فرنسا والهجرة المغاربية.. تونس تحت المجهر والجزائر ترصد فوبيا باريس
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
كشف تقرير حديث لمركز مرصد الهجرة والديموغرافيا عن ارتفاع حاد في الهجرة التونسية إلى فرنسا، معتبرًا أن الزيادة هي الأقوى بين دول المغرب العربي منذ 20 عامًا، حيث بلغت الجالية التونسية في فرنسا 347 ألف مهاجر عام 2023، مع نمو بنسبة 52.6% بين 2006 و2023، أي ضعف سرعة نمو الجالية الجزائرية.
وأشار التقرير إلى أن تونس لم تُظهر تعاونًا كافيًا في إعادة مواطنيها الموجودين في وضع غير نظامي في فرنسا، رغم تسهيلات مسارات التكامل عبر الاتفاقيات الثنائية.
وبحسب تقرير صحيفة لوفيغارو الفرنسية، فإن مدير مكتب الهجرة والجنسية الفرنسي، نيكولا بوفرو مونتي، أكد أنه "في حين سهلت فرنسا مسارات التكامل مع تونس، يجب أن تقابل هذه الزيادة في تصاريح الإقامة سيطرة فعلية على الهجرة غير النظامية، لكن هذا لم يحدث".
EXCLUSIF - Une note de l’Observatoire de l’immigration et de la démographie retrace l’histoire de l’immigration tunisienne, dont la croissance est aujourd’hui supérieure à celle du Maroc et de l’Algérie. Pourtant, l’intégration reste difficile. → https://t.co/Pi1qFemAYJ pic.twitter.com/4cyIaLsNik — Le Figaro (@Le_Figaro) August 23, 2025
موقف جزائري وتحليل "فوبيا باريس"
صحيفة "الخبر" الجزائرية ركزت على المقارنة بين تونس والجزائر، معتبرة أن التقرير يعكس نهجًا عنصريًا مشابهًا للسياسة الفرنسية تجاه الجالية الجزائرية، خاصة في ظل خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير داخليته برونو روتايو الذي يوصف بأنه فاشي في تعامله مع الجزائريين.
وأضافت الصحيفة أن مرصد الهجرة والديموغرافيا قريب من اليمين الفرنسي المتطرف، ويهدف عبر هذه التقارير إلى فرض تصورات سياسية واستراتيجية تحركها الاعتبارات الأمنية والهوياتية الفرنسية، مع توجيه رسائل ضمنية لكل من تونس والجزائر حول "ضرورة التعاون الكامل للسيطرة على الهجرة".
هذا التصاعد في الهجرة التونسية يأتي في وقت حساس سياسيًا داخليًا، إذ تواجه تونس ضغوطًا اقتصادية واجتماعية متزايدة.
وتبدو فرنسا، من خلال هذه التقارير، وكأنها توجه رسالة مزدوجة: تشجيع تونس على التعاون مع باريس في ملف الهجرة، وفي الوقت نفسه ممارسة ضغط سياسي غير مباشر على القصر والحكومة في قصر قرطاج.
المقارنة بين تونس والجزائر تُظهر أن باريس تستثمر ملف الهجرة كأداة ضغط سياسية، وليس فقط كإجراء إداري أو اقتصادي.
وتؤكد هذه البيانات والتحليلات أن ملف الهجرة بين تونس وفرنسا لا يقتصر على أعداد المهاجرين وتصاريح الإقامة، بل أصبح أداة سياسية ودبلوماسية تعكس مواقف باريس تجاه حكومات المغرب العربي، مع تأثير واضح على تونس أكثر من الجزائر في هذه المرحلة، في سياق سياسة فرنسية تعتمد على التمييز بين الجاليات المغاربية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية فرنسا الجزائرية فرنسا الجزائر مهاجرون أوضاع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الوزير الأول: الرئيس تبون يولي حرصا كبيرا لتطوير العلاقات الجزائرية التونسية
أدلى الوزير الاول سيفي غريب بتصريح عقب استقباله من قبل الرئيس التونسي قيس اسعيد .
وقال الوزير الأول”لقد تشرفت اليوم في مستهل زيارتي إلى الجمهورية التونسية الشقيقة، بمقابلة فخامة الرئيس قيس سعيد، الذي نقلت له تحيات أخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما أكدت له بشكل خاص على الحرص الكبير الذي يوليه سيادة الرئيس عبد المجيد تبون لتطوير العلاقات الثنائية والإرادة القوية التي تحدوه لمواصلة العمل مع فخامة الرئيس قيس سعيد من أجل دفع الشراكة بين البلدين نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة وفق المقاربة التي تم اعتمادها خلال زيارة الدولة التي قام بها السيد الرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس في ديسمبر 2021.
واضاف ” أعرب لي فخامة الرئيس قيس سعيد عن التقدير الخاص الذي يكِنُّه لأخيه سيادة الرئيس عبد المجيد تبون وعزمه على مواصلة العمل معه من أجل الرقي بالشراكة بين البلدين”
كما استمعت باهتمام كبير في هذا السياق للتحليلات القيمة لفخامة الرئيس قيس سعيد حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتعبئة كل القدرات المتاحة من أجل دفع مسار الشراكة نحو أعلى المراتب.
وفي هذا السياق، تم استعراض تقدم التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية المقررة يوم غد، وضرورة اغتنام فرصة التئامها من أجل تعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية للتعاون بين البلدين وتهيئة الظروف المناسبة لتطوير الشراكة بينهما خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وتحقيقا لتطلعات الشعبين الشقيقين.
وتناولت المحادثات بشكل خاص الآفاق والفرص الواعدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار البيني التي ستكون محور المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي الذي يعقد هذا المساء، بمشاركة عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين من البلدين، والذي يؤكد انعقاده الإمكانيات الهائلة للشراكة الاقتصادية ودورها في تعزيز التنمية في البلدين وتحقيق الرفاه المشترك لشعبينا الشقيقين.
سيكون هذا المنتدى بحول الله محطة هامة لبناء شراكة متكاملة، بمؤسسات وكفاءات وسواعد جزائرية وتونسية،وللعمل جنبا إلى جنب من أجل مستقبل واعد لشعبينا وبلدينا الشقيقين والجارين.
كما شكلت هذه المقابلة فرصة لتجديد التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية هذا الاهتمام المشترك، وخاصة إزاء القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
هذا وتم خلال المقابلة بحث الأوضاع في المنطقةوخاصة الوضع في ليبيا، وسبل المساهمة في دفع مسار التسوية السياسية في هذا البلد الجار والشقيق.