#سواليف

وصفت تقارير إعلامية إسرائيلية موقف #حركة_المقاومة_الإسلامية “حماس” من #خطة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب لوقف العدوان على قطاع غزة و #تبادل_الأسرى، بأنه ” #فخ_سياسي_خطير” نصبته الحركة لـ ” #إسرائيل “، معتبرة أن الرد الفلسطيني أربك المشهد الداخلي الإسرائيلي وفتح أزمة جديدة أمام رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو.

وقالت صحيفة /معاريف/ الإسرائيلية المعارضة إن “حماس” ردت على المبادرة الأمريكية بعبارة “نعم، ولكن”، وهو ما اعتبره ترامب إنجازًا دبلوماسيًا، في حين بدا الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل في حالة ارتباك، وسط تحذيرات من أن أي خطوة قد تؤدي إلى تفكك الحكومة. وأضافت الصحيفة أن “الدراما الحقيقية انتقلت من غزة إلى تل أبيب”.

المحللة السياسية للصحيفة، آنا بارسكي، وصفت رد “حماس” بأنه “خدعة سياسية”، موضحة أن الحركة وافقت على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكنها رفضت “تفكيك المقاومة”، والوجود الدولي، وتشكيل حكومة غير فلسطينية. واعتبرت أن الرد “غامض بما يكفي لعدم اعتباره رفضًا، ومتحفظ بما يكفي لعدم اعتباره موافقة”.

مقالات ذات صلة حماس تنفي الادعاءات المفبركة حول مسار المفاوضات وتسليم السلاح 2025/10/05

وأضافت بارسكي: “الدراما الحقيقية لا تدور في غزة، بل في تل أبيب، حيث تواجه إسرائيل فخًا سياسيًا ودبلوماسيًا شبه مستحيل: بعد أن قالت حماس: نعم، لكن، فإن أي لا إسرائيلية ستبدو سيئة”.

وأشارت إلى أن إسرائيل خاضت حربًا على غزة لمدة عامين دون هدف سياسي واضح، قائلة: “فقدنا وعينا واعتدنا على الاعتقاد بأن القوة العسكرية هي في الواقع سياسة. والآن، حين يقدم البيت الأبيض خطة مفاوضات منسقة مع الدول العربية وبدعم دولي، يتبين أن هذه اللغة لم تعد كافية، وعلى إسرائيل أن تُكيّف خطابها مع الواقع الجديد”.

وتابعت: “خلف الكواليس، تتشكل صورة معقدة: واشنطن منهكة من الحرب. ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بوعد بإعادة الاستقرار للعالم، عازم على تحقيق إنجاز سريع في الشرق الأوسط. ورد حماس – وإن كان جزئيًا – يسمح له بالادعاء بأن الضغط نجح. بالنسبة له، حان دور إسرائيل لإظهار المرونة”.

واعتبرت بارسكي أن ما تواجهه إسرائيل اليوم هو “أكبر معضلة سياسية منذ عقد”، مضيفة: “ليست عسكرية، بل سياسية. كيف تحافظون على حكومة بينما يدفع البيت الأبيض باتجاه، ووزراؤكم يدفعون باتجاه معاكس؟ كيف تحافظون على مظهر الثبات، بينما يعتبره العالم رفضًا للسلام؟”.

وأوضحت أن إسرائيل تسعى حاليًا لتحقيق ثلاثة أهداف متوازية: طمأنة الإدارة الأمريكية، الحفاظ على السيطرة العسكرية قدر الإمكان، ومنع انهيار التحالف الحاكم – أو على الأقل تأخير انهياره.

وفي المقابل، يتفاعل العالم العربي بحذر. فالقاهرة وعمان والدوحة تتحدث عن بداية عملية سياسية، وتُعِدّ بهدوء آليات رقابية لليوم التالي، وسط إدراك جماعي بأن الفرصة سانحة.

يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أعلنت، الجمعة، موقفها الرسمي من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، ومداولات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى لقاءات مع الوسطاء والأصدقاء، بهدف التوصل إلى موقف مسؤول يحمي ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه العليا.

وفي بيانها الرسمي، أعربت الحركة عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية، ولجهود الرئيس الأمريكي، الرامية إلى وقف الحرب على غزة، وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية فورًا، ورفض الاحتلال والتهجير القسري لسكان القطاع.

وأكدت “حماس” موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، مع توفير الظروف الميدانية اللازمة لتنفيذ العملية، معلنة استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب “إسرائيل” بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد أسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 234 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم أطفال، فضلًا عن دمار شامل طال معظم مدن ومناطق القطاع، حتى باتت خارطة غزة شبه ممحية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حركة المقاومة الإسلامية خطة ترامب تبادل الأسرى إسرائيل نتنياهو

إقرأ أيضاً:

باحثان : موقف “حماس” من خطة ترامب كان مسؤولًا و “ذكيًا واستراتيجيًا”

الثورة نت /..

اعتبر رئيس مركز رؤية للتنمية السياسية، أحمد العطاونة، أن ردّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “كان مسؤولًا ووطنيًا بامتياز”.

وقال العطاونة، لـوكالة “قدس برس” الفلسطينية، إن هذا الرد “فوّت الفرصة على العدو الاسرائيلي والإدارة الأمريكية لتصعيد العدوان على غزة، ولو بشكل مرحلي”.

واشار إلى أن “الرد نجح في سحب فتيل الأزمة من يد العدو، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية الكبرى المتعلقة بمستقبل المشروع السياسي الفلسطيني، وترك مناقشة التفاصيل للمفاوضات اللاحقة”.

وأضاف العطاونة أن “المقصود بالإطار الوطني الجامع الذي ورد في بيان الحركة هو الإرادة الوطنية الفلسطينية المشتركة، سواء عبر التوافق الفصائلي أو من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، في حال تمكن الفلسطينيون من إعادة الاندماج فيها بكل فصائلها، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي”.

وشدّد على أن “الأساس ليس في اسم المؤسسة أو الشكل التنظيمي، بل في وجود توافق وطني فصائلي على القضايا الوطنية والسياسية المركزية”، معتبرًا أن تشكيل إطار وطني توافقي فلسطيني يشكل تحديًا كبيرًا وصعبًا، “خاصة في ظل تمسك منظمة التحرير بمواقفها، واعتقادها بأنها قادرة على النجاة من الاستهداف الإسرائيلي”، وفق تعبيره.

وأوضح العطاونة أن “القضية الأهم في اليوم التالي لوقف العدوان على غزة هي مستقبل القطاع، بمعنى أن يبقى جزءًا من السياق الوطني الفلسطيني..منوها إلى أن “شكل إدارة غزة ليس هو ما يشغل حركة حماس، بقدر ما يهمّها أن تكون الإدارة فلسطينية خالصة، وهي رؤية تتوافق عليها معظم الفصائل الفلسطينية”.

وأوضح جعارة لوكالة “شهاب”، أن ترامب تبنّى بنود الرد الفلسطيني ظنًا أنها صادرة من حماس وحدها، بينما جاءت في الحقيقة بعد توافق وطني مع بقية الفصائل، وهو ما منحه قوة سياسية وأفقد نتنياهو القدرة على المناورة.

وأضاف جعارة أن الرد الفلسطيني أحرج بعض الدول التي كانت ترامب قد شكرها، مثل باكستان، التي أبدت موقفًا حادًا يعارض مضمون الخطة الأمريكية.

وختم جعارة بالإشارة إلى تصريحات لنتنياهو نفسه، قال فيها: “من يظن أن حماس تنظيم غبي فهو خاطئ”، مؤكدًا أن الرد السياسي للحركة أثبت أنها فاعل وازن لا يمكن تجاوزه.

وكانت حركة “حماس” قد أعلنت، الجمعة، عن موقفها الرسمي من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف العدوان على قطاع غزة، وذلك بعد مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى لقاءات مع الوسطاء والأصدقاء، بهدف التوصل إلى موقف مسؤول يحمي ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه العليا.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تكذّب ما نقلته “سكاي نيوز عربية” بشأن مواقف الحركة أثناء المفاوضات الحالية
  • ترامب يؤكد تحقيق “تقدم هائل” في مفاوضات وقف الحرب على غزة
  • كاتب إسرائيلي: حماس “بصقت” في وجه نتنياهو.. وائتلافه أدخلنا بمأزق تاريخي
  • محللان إسرائيليان: “حماس” باقية ولن تختفي من غزة
  • نيويورك تايمز: ترامب أذلّ نتنياهو.. روبيو: حرب غزة أضرّت بمكانة إسرائيل عالمياً
  • “حكومة غزة”: إسرائيل تتجاهل دعوات وقف القصف وتقتل 94 فلسطينيا
  • “نيويورك تايمز”: ترامب أذل نتنياهو والأخير في وضع حرج لا يمكنه التحدي
  • ترامب غاضبا من نتنياهو:” لماذا أنت دائمًا سلبي بهذا الشكل”
  • باحثان : موقف “حماس” من خطة ترامب كان مسؤولًا و “ذكيًا واستراتيجيًا”