تنطلق اليوم في مدينة تيانجين الصينية قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" التي يحضرها قادة أكثر من 20 دولة، بدأوا بالفعل التوافد على المدينة الساحلية الواقعة شمالي الصين.

وتُعقد القمة على مدى يومين قبل أيام من عرض عسكري ضخم في بكين المجاورة في ذكرى مرور 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية والروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى المدينة اليوم الأحد.

وأظهر بث مباشر لوكالة تاس الروسية وصول بوتين وسط ترحيب بالبساط الأحمر، وكان في استقباله في المطار كبار المسؤولين في المدينة.

وقال التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) في تقريره عن وصول بوتين إن العلاقات بين الصين وروسيا في "أفضل حالاتها في التاريخ"، إذ أصبحت "الأكثر استقرارا ونضجا وأهمية إستراتيجية بين الدول الكبرى".

كما وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى مدينة تيانجين، مساء أمس السبت، وجاءت زيارته -وهي الأولى له إلى الصين منذ 2018- مباشرة بعد رحلة إلى اليابان التي تعهدت باستثمار 68 مليار دولار في الهند.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (وسط) أثناء وصوله اليوم إلى مدينة تيانجين (الفرنسية)

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) اليوم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ بدأ اجتماعا ثنائيا مع مودي في المدينة.

وسيكون الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من بين نحو 26 من قادة دول العالم من المقرر أن يحضروا العرض العسكري في بكين.

كما استقبل الرئيس الصيني السبت قادة من بينهم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت.

وسيحضر قادة آخرون، من بينهم الرئيسان الإيراني مسعود بزشكيان والتركي رجب طيب أردوغان، أكبر اجتماع للتكتل منذ تأسيسه عام 2001.

وتسعى الصين وروسيا من خلال منظمة شنغهاي للتعاون لتوطيد العلاقات مع دول آسيا الوسطى.

إعلان

وتضم المنظمة التي تركز على الأمن كلا من الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، وتوسعت في الأعوام القليلة الماضية لتضم 16 دولة أخرى منتسبة بصفة مراقب أو "شركاء حوار".

واتسع نطاق اختصاص المنظمة من الأمن ومكافحة الإرهاب إلى التعاون الاقتصادي والعسكري.

ومن المتوقع أن يستغل الرئيس الصيني القمة لاستعراض شكل النظام العالمي في مرحلة ما بعد القيادة الأميركية، مع منح روسيا دفعة دبلوماسية رفيعة المستوى، في ظل تضررها من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على لأوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

مسيّرات تضرب العمق الروسي وبوتين يستخف ويباهي بمكاسبه في أوكرانيا

هاجمت مسيّرات منطقة نائية في سيبيريا الروسية، في حين استخف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي استهداف لعمق بلاده، وقدم معطيات عن مكاسب قواته في الميدان الأوكراني.

وقد استهدف هجوم، بطائرات مسيّرة الليلة الماضية، موقعا صناعيا في مدينة تيومين بسيبيريا، وهو أول هجوم يستهدف هذه المنطقة الواقعة على بعد أكثر من 1800 كيلومتر من أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وقالت السلطات الإقليمية الروسية في بيان على تليغرام، إن ثلاث طائرات مسيّرة "رُصدت وحُيّدت" داخل منشأة صناعية في حي أنتيبينو في شرق تيومين.

ولم تحدد السلطات مصدر الطائرات المسيّرة، ولم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مصفاة نفط كبيرة كانت على الأرجح هدفا للهجوم.

وأوضحت السلطات أن فرق الطوارئ التي هرعت إلى المكان حالت دون "انفجار" الطائرات المسيّرة، لكن وسيلة الإعلام المحلية "ميغا تيومين" نقلت عن شاهد عيان "إن بنية تبريد في المصفاة تضررت".

وتُعدّ منطقة تيومين الغنية بالمحروقات من أبرز مراكز إنتاج النفط في روسيا، ويُعتقد أن هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدفها منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

النفط والتخريب

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مهاجمة العمق الروسي لن تفيد أوكرانيا.

وشدد بوتين على أن المبادرة الإستراتيجية تبقى بالكامل بيد القوات الروسية في أوكرانيا.

وأضاف أن القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025.

في سياق متصل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا الثلاثاء، باستخدام ناقلات النفط لجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات التخريب.

وفي منشور على تليغرام، قال زيلينسكي، إن بلاده تتعاون مع حلفائها في هذا الشأن.

جاء ذلك عقب تلقيه إحاطة من رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية.

إعلان

وحسب زيلينسكي، فإن الروس لا يستخدمون ناقلات النفط لكسب المال فقط، بل لأغراض الاستطلاع وحتى التخريب"، قائلا إنه من الممكن إيقاف هذا السلوك.

وفي وقت لاحق تحدث الرئيس الأوكراني عن استخدام روسيا ناقلات من "أسطولها السري لتنفيذ عمليات تخريبية وزعزعة الاستقرار في أوروبا".

وقال إن إطلاق طائرات مُسيّرة أخيرا من ناقلات نفط يؤكد قيام روسيا بهذه العمليات، موضحا، أن كييف تطلع حلفاءها على هذه المعلومات، ومن المهم أن يردوا على روسيا عمليا، وفق تقديره.

مقالات مشابهة

  • بوتين يزور دولة طاجيكستان.. اليوم
  • مسيّرات تضرب العمق الروسي وبوتين يستخف ويباهي بمكاسبه في أوكرانيا
  • بيسكوف: بوتين عقد اجتماعًا مع قادة القوات على الجبهات
  • رئيس وزراء أرمينيا يشيد بدور بوتين في تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو ويريفان
  • مساعد الرئيس الروسي: بوتين سيشارك في قمة روسيا - آسيا الوسطى في 9 أكتوبر الجاري
  • الحكومة توافق على 6قرارات في اجتماع اليوم ابرزها قانون حماية المنافسة
  • الرئيس التايواني: سيطرة الصين على بلادنا تهدد المصالح الأمريكية
  • رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة ومؤتمر صحفى من مقر حديقة تلال الفسطاط.. اليوم
  • أهم مخرجات اجتماع مجلس الوزراء
  • الرئيس تبون يوجّه بتوسيع مدى توزيع المياه المحلاة إلى 250 كلم من السواحل