يجتمع المجلس الوزاري الأمني السياسي غدا الثلاثاء لمناقشة حرب الإبادة في قطاع غزة ومفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن لم يتضح بعدُ تشكيل الوفد المقرر إرساله أو مكان توجهه.

وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية بوجود "تكهنات بانتقال المحادثات إلى الإمارات،وأن رئيس الموساد، ديدي برنياع، الذي كان في قطر، سينضم مجددًا إلى الفريق، هذا الأمر يعتمد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، مشيرة إلى أنه من المحتمل تحديد وجهة الوفد، والخيارات المتاحة هي عاصمة أوروبية أو دولة عربية أخرى في المنطقة، ربما الإمارات.



وأضافت أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، زار الإمارات مؤخرًا، حيث التقى سرًا رئيس الإمارات محمد بن زايد، "خلفية التوترات بين الدولة الخليجية وإسرائيل، في ضوء تحركات حكومة نتنياهو في حرب غزة.

وأشارت إلى "احتمال حدوث تغييرات في تشكيلة فريق التفاوض. ومن المحتمل عودة رئيس الموساد إلى الفريق، بعد لقائه برئيس الوزراء القطري قبل نحو أسبوعين ". وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن "اقتراح الوسطاء لم يعد ذا صلة.. لقد تجاوزناه وأبلغناهم الرسالة بشكل حاسم - الاتفاقات القادمة مع حماس ستقتصر على إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب، شريطة أن تكون إسرائيل مستعدة لذلك". 


وكانت القناة قد أوردت أنباء مماثلة سابقا جاء فيها: "لم نتحدث قط عن اتفاق جزئي، بل كنا دائمًا نتحدث عن اتفاق كامل. لا نستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي. الفهم الإسرائيلي هو أن حماس تتعرض لضغوط كبيرة".

فيما يتعلق بالمناورة في مدينة غزة والصفقة، أفادت القناة بأن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أنه "لن تكون هناك صلة بين المحادثات والمناورة. ستنطلق عملية احتلال غزة بعد استنفاد عملية إخلاء السكان. لن توقف المحادثات المناورة، بل على العكس، ستُسرّع المناورة المحادثات".

وكانت القناة قد نقلت مصادر عسكرية أن "احتلال مدينة غزة سيستغرق وقتا، ولا توجد حلول سحرية، ولا يمكن اختصار ما لا يمكن اختصاره، وإذا كنتم تريدون إعادة المختطفين فيمكنكم فعل ذلك الآن بقرار من رئيس الوزراء".

وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن الاقتراح الذي ترفضه "إسرائيل"، والذي ناقشه الوسطاء مع حماس، هو "اقتراح لاتفاق جزئي.. لنتذكر أن حماس وافقت على مسودة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المطروحة. أُرسل الاقتراح إلى إسرائيل، وقيل إن ترامب يضغط على نتنياهو، لكن مصدرًا سياسيًا قال ردًا على ذلك إنه لن يوافق إلا على اتفاق كامل: موقف إسرائيل لم يتغير - إطلاق سراح جميع الرهائن والالتزام بالشروط الأخرى المحددة لإنهاء الحرب".


وأضافت الصحيفة أنه "كما ذُكر، هذا هو المخطط الذي اقترحه ويتكوف، وقد خضع لعدة تحديثات. من بين تفاصيل المخطط: إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. خلال وقف إطلاق النار، ستُعقد مفاوضات بشأن تسوية دائمة بضمانات أمريكية، وسيتم إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

وبحسب مكتب نتنياهو، فإن الشروط الإسرائيلية للاتفاق تشمل "نزع سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على محيطه، وإنشاء كيان حكومي بديل لا هو حماس ولا السلطة الفلسطينية، والذي يمكنه العيش بسلام مع إسرائيل".

في مقال الأسبوع الماضي، كتب جاكي خوجي في صحيفة "معاريف" أن التأخير الإسرائيلي في الرد على مسودة الاتفاق "ليس مماطلة غير ضرورية، وليس محاولةً لعرقلة الاتفاق.. خلف الكواليس، وبالتوازي مع مناقشات الاتفاق الجزئي، تُفتح قناة اتصال جديدة بشأن سلاح حماس. يضغط الوسطاء على قيادة الحركة لإجبارها على التخلي عن دورها كقوة قتالية. هذه قضية محورية ستُشكل واقع الحياة في قطاع غزة في السنوات القادمة، وستؤثر بشكل مباشر على إسرائيل. والمثير للدهشة، وعلى عكس الماضي، أن حماس تُصغي إلى هذا المطلب بتجاهل تام".


وأضاف بشأن المقترح: "الآن يتكرر السيناريو نفسه تقريبًا، وهنا حماس ليست مترددة. وفقًا للمقترح الجديد، سيتم إعلان وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وستفرج حماس عن نصف الأسرى الأحياء وحوالي نصف القتلى، وفي اليوم الأول، ستبدأ محادثات لإنهاء الحرب. محادثات، ولكن ليس إعلانًا. من سيدعمهم في أن إسرائيل ستسعى بصدق وجدية لإنهاء الحرب؟ لا أحد يقدم أي وعود. صحيح أنهم تلقوا وعودًا عامة من الوسطاء، وكذلك من الأمريكيين، بأنهم سيحاولون في القدس الوفاء بالوعد. لكن في هذه الأيام، لا أحد يستطيع منع إسرائيل من العودة إلى القتال، لو أرادت ذلك. دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إجبار بنيامين نتنياهو على ذلك، لكنه لا يريد ذلك".

ويذكر أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير قال أشياء مماثلة عندما زار القاعدة البحرية: "لقد حققنا الأهداف الثلاثة للعملية، وبذلك ألحقنا ضرراً بالغاً بحماس، وأزلنا التهديدات من الحدود والمستوطنات، ونتيجة للضغط العسكري، خلقنا الظروف لإطلاق سراح الرهائن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة الإسرائيلية الاحتلال إسرائيل غزة الاحتلال مقترح ويتكوف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق سراح وقف إطلاق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

روبيو: لا يمكن إطلاق سراح الأسرى بينما تسقط القنابل على غزة

#سواليف

قال وزير الخارجية الأميركي #ماركو_روبيو إنه لا يمكن #إطلاق_سراح_الأسرى بينما تسقط #القنابل ويستمر #القتال.

وأضاف روبيو في تصريحات لشبكة إن بي سي أن ما يلزم الآن هو القيام بتهيئة الظروف لإطلاق سراح الأسرى.

وأشار روبيو إلى أن موافقة حماس على إطار العمل لإطلاق سراح الأسرى إنجاز كبير، وهناك ضغط دولي كبير عليها.

مقالات ذات صلة حماس تنفي الادعاءات المفبركة حول مسار المفاوضات وتسليم السلاح 2025/10/05

وعبّر روبيو عن حاجة الولايات المتحدة إلى مشاركة قطر ودول أخرى لتحريك الأمور فيما يتعلق بالاتفاق بشأن #غزة.

مقالات مشابهة

  • متحدث "حماس": تنفيذ الاتفاق أصعب من التوصل إليه والرهان على موقف نتنياهو
  • أستاذ علوم سياسية لـ"حديث القاهرة": تخوفات حماس من تراجع إسرائيل عن الاتفاق
  • أكسيوس: ويتكوف وكوشنر لن يغادرا مصر من دون اتفاق بشأن غزة
  • ترامب يعلن مشاركة وفدين أمريكيين في مفاوضات غزة.. ويتكوف وعودة لكوشنر
  • مسؤول أمريكي: ترامب يضغط لإطلاق الرهائن فورا كخطوة أولى نحو اتفاق غزة
  • مسؤول فلسطيني: حركة “حماس” تصر على إطلاق سراح ستة من كبار الأسرى على رأسهم البرغوثي وسعدات
  • إسرائيل تبدأ مفاوضات في مصر حول خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
  • قراءة إسرائيلية في أفق نجاح مفاوضات وقف الحرب.. ترامب كسر كاحل نتنياهو
  • روبيو: لا يمكن إطلاق سراح الأسرى بينما تسقط القنابل على غزة
  • حماس تنفي تقارير تحدثت عن مسار مفاوضات حرب غزة وتسليم السلاح