نجح مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، برئاسة هاني أبو ريدة، في إحداث نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية الرياضية من خلال مشروع مركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر. المركز الذي تم تجهيزه وتأهيله وفق أعلى المعايير العالمية، لم يقتصر دوره على استضافة معسكرات المنتخبات فحسب، بل تحول إلى استثمار استراتيجي يدر مكاسب مالية ضخمة لاتحاد الكرة، تقدر بما يقارب 350 مليون جنيه سنويًا.


 


 

خفض كبير في التكاليف التشغيلية


 


 

قبل إنشاء المركز، كانت خزينة اتحاد الكرة تتحمل مبالغ طائلة لتغطية نفقات معسكرات المنتخبات، من تكاليف ملاعب التدريب إلى فنادق الإقامة والتنقلات. ووفقًا لتقديرات رسمية، فإن معسكر أي منتخب من منتخبات الشباب أو الناشئين كان يكلف الاتحاد حوالي 5 ملايين جنيه أسبوعيًا.

وبمجرد تشغيل مركز المنتخبات، أصبحت هذه التكلفة شبه معدومة، إذ يتم استضافة المعسكرات داخليًا دون الحاجة إلى استئجار ملاعب أو التعاقد مع فنادق خارجية. على سبيل المثال، إذا أقام 3 منتخبات معسكراتها في أسبوع واحد داخل المركز، فإن ذلك يوفر 15 مليون جنيه دفعة واحدة.


 


 

مكاسب مالية سنوية تصل إلى 350 مليون جنيه


 


 

في الوقت الراهن، يضم برنامج المنتخبات المصرية ثمانية فرق وطنية تستعد لاستحقاقات رسمية، وهي: المنتخب الأول، المنتخب المشارك في كأس العرب، منتخبات مواليد 2005، 2007، 2008، 2009، إضافة إلى منتخبات الكرة النسائية. وباحتساب متوسط 70 معسكرًا سنويًا بتكلفة 5 ملايين جنيه للمعسكر الواحد، يتبين أن المركز يحقق وفرًا ماليًا يتراوح بين 300 و350 مليون جنيه سنويًا.

هذا الرقم يعكس حجم العوائد الاقتصادية للمشروع، ويؤكد أن المركز لم يكن مجرد خطوة تنظيمية أو فنية، بل استثمار مالي ناجح يعزز من قدرات الاتحاد على الوفاء بالتزاماته دون أعباء إضافية.


 


 

فوائد فنية ولوجستية متعددة


 


 

بعيدًا عن المكاسب المالية، يوفر مركز المنتخبات الوطنية بيئة تدريبية مثالية للمنتخبات المصرية بمختلف أعمارها. إذ يضم ملاعب على أعلى مستوى، وغرف إقامة مجهزة، وقاعات اجتماعات، ومرافق طبية حديثة تساعد على تجهيز اللاعبين بدنيًا وفنيًا بالشكل الأمثل.

كما يتيح المركز للجهاز الفني والإداري مرونة أكبر في التخطيط للمعسكرات، دون التقيد بمواعيد الفنادق أو الملاعب الخارجية. هذا التكامل بين الجوانب الفنية واللوجستية يمنح المنتخبات فرصة للعمل في أجواء احترافية تحاكي ما هو متبع في كبرى الاتحادات العالمية.


 


 

دعم استراتيجي للكرة المصرية


 


 

يرى خبراء الكرة المصرية أن مركز المنتخبات الوطنية يمثل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لاتحاد الكرة في السنوات الأخيرة، ليس فقط من ناحية ترشيد النفقات، بل أيضًا في تعزيز البنية التحتية للرياضة المصرية بشكل عام. فوجود مركز بهذا الحجم والإمكانات يساهم في إعداد أجيال جديدة من اللاعبين داخل منظومة متكاملة، ويمنح الاتحاد القدرة على تنظيم معسكرات مكثفة دون أعباء مالية.

كما أن الاستفادة المتوازنة بين الجانب الفني والمالي تمنح الاتحاد مساحة أوسع لإعادة استثمار هذه الوفورات في تطوير قطاعات أخرى مثل دعم المسابقات المحلية، تطوير التحكيم، أو الاستثمار في برامج الناشئين.


 


 

مستقبل واعد للكرة المصرية


 


 

مع تزايد ارتباطات المنتخبات الوطنية على مختلف المستويات، سواء في التصفيات القارية أو البطولات الإقليمية والدولية، سيبقى مركز المنتخبات الوطنية عنصرًا محوريًا في استراتيجية الإعداد. ومن المتوقع أن تتضاعف أهميته خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تزايد المشاركة في البطولات القارية والعالمية، ما يفرض الحاجة إلى معسكرات أكثر انتظامًا واحترافية.

وبذلك، لا يعد المشروع مجرد مبنى رياضي أو مقر للمعسكرات، بل استثمار وطني طويل الأمد يدعم مكانة الكرة المصرية ويعزز من قدرتها على المنافسة قارياً وعالمياً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرکز المنتخبات الوطنیة ملیون جنیه سنوی ا

إقرأ أيضاً:

مديرة مركز دراسات المرأة د. هدى علوي تحتفي بإطلاق مشروع الإبداع نحو السلام

 

خاص/ مركز دراسات المرأة – إعلام المشروع:

 

دشنت شبكةبناء السلام للعدالة بين الجنسين تحت مظلة مركز دراسات المرأة – جامعة عدن، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) – مرفق دعم السلام (PSF)، مشروع “الإبداع نحو السلام”، بمشاركة (15) شابًا وشابة من المهتمين بالفن التصويري الإبداعي والراغبين في تحويل إبداعاتهم إلى مصدر دخل مستدام، وذلك خلال الفترة من أغسطس حتى ديسمبر 2025م بعدن.

 

جاء حفل التدشين برعاية أ.د. الخضر ناصر لصور، رئيس الجامعة، وبحضور أ. دنيا خليل مديرة المشروع، د. فيزان سنان مستشار المشروع، وعدد من قيادات المركز.

 

في كلمة أكدت د. هدى علوي – مديرة مركز دراسات المرأة – أن أهمية المشروع تكمن في تمكين الشباب اقتصاديا عبر تطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية وربطها بسوق العمل، منوّهة بعبارتها: “الفن قوة ناعمة قادرة على صناعة التغيير وبناء جسور السلام”.

 

كما عبرت عن إعجابها بروح الجدية والحماس لدى المشاركين، وانخراطهم في أنشطة تدريبية تشمل التصوير، صناعة الأفلام، الفنون البصرية، تنظيم المعارض، المهرجانات المفتوحة، المسابقات الفنية، وإنتاج أعمال إبداعية تعبر عن قصص السلام والتعايش..مشيرة إلى أن المشروع يسعى إلى تحويل الفن إلى وسيلة لنشر رسائل السلام والمصالحة المجتمعية.

والجدير بالذكر إن مشروع الابداع نحو السلام هو احدى مشاريع شبكة بناء السلام والعدالة وهي شبكة خريجي وخريجات ماجستير مركز المرأة جامعة عدن، وينفذ هذا المشروع تحت اشراف ومظلة مركز المرأة للبحوث والتدريب جامعة عدن وبالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي UNDP – مرفق دعم السلام PSF.

 

مقالات مشابهة

  • بـ 172 ألف جنيه.. «ضي» يحافظ على المركز الثالث بإيرادات الأفلام
  • السفير الإماراتي: حسن شحاتة أسطورة خالدة في تاريخ الكرة المصرية
  • فرج عامر: الكرة المصرية في وعكة رياضية
  • الأهلي يقدّم عرضه الأخير لأحمد عبد القادر بـ17 مليون جنيه سنويًا
  • عرض أخير من الأهلي لتجديد عقد أحمد عبد القادر بـ17 مليون جنيه سنويًا
  • التضامن: تنفيذ 41 ألف مشروع بتمويل 684.6 مليون جنيه خلال عام 2024-2025
  • الدرديري عن زيارة الخطيب لحسن شحاته: الكرة المصرية في صورة
  • الشريعي: "كنت أتمنى أن تستفيد المنتخبات الوطنية من تجربة إنبي"
  • أساطير الكرة المصرية.. الخطيب يطمئن على حسن شحاتة فى المستشفى
  • مديرة مركز دراسات المرأة د. هدى علوي تحتفي بإطلاق مشروع الإبداع نحو السلام