كبرى لـ نتنياهو