قمة شنغهاي تدعو لاحترام السيادة وتعزيز عالم متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
أكد قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون على أن احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هي أسس التنمية المستقرة للعلاقات الدولية.
جاء ذلك في إعلان تيانجين، الذي اعتمده القادة، أمس الاثنين، في ختام قمة مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون الـ25 التي عُقدت في مدينة تيانجين الصينية.
ولفت الإعلان إلى أن السياسة والأوضاع الاقتصادية وسائر مجالات العلاقات الدولية في العالم تمر بتحولات عميقة وتاريخية.
وأشار إلى أن النظام الدولي يسير من جهة نحو تعددية قطبية أكثر عدلا ومساواة في التمثيل، في حين تتزايد من جهة أخرى حالة الاستقطاب الجيوسياسي، وهو ما يشكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة منظمة شنغهاي للتعاون والعالم.
وتضمن الإعلان إشارة ضمنية إلى سياسات زيادة الرسوم الجمركية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن الاقتصاد العالمي، وخاصة التجارة الدولية والأسواق المالية، تأثرت سلبا بشكل كبير من تلك السياسات.
وشدد الإعلان على التزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة وبالمبادئ الأخرى المتعارف عليها في القانون الدولي، داعيا إلى أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها التنسيقي المركزي بالكامل من أجل عالم متعدد الأقطاب أكثر تمثيلا وديمقراطية وعدلا.
وأكد تمسك الدول الأعضاء بحق الشعوب في تحديد مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مستقل، مشددا على أن احترام السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي والمساواة والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، هي أسس التنمية المستقرة للعلاقات الدولية.
وأشار إلى تعبير قادة الدول الأعضاء عن رفضهم لمعالجة القضايا والأزمات الدولية والإقليمية بطرق تقوم على المواجهة أو تشكيل التكتلات.
كما جدد القادة في الإعلان التأكيد على عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة وترابطها، وأهمية احترام الحقوق والحريات الأساسية، رافضين اعتماد معايير مزدوجة في قضايا حقوق الإنسان أو استخدامها ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
إعلانواعتمد القادة وثيقة أطلقوا عليها اسم "إستراتيجية التنمية العشرية لمنظمة شنغهاي للتعاون" لتطوير المنظمة بشكل أكبر بما يضمن السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.
كما أعلن القادة عن منح الدولة الآسيوية لاوس صفة "شريك حوار"، ومنح رابطة الدول المستقلة صفة "مراقب".
وانطلقت القمة الأحد في تيانجين، وتُعد الأكثر أهمية بمنظمة شنغهاي، وتعقد هذه السنة في ظل أزمات متعددة تطال أعضاءها بصورة مباشرة، من المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهند إلى حرب روسيا وأوكرانيا، مرورا بالملف النووي الإيراني.
و"شنغهاي للتعاون" هي منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست عام 2001 في مدينة شنغهاي الصينية، وتضم 10 دول أعضاء هي الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثل قرابة نصف سكان العالم و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات منظمة شنغهای للتعاون الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يهنئ رئيس روسيا بعيد ميلاده
نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون، تهنئته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد ميلاده، مؤكدا أن روسيا تقود بناء عالم جديد متعدد الأقطاب، والصداقة بين بيونج يانج وموسكو ستبقى للأبد.
ووفقا لما نقله موقع روسيا اليوم عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، قال كيم:"رفيقي العزيز، فلاديمير بوتين، أبعث إليك بأصدق وأحر التهاني بمناسبة عيد ميلادك... بفضل قيادتك الحكيمة وتفانيك الوطني، تظهر روسيا اليوم كقوة عالمية ذات نظام سياسي قوي وسلطة دولة راسخة، كدولة جبارة تقود بناء عالم جديد متعدد الأقطاب".
وأضاف زعيم كوريا الشمالية"النجاحات الباهرة في تحقيق المهمة المقدسة المتمثلة في حماية كرامة البلاد ومصالحها الأساسية بشكل موثوق، وبناء روسيا قوية ومزدهرة، تتحقق بفضل القيادة المتميزة والممارسة الراسخة.. ستظل بيونج يانج وموسكو معا دائما، وستبقى صداقتنا أبدية".
الزعيم الكوري الشمالي يؤكد استمرار بلاده في دعم روسياوأعرب الزعيم الكوري الشمالي عن ثقته بأن علاقات التحالف بين البلدين ستواصل تقديم مساهمة كبيرة في بناء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب.
كما أكد للزعيم الروسي أن بلاده ستواصل دعمها الكامل لنضال الشعب الروسي دفاعا عن سيادته وسلامة أراضيه.
ويحتفل رئيس روسيا فلاديمير بوتين بعيد ميلاده الـ 72، اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر، ويعتزم عقد اجتماع عمل مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، في نفس اليوم.