(CNN)-- ردّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بتأجيج معاداة السامية في فرنسا بتعهده بالاعتراف بدولة فلسطينية.

في رسالة موجهة إلى نتنياهو، نُشرت الثلاثاء، سرد ماكرون العديد من الإجراءات التي اتخذها لمكافحة معاداة السامية، قائلاً إن مزاعم التقاعس "غير مقبولة وتُسيء إلى فرنسا بأكملها".

كان ماكرون يرد على رسالة بعث بها نتنياهو إليه في وقت سابق من هذا الشهر، وجاء فيها: "إن دعوتك لدولة فلسطينية تُؤجج نار معاداة السامية. إنها ليست دبلوماسية، بل استرضاء. إنه مكافأة إرهاب حماس، وتُعزز رفضها تحرير الرهائن، وتُشجع أولئك الذين يُهددون اليهود الفرنسيين، وتُشجع كراهية اليهود التي تجوب شوارعكم الآن".

رفض ماكرون فكرة أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيسمح لجماعات مثل حماس بتهديد إسرائيل، بل جادل بأن هذه الخطوة ستمهد الطريق للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون بنيامين نتنياهو غزة

إقرأ أيضاً:

المحرض العالمي

ما زال القلق يثار إزاء الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" حيال سياسته الخارجية. وما زال قادة العالم يشككون فيما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الخارجية التي ترتكز على مبدأ ( أمريكا أولا) مستعدة للاضطلاع بدور قيادي في الشؤون العالمية أم لا. يأتي ذلك نتيجة لما عكسته سياسة ترامب من علامات استفهام حيث إنه منذ أن تولى منصبه كرئيس للولايات المتحدة قلب السياسة الخارجية الأمريكية رأسا على عقب، وقلص المساعدات الخارجية، وفرض رسوما جمركية على دول صديقة ومعادية على حد سواء، وأقام علاقات أكثر دفئا - وإن كانت لا تخلو من التقلبات - مع روسيا، وسعى إلى حل عدد من أكثر النزاعات في العالم ولم يحقق النجاح المأمول.

جاءت كلمة " دونالد ترامب" مؤخرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد مرور ثمانية أشهر من ولايته الثانية التي اتسمت بتخفيضات حادة في المساعدات، وأثارت مخاوف إنسانية و شكوكا حول مستقبل الأمم المتحدة مما دفع الأمين العام للمنظمة الدولية إلى محاولة خفض التكاليف وتحسين الكفاءة. ومؤخرا بادر " ترامب" فعقد اجتماعا مع مسؤولين من مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان لمناقشة الوضع في غزة. وجاء ذلك قبل أيام من استضافته لرئيس وزراء إسرائيل " بنيامين نتنياهو". وفي المقابل خرج " ترامب" يحرض ضد الفلسطينيين ويجهر بمعارضته قيام دولة فلسطينية، ولم يخف بذلك معارضته للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبذلك وضح الموقف الأمريكى وهو الرفض الصريح لفكرة استقلال فلسطين كدولة قائمة بذاتها.

لم يكن ذلك غريبا، ففي يونيو الماضي قال " مايك هاكابي" السفير الأمريكى الحالى لدى إسرائيل بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تؤيد إنشاء دولة فلسطينية، وسبقه في ذلك " ماركو روبيو" وزير الخارجية الأمريكى عندما صرح قائلا: "بأن حركة حماس ستشعر بمزيد من الجرأة بفعل الوضع الدولى نحو الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة". وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفى مشترك مع " بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل في اللقاء الذي جمعهما في 15 سبتمبر الماضى ليردد بذلك الحجة الإسرائيلية القائلة بأن الاعتراف بفلسطين كدولة يمثل مكافأة للإرهاب. هذا بالاضافة إلى ما قاله من أن "الولايات المتحدة حذرت المؤيدين لفكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية حيث إن أمرا كهذا قد يدفع إسرائيل نحو ضم الضفة الغربية المحتلة".

سبق ذلك ما قاله " ماركو روبيو" للصحفيين في مطلع سبتمبر الماضي:" قلنا لهم: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيقود إلى مثل هذه الإجراءات المتبادلة، وسيجعل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة أكثر صعوبة، بل ويعد جائزة لحركة حماس ومكافأة لها". وزيادة في توضيح موقفه قال "روبيو": "أنا في ذلك أختلف مع رئيس الوزراء البريطانى " كير ستار مر" بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية". أكثر من هذا بادر " ترامب" فانتقد إعلان فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى الاعتراف بدولة فلسطينية، وأضاف: "إن إسرائيل وغزة مسألة معقدة ولكن إدارته ستتعامل معها". وفي حين وصف هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل بأنه أسوأ الأيام وأكثرها عنفا في تاريخ العالم، فقد تجاهل الإشارة إلى عشرات آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال حربها المستمرة على غزة منذ نحو عامين.

مقالات مشابهة

  • خطة عمل مشتركة بين برنامج الامم المتحدة الانمائي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم اللاجئين والنازحين المتأثرين بالحرب
  • بريطانيا.. مظاهرات مؤيدة لغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • إدوار فيليب يحثّ ماكرون على الاستقالة وسط أزمة سياسية متفاقمة
  • ترامب لعائلات الرهائن: الأمر سينتهي قريبا
  • ترامب يخاطب عائلات الرهائن: الأمر سينتهي خلال الأيام المقبلة
  • بسبب «زواج المثليين» .. الكنيسة الأسقفية بدولة الجنوب ترفض الاعتراف بالقيادة بـ «إنجلترا»
  • بعد استقالة ليكورنو.. هل ينجو ماكرون من أعمق أزمة سياسية تهدد فرنسا؟
  • وزراء خارجية ألمانيا وهولندا وسلوفينيا في القاهرة
  • المحرض العالمي
  • فرنسا تبدأ مرحلة سياسية جديدة.. ماكرون يطلب من ليكورنو إعداد حكومة متوازنة