واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا نهائيا.. والشرع يلتقي وفدا من الكونغرس
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إزالة لوائح العقوبات المفروضة على سوريا من مدونة القوانين الفيدرالية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ الثلاثاء.
وأضاف بيان للوزارة، أن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) أجرى التعديلات اللازمة لشطب العقوبات عن سوريا من المدونة الفيدرالية، وذلك تنفيذاً للأمر التنفيذي رقم 14312 الصادر في 30 حزيران 2025 بشأن رفع العقوبات عن سوريا".
وأوضحت الوزارة، أن "التعديل التنظيمي بات متاحا للاطلاع العام في السجل الفيدرالي، وسيصبح نافذا فور نشره رسميا الثلاثاء.
في المقابل، رحّبت سوريا بقرار واشنطن، معتبرةً أنّ هذه الخطوة "مثل تطورا إيجابيا في الاتجاه الصحيح من شأنه أن ينعكس بشكلٍ مباشر على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري، ويسهم في إعادة الحركة التجارية والمالية وعودة الشركات والبنوك الأميركية إلى سوريا، بما يخفف من معاناة المواطنين ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".
ووفق بيان لوزارة الخارجية السورية، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أنّ "هذه الخطوة تعكس تحولاً مهماً في المواقف الأمريكية تجاه سوريا".
وشدّد الشرع، خلال لقائه الوفد الرسمي الثاني من الكونغرس الأمريكي في دمشق ، برفقة المبعوث الأمريكي، توم براك، على أنّ "سوريا ستبقى متمسكة بحقها السيادي وواقفة بحزم لمصالح الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وذكر بيان الخارجية، أن "تزامن هذا القرار مع زيارة الوفد الرسمي الثاني من الكونغرس إلى دمشق يحمل دلالات مهمة على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والحوار البنّاء".
ومطلع تموز/ يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين، رفع العقوبات عن 518 شخصية وكياناً سورياً، وُصفوا بأنهم "بالغو الأهمية لتنمية البلاد وإعادة بناء النسيج الاجتماعي"، وذلك بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنهى بموجبه العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ سنوات.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخزانة، فإن القرار يهدف إلى دعم جهود الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا بعد أكثر من عقد على اندلاع الثورة السورية.
إلا أن البيان شدد في الوقت ذاته على أن العقوبات ستظل سارية على شخصيات وكيانات مرتبطة برئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، والمتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان، وتجارة المخدرات، وتطوير الأسلحة الكيميائية، فضلاً عن وكلاء إيران وتنظيم داعش.
كما أشار البيان إلى أن العقوبات الجديدة طالت "جهات فاعلة مزعزعة للاستقرار" في الداخل السوري، في إشارة إلى استمرار سياسة العقوبات الانتقائية تجاه أطراف تُعدها واشنطن خصوماً إقليميين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العقوبات سوريا رفع العقوبات الشرع سوريا الولايات المتحدة العقوبات الشرع رفع العقوبات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. جدل واسع بعد تقليص حصص «التربية الدينية» بالمدارس
أثار قرار وزير التربية السوري، محمد عبد الرحمن تركو، بتقليص حصص التربية الدينية في المدارس من أربع حصص إلى حصتين وإلغاء مادة القرآن الكريم وآدابه لصالح مادة الموسيقى والفنون، موجة واسعة من الجدل والاحتجاج في الشارع السوري.
والقرار الذي اعتبره البعض خطوة جريئة نحو الحد من الطابع الديني في المناهج، قوبل بردود فعل غاضبة من قبل جمهور واسع من المعلمين، والدعاة، وأولياء الأمور، الذين اعتبروا أن القرار يهدد الهوية الدينية للمجتمع ويبتعد عن القيم التي قامت عليها الثورة السورية في كثير من مناطقها.
وقال الداعية الإسلامي سعيد الخطيب، إن القرار “يخالف أهداف الثورة التي تأسست على الإصلاح الاجتماعي والأخلاقي بالاعتماد على الدين الإسلامي الحنيف”، مضيفًا أن استبدال التربية الدينية بمادة الموسيقى والفنون يمثل “تصويبًا خاطئًا” على تربية الجيل الجديد.
من جانبهم، عبّر عدد من المعلمين والمعلمات عن استهجاناتهم، مؤكدين أن القرار لم ينسجم مع جهودهم في بث القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة في الطلاب، كما أعرب بعض أولياء الأمور عن خشيتهم من تأثيره على التزام أبنائهم بالتعاليم الدينية وحفظ القرآن.
في المقابل، أعرب عدد من التربويين والمهتمين بالمناهج عن تفهمهم للقرار باعتباره إجراءً إداريًا ضمن ضغط المقررات الدراسية، مؤكدين أن الهدف ليس التصادم مع الدين، بل تنظيم المواد الدراسية وإعطاء مساحة أكبر للفنون والثقافة العامة، بما يعزز تنمية مهارات الطلاب وتوازن المجتمع بين التربية الدينية والتعليم المدني.
ومع انتشار القرار، شهدت عدة مدن سورية مظاهرات ووقفات احتجاجية، أبرزها في إدلب وحماة، حيث خرج معلمون وطلاب للتعبير عن رفضهم للقرار، بينما دعا ناشطون مدنيون إلى دعم الفنون والموسيقى لتوسيع مساحة الوعي الثقافي.
كما تعرض المعهد الموسيقي الوطني في دمشق لأعمال تخريبية أدت إلى تحطيم الآلات الموسيقية، في حادثة تعكس التوتر بين التوجهات الدينية والفنية في البلاد.
سوريا.. اكتشاف مقابر جماعية في ريف حمص الشمالي الشرقي تضم رفات نحو 16 شخصاً مجهولي الهوية
أعلن مصدر أمني في محافظة حمص السورية عن العثور على عدة مقابر جماعية في قرية أبو حكفة الشمالي التابعة لمنطقة المخرم في ريف حمص الشمالي الشرقي، وذلك بعد تلقي بلاغ من أحد رعاة الأغنام في المنطقة.
وقال مسؤول الحواجز في منطقة المخرم، مصطفى محمد، إن المقابر الجماعية تضم رفات حوالي 16 شخصاً مجهولي الهوية، موضحاً أن دورية توجهت فور تلقي البلاغ إلى الموقع واكتشفت 6 مقابر موزعة داخل مغاور متفرقة.
وأوضح محمد أن فرق الدفاع المدني والطبابة الشرعية باشرت إجراءات الكشف وتحديد هوية الضحايا، مشيراً إلى أن المنطقة كانت تحت سيطرة ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السابق.
من جانبه، أفاد الطبيب الشرعي أحمد الخليل أن أول مغارة تضم ثلاث جثث، منها رجل في الثلاثين من عمره، وفتاة عشرينية، وطفل يبلغ من العمر نحو ثلاث سنوات، مقدراً أن مدة الوفاة تقارب عشر سنوات. وأضاف أن الفرق المختصة ما زالت تواصل عملها للكشف عن بقية الرفات في المغاور الأخرى.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن تمكنت فرق الدفاع المدني في محافظة حمص في سبتمبر الماضي من انتشال رفات عظام أشخاص مجهولي الهوية في حي كرم الزيتون بمدينة حمص، عقب بلاغ من سكان الحي بوجود رفات بشرية.