ميزانية دفاع قياسية باليابان ورهان كبير على المسيّرات
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
قدمت وزارة الدفاع اليابانية طلبا بمبلغ قياسي للموازنة الجديدة بهدف تعزيز ترسانتها من المسيّرات للتعامل مع ما سمتها "بيئة أمنية تزداد حدة بشكل كبير" حسب مسؤول بالوزارة.
وتتخلى اليابان خلال السنوات الأخيرة عن موقفها المسالم، إذ تحرّكت للحصول على إمكانيات تنفيذ "هجمات مضادة" كما ضاعفت إنفاقها الدفاعي ليصل إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن وزارة الدفاع قدمت طلبا للموازنة الجديدة للعام المالي -الذي يبدأ في الأول من أبريل/نيسان- وتبلغ قيمته 8.8 تريليونات ين (نحو 60 مليار دولار).
وهذا ما يتجاوز المبلغ القياسي السابق -الذي خصصته رابع قوة اقتصادية في العالم لهذا الغرض في العام المالي الحالي حتى مارس/آذار 2026- والذي بلغ 8.7 تريليونات ين.
وبعد 80 عاما على الحرب العالمية الثانية والقصف النووي لهيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، ما زال دستور البلاد يفرض قيودا على الإمكانيات العسكرية لتقتصر على الدفاع.
بيئة أمنيةفي المقابل، تعكس الزيادة الجديدة في الميزانية "البيئة الأمنية التي تزداد حدة بشكل كبير" حول اليابان، بحسب ما أفاد مسؤول بوزارة الدفاع الصحفيين في طوكيو، طالبا عدم الكشف عن هويته.
ويدعو طلب الموازنة لمضاعفة الإنفاق على مختلف المسيّرات والمركبات غير المأهولة بـ3 مرّات تقريبا إلى 313 مليار ين. وقد سلّطت الحرب المتواصلة في أوكرانيا منذ عام 2022 الضوء على القوة المدمّرة للمسيّرات ودورها المتنامي بالحروب الحديثة.
وبموجب الخطة التي كُشف عنها الجمعة، تسعى طوكيو لاستخدام المسيّرات لتعزيز نظام دفاعي ساحلي تطلق عليه "شيلد" ليعد قادرا -بحسب المسؤول- على التصدي لأي غزو يقترب من البر.
وخلال زيارة إلى إسطنبول هذا الشهر، وافق وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني على النظر في إمكانية شراء مُسيرات تركية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام يابانية.
إعلانوتضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضا على اليابان -التي تستضيف حوالي 54 ألف عسكري أميركي- لتعزيز إمكانياتها الدفاعية. وتعمل واشنطن وطوكيو على تحضير القوات للرد على تهديدات على غرار أي هجوم صيني على جارتها تايوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات المسی رات
إقرأ أيضاً:
دوريات عسكرية صينية روسية متزايدة حول اليابان تثير قلق طوكيو
قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها أرسلت طائرات لمراقبة القوات الجوية الروسية والصينية التي تسير دوريات مشتركة حول اليابان، وسط تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين.
وجاء في بيان نشرته الوزارة -مساء أمس الثلاثاء- أن قاذفتين إستراتيجيتين روسيتين من طراز "تو-95" بقدرات نووية حلقتا من بحر اليابان باتجاه بحر شرق الصين للالتقاء مع قاذفات صينية، والاشتراك معها في رحلة طويلة في المحيط الهادي.
ووفق البيان، فقد انضمت 4 طائرات مقاتلة صينية إلى القاذفتين الروسيتين خلال تحليقهما ذهابا وإيابا بين جزيرتي أوكيناوا ومياكو اليابانيتين. كما رصدت الوزارة أيضا نشاطا متزامنا للقوات الجوية الروسية في بحر اليابان، يتألف من طائرة إنذار مبكر وطائرتين مقاتلتين.
يُذكر أن مضيق مياكو الواقع بين جزيرتي أوكيناوا ومياكو يُصنف مياها دولية.
وقال وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي -في منشور على موقع إكس– اليوم الأربعاء إن العمليات الروسية والصينية المشتركة "تهدف بوضوح إلى استعراض القوة ضد أمتنا، وهو ما يشكل مصدر قلق بالغ لأمننا القومي".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع أن التحليق الروسي الصيني المشترك بالقرب من اليابان استمر 8 ساعات.
من جانبها، قالت كوريا الجنوبية أيضا إن 7 طائرات روسية وطائرتين صينيتين دخلت منطقة دفاعها الجوي. وكانت اليابان ذكرت يوم الأحد أن طائرات مقاتلة صينية أطلقتها حاملة طائرات صينية استهدفت بالرادار طائرات عسكرية يابانية في اليوم السابق، وهي رواية اعترضت عليها بكين.
وتأتي التحركات العسكرية المتزايدة لبكين بالقرب من اليابان في أعقاب تعليق رئيسة الوزراء الياباني ساناي تاكايتشي الشهر الماضي بأن طوكيو يمكن أن ترد على أي عمل عسكري صيني ضد تايوان يهدد أمن اليابان أيضا.
وعززت الصين وروسيا التعاون العسكري في السنوات القليلة الماضية في أماكن أخرى، حيث أجرتا عمليات مشتركة مثل التدريب المضاد للصواريخ على الأراضي الروسية والتدريبات البحرية بالذخيرة الحية في بحر جنوب الصين.
إعلان