إطلاق فعاليات الدورة الخامسة للجنة المصرية اللبنانية الزراعية الفنية المشتركة
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نظيره اللبناني نزار هاني وزير الزراعة بجمهورية لبنان والوفد المرافق له من كبار المسؤولين وممثلو القطاع الخاص، وذلك في مستهل أعمال اللجنة المصرية اللبنانية الزراعية الفنية المشتركة، والتي تستضيفها وزارة الزراعة المصرية في دورتها الخامسة.
وفي بداية اللقاء، أكد «فاروق» على خصوصية العلاقة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية، والعلاقات التاريخية الوثيقة، التي تربط بينهما في العديد من المجالات، لاسيما في القطاع الزراعي، والذي يُعد من بين القطاعات الهامة الدافعة لتلك العلاقة.
وأكد وزير الزراعة إلى أهمية تفعيل التعاون المشترك لتحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السوقين المصري واللبناني، لافتا إلى أن اللجنة الفنية الزراعية في دورتها الخامسة تأتي تأكيداً على أهمية التعاون مع الأشقاء في لبنان، وذلك في ظل ظروف هامة سواء في المنطقة أو على الصعيد الدولي وسعي القيادة السياسية بالبلدين إلى تحقيق الأمن الغذائي، الأمر الذي يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تعزيز التبادل المتبادل الزراعي كأحد الأدوات الهامة في تحقيق التكامل الزراعي بين البلدين الشقيقين.
وأشار الوزير إلى النهضة الزراعية، غير المسبوقة التي شهدتها مصر مؤخرا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتطور الكبير الذي حدث في قطاع الزراعة في مصر، ومشروعات التوسع الراسي الأفقي، فضلاً عن التركيز على مشروعات التصنيع الزراعي وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الهام، إضافة إلى المشروعات التي تستهدف استصلاح 4 مليون فدان وإضافتها الرقعة الزراعية، ومشروع تنمية الريف المصري الجديد، فضلا عن المشروع القومي للصوب الزراعية، لافتا إلى أن هناك تنسيق بين الجهات الوطنية المعنية لتعزيز الأمن الغذائي للشعب المصري.
وأعرب فاروق عن تطلعه للتوصل إلى توصيات عملية تساهم في تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الأمن الغذائي وتبادل الخبرات وزيادة انسياب الحاصلات الزراعية والحيوانية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين المصري واللبناني.
ومن جانبه، أعرب وزير الزراعة اللبناني نزار هاني عن تقديره للخبرات المصرية الكبيرة في القطاع الزراعي، وخاصةً في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر حاليًا، معربا عن تطلع بلاده لتعميق أواصر التعاون المشترك مع مصر.
وأكد على اهتمام لبنان بالاستفادة من هذه الخبرات في العديد من المجالات، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي اللبناني.
وأعلن الوزيران بدء أعمال اللجنة الفنية المشتركة لوضع آليات تنفيذية للتعاون المتبادل، بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر ولبنان في القطاع الزراعي، معربين عن تطلعهما للخروج بتوصيات هامة يتم صياغتها في مذكرات تفاهم يتم توقيعها خلال شهر أكتوبر المقبل.
اقرأ أيضاً«الزراعة»: قش الأرز يمثل ثروة قومية يمكن الاستفادة منها في صناعات متعددة
وزير الزراعة: الصادرات المصرية تحقق 6.8 مليون طن حتى الآن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الزراعة وزارة الزراعة القطاع الزراعي قطاع الزراعة علاء فاروق العلاقات بين مصر ولبنان الأمن الغذائی وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يطلق مبادرة بدعوة طلاب الجامعات لزيارة المراكز البحثية الزراعية والمعامل المتطورة
أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن إطلاق مبادرة لفتح أبواب المراكز البحثية والمعامل التكنولوجية التابعة للوزارة أمام طلاب الجامعات والباحثين الشباب، لزيارتها واكتساب المزيد من الخبرات، والتعرف على ما تم بذله من جهود للتطوير، وفتح مجال أوسع لقدرات وطموحات الشباب من أجل تعزيز الابتكار الزراعي.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "قمة تمكين الشباب في مجالات الـ STEM" التي استضافتها جامعة النيل، بحضور نخبة من كبار المستثمرين وممثلي الشركات الناشئة وطلاب التخصصات العلمية والتكنولوجية، كما شارك بالحضور احمد كجوك وزير المالية، وعدد من الخبراء والعلماء.
زيارات علمية وميدانية
وفي لفتة داعمة للشباب، وجه وزير الزراعة دعوة مباشرة لطلاب الجامعات المصرية، وفي مقدمتهم طلاب جامعة النيل ليكونوا "نواة" لهذه المبادرة، لتنظيم زيارات علمية وميدانية مكثفة تشمل: المراكز البحثية والمعامل المتطورة للتعرف على أحدث تكنولوجيات استنباط البذور والتقاوي، معامل الحجر الزراعي والخدمات البيطرية للاطلاع على معايير الجودة وسلامة الغذاء، فضلا عن المزارع الكبرى والمشروعات القومية لاكتساب خبرات عملية في إدارة المساحات الشاسعة والميكنة الحديثة.
وأكد فاروق أن وزارة الزراعة هي "حاضنة للأفكار"، وتسعد دائما باستقبال الشباب، والاستفادة من طموحاتهم، وقدراتهم مشدداً على أن هيكلة الوزارة الجديدة تضع تمكين الشباب وتحديث المعامل في مقدمة أولوياتها.
واستعرض الوزير جهود الوزارة في تحويل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي الي فرص هائلة، حيث تشمل تلك التحديات: التغيرات المناخية، ندرة المياه، الملوحة، وتفتت الحيازة، وغيرها، لافتا إلى جهود الوزارة في تعزيز التحول الرقمي، واستخدام التكنولوجيات الحديثة، والاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، فضلا عن تحويل كارت الفلاح إلى كارت بنكي متكامل، وإطلاق منصات الإرشاد الزراعي الرقمي، وقال إنه تم العمل أيضا على تطوير المحاصيل المقاومة للجفاف والحرارة لتقليل الفجوة الإنتاجية.
وأكد وزير الزراعة، على أن الدولة المصرية قد اتخذت العديد من الإجراءات للتيسير على المستثمرين وتشجيعهم، وتحسين مناخ الاستثمار، وذلك بإعتبار القطاع الخاص هو شريك أساسي لتحقيق التنمية.
ووجه الوزير رسالة طمأنة للشركات الناشئة والمستثمرين المتواجدين بالندوة، مؤكداً أن القطاع الزراعي بات يعتمد كلياً على العلم والتكنولوجيا، مما يفتح آفاقاً واسعة لريادة الأعمال في المجالات المتعلقة بالقطاع، وتشجع الابتكار الزراعي، مشددا على ان الدولة تدعم أفكار الشباب، وان أبواب المراكز البحثية مفتوحة لتحويل مشاريع الشباب إلى واقع ملموس يخدم الأمن القومي الغذائي المصري.