صحيفة التغيير السودانية:
2025-10-08@01:46:39 GMT

اخوان مصر (وحشين) تصريحات بلبوسة!

تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT

اخوان مصر (وحشين) تصريحات بلبوسة!

بثينة تروس

قيل في باب السخرية من ظاهرة تهافت القونات والمغنين المتسلقين على كل جذع فيه مأكلة، (الواحد لما يفلس، يشيل شنطتو ويمشي بورتسودان، يمسك ليه ميكروفون، يفرغ حمولته من شتائم للقحاطة، ويرجع على الإمارات أو مصر وجيبه مليان حق الايجار) تذكرت هذا وأنا أقرأ، منتصف هذا الشهر، التصريحات المترنحة للسيدة إشراقة سيد محمود، وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل السابقة في حكومة الكيزان، وهي تعود إلى مسرح الانبطاح فالسيدة إشراقة من أنشط من يقدم خدماته للكيزان طلبًا للاستوزار، وهي عندنا نموذج حيّ لكيف يطيل البلابسة أمد الحروب، ويقودون الوطن الي الانهيار، في السابق طبعًا، لم يفُتها مولد انقلاب البرهان، وصرّحت بتصريحها الشهير (نحن الذين أسقطناكم، نحن وترك في الشرق، والمؤتمر الشعبي، والقبائل، والإدارة الأهلية، والمجتمع السوداني، والأحزاب السودانية الأصيلة الرافضة لفشل الدولة السودانية.

. أسقطناكم) لكن يبدو أن طول الانتظار خذلها، فلم تجد موطئ قدم في حكومة (الأمل)، وتجاهلها علي كرتي ورفاقه، فقررت ارتداء عباءة (قونة حرب الكرامة) لعلهم يتذكرون كتبت بثقة اخوات نسيبه وهي اتحادية الانتماء الحزبي!
(نحن والبراؤون في خندق واحد.. طافت أعيننا بالشرق والغرب نبحث عن مقاتلين يساندون جيشنا الباسل بعدده القليل في وجه العدوان الخارجي من مليشيا الدعم السريع.. بعضنا فكر في مقاتلين أصدقاء من خارج الحدود) هكذا، في مناشدتها لإطلاق سراح قائد ميليشيا البراء بن مالك (الذي أُفرج عنه لاحقًا)، ظنّت أنها تحسن صنعًا، لكنها لم تفعل غير تبرجت بلبستها امام الناظرين. فات على الوزيرة السابقة أن حمدها لميليشيا البراء بن مالك هو ذم صريح للجيش نفسه! بالله عليك، كيف يكون جيش باسل وأنتم شايلين (قرعتكم) تطوفون البلاد بحثا له عن مستنفرين للقتال ولو من الأطفال؟ تستغيثون بميليشيات لإنقاذ الجيش؟ اليس هذا كمن يستجير من الرمضاء بالنار؟ ثم تتجاهل أن هذا الجيش نفسه سبق أن رعى وصنع ذات العدو الجنجويدي الذي يحاربه اليوم، فقط لأنه كان يومها في خدمة مشروع الحركة الإسلامية (حمايتي)! السيدة إشراقة، في دعمها المفضوح لمليشيات الكيزان الجدد، لم تقدم جديدا لكنها هي ذاتها، في وزارتها، قدمت الدعم المادي والمعنوي لقوات الدعم السريع، وأشادت بانتصاراتهم، وصرحت من داخل مباني هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات، مخاطبة حميدتي وقواته ( هذه قوات تحتاج إلى مزيد من القوة البشرية لدحر المتمردين بمسارح العمليات حتى يتحقق الأمن والاستقرار في البلاد) قد ظللنا نكرر ولا ملل، أن هذا الجيش قضى سنواته الطويلة في قتال مواطنيه، وهو يرفع شعارات سيادة الوطن وكرامته، وإشراقة، مثل كل البلابسة، الحركات المسلحة التي طالبت حميدتي “بدحرها” في الماضي، هي نفسها اليوم تُناشدها لدحر حميدتي.
أما عن تمجيدها لمصر (الشقيقة) وسندها للإسلاميين، عجباَ تقول (الإسلاميون في السودان مدرسة نفهمها جيدًا اجتماعيًا وسياسيًا، ونعرفها… فهم من طينة السودانيين، وإن اختلفنا معهم فكريًا وتاريخيًا، لكننا نؤكد أنهم غير متطرفين ولا إرهابيين… فرق كبير جدًا بين الإسلاميين في السودان وإخوان مصر) واضح أن إشراقة تسعى لتبرير قمع وإرهاب النظام والجيش المصري ضد الإخوان هناك، فتُحاول ببساطة أن تبيعنا فكرة أن (كيزان السودان طيبين) ومصر فقط تساندهم لأنهم مؤدبين وطيعين و(مش زي الوحشين المتطرفين بتاعين مصر) لكن لم تحدثنا السيدة عن مطامع مصر الحقيقية في خيرات البلاد، أراضيها، وثرواتها، وفائض نيلها، التي من اجلها مساندة لاخوان السودان، ولا عن لماذا تفاضل بين إخوان وإخوان، ولا عن أن كيزان السودان ما هم إلا تلاميذ نجباء للفكر الإخواني المصري ذاته، بكل ما فيه من عنف وتطرف! اذن لابد ان طبيعة الاختلاف الفكري والتاريخي بينهم!! هو فقط حول المصالح! وان الفرق الوحيد، أن الجيش المصري لم يخضع للاخوان، بعكس قيادات جيشنا الذي وقف صامتًا بالتواطؤ وهو يرى الوطن يُنهب ويتمزق أرباً.
الواقع أن كيزان السودان أسّسوا للإرهاب في المنطقة العربية بأسرها، بل حاولوا قتل حسني مبارك! وجعلوا من الخرطوم ملاذًا آمنًا لكل مهووس هارب من بلاده، من أسامة بن لادن، لكارلوس، ومن الداعشي إلى الفارّ من العدالة، وأفرغوا الوطن من التسامح، بثقافة الولاء والبراء، وفقه التحلل، وسياسات التمكين والفصل للصالح العام. وقتل، واغتيالات، وتشريد، واذلال للمعارضين السياسيين. من تصفهم إشراقة بأنهم “من طينة السودانيين”، هم أنفسهم من مزّقوا السودان إلى شمال وجنوب، وباعوا حلايب وشلاتين وأبورماده لمصر. والان يمانعون وقف نيران حربهم وجحيم مليشياتها. وهكذا تصريحات اشراقة ليست إلا مواصلة في مسلسل (من يبيع أكثر في بازار الحرب).

الوسومبثينة تروس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: بثينة تروس

إقرأ أيضاً:

المرصد الوطني لحقوق الإنسان يتهم الجيش بإطلاق سراح «أبو حذيفة السوداني»

 

قال المرصد الإنساني الوطني لحقوق الإنسان ان الجيش السوداني اطلق سراح «أبي حذيفة السوداني»، أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة المتطرف.

الخرطوم _ التغيير

ووصف المركز إطلاق سراح أبو حذيفة بالأنتهاك الخطيرًا لالتزامات السودان في مجال مكافحة الإرهاب وحماية أمن مواطنيه.

وبحسب بيان صادر من المرصد أوضح فيه أن أبو حذيفة أرتبط تاريخيًا بتنظيمات إرهابية في أفغانستان والعراق وسوريا، مما يجعله مصدر تهديد مباشر للمجتمع السوداني والإقليمي.

فيما نفي مصدر أمني لـ «التغيير» وجود معتقل بهذا الأسم في السجون والمعتقلات حتي يتم إطلاق سراحه.

وقاتل أبو حذيفة السوداني تحت راية تنظيم حراس الدين في سوريا، وتعرض الرجل للمطاردات والملاحقات الأمنية، وتم القبض عليه من قبل ليبقى داخل السجون لفترات طويلة قبل إخلاء سبيله وعودته للسودان مرة أخرى حيث تم القبض عليه مرة أخرى.

ودعا البيان السلطات الوطنية والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان عدم إفلات المتطرفين من المساءلة القانونية، وحماية السودان من الإنزلاق إلى بؤر العنف والتطرف.

وأرتبط أسم ابوحذيفة بالكثير من الاحداث حيث سبق وان انتشرت أنباء عن مقتله في ليبيا .

وأعرب المرصد عن بالغ القلق إزاء ظهور المدعو (أبو حذيفة السوداني)، على منصات التواصل الاجتماعي وهو يقدم محتوى إعلامي ومحاولة لإعادة إنتاج خطاب التطرف عبر الفضاء الرقمي، مستهدفاُ فئات واسعة من الشباب السوداني والإقليمي، في وقت يشهد فيه السودان هشاشة أمنية خطيرة.

وحرص أبو حذيفة السوداني -وهو في نهاية عقد الخمسينات- أن تكون صورة غلاف كتابه أولويات التنظيم القتالي السوداني الذي ألفه مؤخرًا «برج الفاتح _ فندق كورنيثيا» بالخرطوم كخلفية زيّن بها الغلاف.

كما له كتاب آخر خواطر سجين أيضا، و له مؤلف تحت عنوان الأمير المنسي.

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع تجديد البعثة الأممية في السودان .. اتهامات لمصر بدعم الجيش و الإسلاميين
  • شاهد.. “بقال” يهاجم قيادات “المليشيا” من جديد: (حميدتي أكبر كوز ولقبه عند الرئيس السابق “حمايتي” وكان يقول البشير في رأس أي زول وأنا حالياً قنعت من الدعم السريع ومشيت وتركته)
  • مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصاً في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • بورتسودان تنتفض.. خبير: الاحتجاجات تفضح التدخلات الإقليمية والدولية
  • شبكة أطباء السودان: 13 قتيلا و19 مصابا في قصف الدعم السريع للفاشر
  • حميدتي يتهم الجيش بتصفية الفريق نصر الدين وأسرة الفقيد توضح
  • المرصد الوطني لحقوق الإنسان يتهم الجيش بإطلاق سراح «أبو حذيفة السوداني»
  • «الجيش السوداني»: قوات الدعم السريع تستهدف منشآت في الأبيض
  • «حميدتي» يتهم «البرهان» و«الإسلاميين» بتدبير الحرب ويتحدث عن تصفية قيادي
  • وزير خارجية السودان السابق: جيش واحد وإبعاد قادة الحرب للحل السلمي