السودان: مناوي يحذر من التهاون مع واقع الحكومة الموازية في نيالا
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
مناوي قال إن تأخر حضور الدولة الشرعية، فسيكون الوزر علينا نحن في حكومة السودان التي قصّرت في إبطال الباطل في أوانه رغم وفرة أدوات الإبطال.
الخرطوم: التغيير
حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من خطورة التهاون في التعامل مع الحكومة الموازية التي أعلنها تحالف “تأسيس” بمدينة نيالا غربي السودان، واصفاً إياها بأنها محاولة لشرعنة سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال مناوي في تغريدة على منصة “إكس” إن ما وصفه بـ”حكومة الدعم السريع في نيالا” ليست سوى “تيمّم سياسي”، موضحاً أن مشروعها مؤقت ولا يكتسب شرعية في ظل وجود الدولة، مضيفاً: “إن تأخر حضور الدولة الشرعية، فسيكون الوزر علينا نحن في حكومة السودان التي قصّرت في إبطال الباطل في أوانه رغم وفرة أدوات الإبطال.”
إن حكومة الدعم السريع في نيالا ليست إلا تيممًا سياسيًا؛ تصح بغياب الماء، لكنها تبطل متى ورد الماء، والماء هنا هو قوة الدولة الشرعية، فإن تأخر حضورها سيقع الوزر علينا نحن في حكومة السودان التي قصّرت في إبطال الباطل في أوانه.” رغم وفرة أدوات الأبطال .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) September 1, 2025
تأتي تصريحات مناوي في وقت يشهد فيه إقليم دارفور تصعيداً متزايداً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أعلنت الأخيرة عبر تحالف “تأسيس” عن تشكيل حكومة موازية في نيالا، ثاني أكبر مدن دارفور.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من محاولات قوات الدعم السريع لإحكام قبضتها الإدارية والسياسية على الإقليم، بعد أشهر من سيطرتها العسكرية على أجزاء واسعة منه.
ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار هذه التطورات إلى تكريس واقع الانقسام السياسي والإداري في السودان، ما يهدد بترسيخ حالة الفوضى وإضعاف فرص التسوية السلمية للأزمة الممتدة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
الوسومإقليم دارفور تحالف السودان التأسيسي حكومة تأسيس حكومة نيالا مني أركو مناويالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إقليم دارفور تحالف السودان التأسيسي حكومة تأسيس حكومة نيالا مني أركو مناوي الدعم السریع فی نیالا
إقرأ أيضاً:
«الجيش السوداني»: قوات الدعم السريع تستهدف منشآت في الأبيض
بحسب بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية، فإن الهجوم أدى إلى أضرار في المستشفى التعليمي، مستشفى الضمان، وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
التغيير: الأبيض
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الأحد، أن قوات الدعم السريع استهدفت مساء أمس عدداً من المنشآت المدنية في مدينة الأبيض باستخدام مسيرات انتحارية.
وأوضحت القوات المسلحة أن الهجوم أدى إلى أضرار في المستشفى التعليمي ومستشفى الضمان وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن عاصم عوض عبدالوهاب، الأحد، أن ما جرى ليس انتصاراً للقوات المهاجمة، بل يمثل هزيمة أخلاقية، ويعكس استمرارها في تحدي القانون الدولي الإنساني وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء.
وشدد البيان على أن الاستهداف المدني يأتي في إطار مواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاتها للقانون الدولي وأعراف الحرب، مؤكداً التزام الجيش السوداني بحماية المنشآت الحيوية والمواطنين.
حماية المدنيينووصفت الحكومة السودانية الأحد، الهجوم بأنه عمل جبان يعكس الإفلاس الأخلاقي والعسكري لقوات الدعم السريع، مؤكدة أن الهجوم يمثل محاولة للتغطية على هزائمها المتلاحقة في الميدان.
وأكدت الحكومة استمرار هذه القوات في تعريض حياة المدنيين للخطر وتخريب البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشددة على التزامها بحماية المواطنين، والتصدي للعدوان، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ دولة القانون.
وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ منتصف أبريل 2023، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان.
ورصدت تقارير حقوقية ومحلية متعددة قيام طرفي النزاع بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المستهدف والنهب والحرق القسري للمنازل والأسواق، وعمليات خطف واستخدام التجويع كسلاح حرب، وفرض حصار على المدن والمناطق المكتظة بالسكان.
كما سجلت عمليات قصف عشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي.
الوسومالأعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مدينة الأبيض