رئيس الأركان الإسرائيلي يحذّر من احتلال غزة ويشدّد على اغتنام صفقة الرهائن
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
أرسل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيّال زامير، رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يحذر فيها من خطورة احتلال غزة بالكامل على حياة الرهائن، داعيًا في الوقت نفسه إلى اغتنام فرصة التوصل إلى صفقة لتحريرهم.
في رسالته، أوضح زامير أن "الجيش خلق ظروفًا ملائمة للتوصل إلى اتفاق"، مشددًا على أن أي خطوة نحو احتلال شامل لمدينة غزة قد تؤدّي إلى نتائج كارثية، مثل أن يقتل عناصر حماس الرهائن أو ينتهي الأمر بانتحارهم أو قتلهم جماعيًا إذا شعروا أنهم في مأزق تام.
نتنياهو: الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا لمهاجمتهم إسرائيل
زوجة أردوغان تحث ميلانيا ترامب على مواجهة نتنياهو
وأكد الأركان أن "هناك صفقة لتحرير الرهائن على الطاولة يجب اغتنامها الآن"، في إشارة واضحة إلى ضرورة استغلال هذه الفرصة لتأمين الإفراج عن المحتجزين قبل التصعيد العسكري.
خلفية الصراع والرهائنتأتي هذه الرسالة في خضم صراع مستمر منذ أكتوبر 2023، حيث لا تزال نحو 50 رهينة محتجزين في غزة، يعتقد أن حوالي 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وتقرع إسرائيل منذ فترة طبول الحرب، وتنوي فرض سيطرتها على غزة سيتي بالكامل، ضمن خطة أوسع مدعومة من الحكومة، بهدف نزع سلاح حماس وضمان وقف تهديد القطاع، حسب رويترز
التباينات داخل القيادة الإسرائيليةعملية الاحتلال الشامل تقف خلفها عدة أصوات سياسية داخلية، لكنها واجهت معارضة واضحة من زامير، الذي يرى أن التقدم العسكري الخشن قد يؤدي إلى مأساة إنسانية لا تُحتمل، ويؤكد أن تهديد حياة الرهائن يجب أن يكون عنصرًا أساسيًّا في أي قرار استراتيجي. تحليلات إسرائيلية تشير أيضًا إلى أن مثل هذا الاحتلال قد يؤدي إلى حرب عصابات مطوَّلة ويؤثر على قدرة إسرائيل على الانسحاب لاحقًا دون تكلفة ميدانية وسياسية كبيرة، وفقا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
مفاوضات وقف إطلاق النارالرئيس نتنياهو من جهته وافق على إطلاق مفاوضات فورية للاتصال بجهات الوساطة، ضمن إطار مقبول لإسرائيل، لتسهيل تحرير جميع الرهائن وإنهاء الحرب.
وقد كُشف أن هناك اقتراحًا يقضي بـ هدنة مدتها 60 يومًا مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 جثمانًا، مقابل الإفراج عن نحو 200 سجين فلسطيني. ورغم القبول المبدئي من حماس، فإن تأكيد إسرائيل على إطلاق سراح جميع الرهائن يبقى حجر الزاوية في أي تسوية، وفقا لوكالة رويترز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتلال غزة زامير الرهائن حماس صفقة لتحرير الرهائن
إقرأ أيضاً:
بعد تكرار "زلة نتنياهو".. عائلات الرهائن تطالب بتوضيح
طالب منتدى عائلات الرهائن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوضيح، بعد أن أدلى بتصريحات غير دقيقة حول عدد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خلال مقابلة مع السياسي الأميركي المحافظ بن شابيرو، نشرت عشية الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر.
وأثار الخطأ في تصريح نتنياهو استياء في أوساط ذوي المحتجزين، حيث دعا منتدى عائلات الرهائن إلى تقديم توضيح.
وخلال المقابلة، كرر نتنياهو مرتين عددا غير صحيح، قائلا: "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة، مع إطلاق سراح 40 من رهائننا، بل 46 في الواقع"، في حين أن العدد الفعلي للرهائن في غزة حتى الآن هو 48 رهينة.
وكان إجمالي عدد الرهائن عقب هجمات حماس قبل عامين 251 رهينة، من بينهم 4 كانوا محتجزين في غزة قبل 7 أكتوبر 2023.
وتحتجز حماس في قطاع غزة 48 رهينة، من بينهم 47 من أصل 251 رهينة اختطفهم الحركة في 7 أكتوبر 2023، فضلا عن جثة جندي إسرائيلي قتل في غزة عام 2014.
ويشمل ذلك جثث 26 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، بينما يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، وهناك مخاوف على سلامة اثنين آخرين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وسبق لنتنياهو أن أخطأ في تحديد عدد الرهائن، ففي أغسطس الماضي تعهد بـ"إطلاق سراح جميع رهائننا العشرين"، في وقت كانت حماس تحتجز 50 رهينة في غزة.
وتنص خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة على وقف فوري للحرب والإفراج بعد 72 ساعة من موافقة إسرائيل العلنية على الاتفاق عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ثم إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها محكومين بالمؤبد.