قبلة طفلة غزية على قدمي والدها الشهيد تشعل مواقع التواصل غضبا
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
ومع اشتداد المجاعة تحوّل البحث عن لقمة العيش في قطاع غزة إلى مواجهة خطر مباشر مع الموت، حيث يستمر إطلاق النار على المدنيين أثناء محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في مراكز التوزيع، في مشاهد تعكس عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
ودعمت شهادات دولية هذه المشاهد المأساوية، حيث كشف متعاقد أميركي وضابط أميركي سابق لوسائل الإعلام أن جنودًا ومتعاقدين أمنيين أطلقوا النار بشكل عشوائي على مدنيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات مما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية".
في السياق، أكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل أن النيران تُطلق على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في مراكز توزيع المساعدات بغزة، مشيرة إلى أن الأطفال في قطاع غزة يقضون شهورا طويلة بلا طعام كافٍ حتى إنهم يفقدون القدرة على البكاء.
وعزز هذه الشهادات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الذي وصف المجاعة في قطاع غزة بأنها "آخر مصائب أهل غزة وجحيم بكل المعاني"، مؤكدا أن إنكارها يُعد "أبشع تعبير عن انعدام الإنسانية".
وفي تناقض صارخ مع الشهادات والمشاهد الموثقة، تستمر إسرائيل في إنكار المجاعة في قطاع غزة، رغم تقرير مؤشر اللجنة الأممية المعنية بإصدار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "آي بي سي" الذي أعلن تفشيها رسميا، زاعمة أن التقرير اعتمد على مصادر منحازة واستطلاعات هاتفية غير دقيقة.
إدانة التجويع
واتفقت التغريدات والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي على إدانة استمرار التجويع في غزة واعتباره جريمة ضد الإنسانية، وسلطت حلقة (2025/8/25) من برنامج "شبكات" الضوء على حجم التفاعل الشعبي مع هذه المأساة.
فقد عبرت الناشطة مريم عن استيائها من عدم اتخاذ إجراءات فعلية ضد الاحتلال، وكتبت "سموها أزمة أو سموها كارثة، هي جريمة بكل المقايس، المجاعة بغزة أمام العالم وبفيديوهات وتصريحات وشهادات ولككنا لا نبصر".
إعلانفي حين وجه الناشط نزار اتهاما مباشرا يحمل المسؤولية للجميع، وغرد "الاحتلال الصهيوني المجرم بيجوع أهلنا أمام عيوننا، الساكت شريك في الجريمة، الأطفال والشيوخ والناس اللي بتدور ع طرف خبز مش لاقيينه كله بسببنا كلنا شئتم أم أبيتم".
أما الناشطة لمى فركزت على الجانب السياسي للأزمة قائلة "إنكار إسرائيل المجاعة وإخفاء الحقائق هو استمرار للجريمة، ورفض المجتمع الدولي التدخل يزيد حجم الكارث".
ومن زاوية أخرى، جسدت تغريدة أحد النشطاء المشاعر الإنسانية تجاه الأزمة، وكتب "بيطلعي فيديوهات لزحمة واكتظاظ ع التكايا والله إنها بتحرق القلب، ساعات واقفين مشان عدس أو شوربة، يا الله.. سامحونا".
ولا تزال الحشود أمام تكيات الطعام في غزة لا تتوقف، والمشاهد والفيديوهات تعجز عن وصف حجم المأساة التي يعيشها الغزيون للحصول على طبق بسيط يسد رمقهم.
25/8/2025-|آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد: ملتزمون بمسؤولياتنا الإنسانية الدولية سيراً على نهج المؤسس
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، مواصلة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ريادتها العالمية في المجالات الإنسانية والتنموية، انطلاقاً من رسالتها السامية وقيمها الحضارية نحو المساعدة والتضامن والتنمية والتعاون لخير البشرية جمعاء في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الأصل أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الملة أو الموقع الجغرافي.
جاء ذلك، بمناسبة تصنيف دولة الإمارات ثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025 بناء على نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «FTS UNOCHA»، حيث أوضح سموه أن الإمارات ماضية قدماً في الاستجابة الإنسانية العاجلة لمختلف الكوارث والأزمات، ومواجهة التحديات المُلحة للتحفيف من معاناة المتأثرين جراء الحروب والصراعات في كل الظروف والأوقات، سيراً على النهج الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترجمة للرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، نحو التنمية والازدهار، وتحقيق الأمن والاستقرار لمختلف الشعوب والمجتمعات بالشراكة مع المنظمات الدولية والجهات المحلية المعنية.
وأشار سموه إلى أن المساعدات الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات في المجالات الإنسانية والتنموية والخيرية تُمثل عطاءً مستمراً لنهج إماراتي أصيل، قيادةً وحكومةً وشعباً، لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، ومد يد العون للمتضررين بسبب الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، منوهاً سموه إلى التزام الدولة بمسؤولياتها الإنسانية الدولية عبر الاستجابة الفورية ومساعدة المجتمعات والشعوب المتأثرة من خلال تقديم أشكال الدعم الإغاثي كافة لتحقيق التعافي المبكر، وضمان الحصول على الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والكساء والمأوى، فضلاً عن تنفيذ المبادرات والمشروعات والبرامج الإنسانية والتنموية متوسطة وطويل الأجل في القطاعات الحيوية، لاسيما قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والبنية التحتية وغيرها.
وبحسب نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «FTS UNOCHA»، بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات في عام 2025 مبلغاً قدره (1.46 مليار دولار)، ما يُشكل 7.2% من إجمالي المساعدات الإنسانية الموثقة لدى منظمة الأمم المتحدة لجميع المساعدات التي تقدمها دول العالم البالغة (20.28 مليار دولار)، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وتأتي مساعدات الإمارات الخارجية انسجاماً مع المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين بشأن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات كجزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، إذ لا ترتبط المساعدات الإماراتية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.