أمانة العاصمة المقدسة توقّع مذكرة شراكة لإنشاء جسور مشاة بمواقع حيوية في مكة
تاريخ النشر: 5th, October 2025 GMT
وقّعت أمانة العاصمة المقدسة، اليوم، مذكرة شراكة مع إحدى المؤسسات الوطنية لخدمة المجتمع، بهدف إنشاء أربعة جسور مشاة بمدينة مكة المكرمة، لتكون إضافة حضرية جديدة، تُسهم في رفع مستوى السلامة المرورية وتيسير حركة السكان وزوار بيت الله الحرام، في خطوة تعكس أهمية التكامل بين الجهات المجتمعية والقطاع البلدي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية شاملة تسعى إلى جعل التنقّل داخل المدينة أكثر أمانًا وتنظيمًا، من خلال جسور عصرية ذات تصاميم حديثة تعكس الهوية العمرانية لمكة المكرمة، وتنسجم مع جهود تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة، وتُركز على تحقيق أهداف متعددة تشمل: تعزيز السلامة المرورية عبر تقليل المخاطر على الطرق، وتسهيل حركة ضيوف الرحمن والسكان بما يواكب كثافة الحركة في المدينة، وإبراز الهوية العمرانية بتصاميم حضارية حديثة، ورفع جودة الحياة ودعم النقل المستدام بما يتماشى مع مستهدفات التنمية الشاملة.
وأكدت أمانة العاصمة المقدسة أن العمل التكاملي مع مؤسسات المجتمع يمثل ركيزة أساسية في تحقيق مشاريع نوعية، توازن بين الاحتياجات الخدمية والجمالية، وتُسهم في صناعة بيئة حضرية آمنة ومستدامة لأهل مكة وزوارها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
"مهد الحضارة" في تركيا يكشف عن فجر الهوية الإنسانية
كشفت اكتشافات أثرية حديثة في تركيا عن أدلة جديدة تشير إلى أن البشر القدماء قد امتلكوا وعيًا بالهوية الفردية وفن البورتريه الواقعي، قبل آلاف السنين مما كان يُعتقد سابقًا.
اكتشاف أقدم وجه بشري محفور في الحجراكتشف علماء الآثار في موقع كاراهانتيبه، أحد أقدم المستوطنات البشرية المعروفة في منطقة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، عمودًا حجريًا يحمل نقشًا واضحًا لوجه إنساني. ويُعتقد أن هذا الوجه، المنحوت بدقة على عمود ضخم على شكل حرف T، يعود إلى حوالي 10 آلاف قبل الميلاد، أي قبل أكثر من 12 ألف عام.
يتضمن النحت تفاصيل دقيقة لتجاويف العين، والأنف العريض، وخطوط الوجه البارزة، ما يجعله أول تمثيل واقعي معروف لوجه إنساني في التاريخ المحفور على الحجر.
أبعاد حضارية وإنسانيةقال وزير الثقافة والسياحة بتركيا محمد نوري إرصوي إن هذه المسلّة تُعدّ أول دليل على أن الإنسان في العصر الحجري الحديث حاول تصوير نفسه بملامحه الفردية، وليس فقط من خلال رموز أو أشكال مجردة.
وأضاف وزير تركيا أن هذا الاكتشاف يُعيد تعريف وظيفة الأعمدة الحجرية الشهيرة، التي لطالما حيرت العلماء بين كونها رمزية أو إنشائية.
موقع أثري يتفوق على غوبيكلي تيبييقع موقع كاراهانتيبه على بعد نحو 34 ميلاً شرق مدينة شانلي أورفا، وعلى مسافة قريبة من غوبيكلي تيبي، أقدم مبنى معروف من صنع الإنسان.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن كاراهانتيبه قدّم تصميماً معماريًا أكثر تطورًا، بما في ذلك مساكن، وأدوات يومية، ومنحوتات بشرية وحيوانية، ما يعكس مجتمعًا منظمًا ومستوطنًا في بداية التحول من الصيد والجمع إلى الزراعة والاستقرار.
منحوتات غير معتادة تعكس الوعي الذاتيفي عام 2023، عثر العلماء في نفس الموقع على تمثال يُعتقد أنه أحد أقدم المنحوتات البشرية الواقعية، ويصور رجلاً يمسك بعضوه الذكري بكلتا يديه، بتفاصيل تشريحية دقيقة، مثل الأضلاع والوجه ونمط العنق على شكل V.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على تماثيل طيور، وثعابين، وأرانب، وحيوانات أخرى، مما يدل على وجود رموز وأبعاد فكرية وفنية متقدمة لدى سكان المنطقة.
بداية فن البورتريه والهوية الإنسانيةيرى الباحثون أن هذا الاكتشاف لا يمثل فقط تطورًا فنيًا، بل أيضًا انعكاسًا مبكرًا لوعي الإنسان بهويته وشكله. ويُعتقد أن هذه المحاولة لتصوير الذات على الحجر تمثل انطلاقة أولى لفن البورتريه في تاريخ البشرية.
بدأت أعمال التنقيب في كاراهانتيبه رسميًا عام 2019، على الرغم من أن الموقع كان معروفًا منذ أكثر من ثلاثة عقود. ومع تقدم الحفريات، يتضح أكثر فأكثر أن هذه الأرض التركية قد تكون بالفعل أحد مهدَي الحضارة الإنسانية الأوائل.