أكد قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون على أنّ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، هي أسس التنمية المستقرة للعلاقات الدولية، وذلك في إعلان "تيانجين" الذي جرى اعتماده في ختام قمة مجلس رؤساء دول المنظمة الـ25، التي عُقدت في مدينة تيانجين الصينية.

ولفت الإعلان إلى أن السياسة والأوضاع الاقتصادية وسائر مجالات العلاقات الدولية في العالم تمر بتحولات عميقة وتاريخية، مشيرا إلى أن النظام الدولي يسير من جهة نحو تعددية قطبية أكثر عدلا ومساواة في التمثيل، فيما تتزايد من جهة أخرى حالة الاستقطاب الجيوسياسي، وهو ما يشكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة منظمة شنغهاي للتعاون والعالم.



وتضمن الإعلان إشارة ضمنية إلى سياسات زيادة الرسوم الجمركية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن الاقتصاد العالمي، وخاصة التجارة الدولية والأسواق المالية، تأثرت سلبا بشكل كبير من تلك السياسات.

وشدّد الإعلان على التزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة وبالمبادئ الأخرى المتعارف عليها في القانون الدولي، داعيا إلى أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها التنسيقي المركزي بالكامل من أجل عالم متعدد الأقطاب أكثر تمثيلا وديمقراطية وعدلا.

وأكد تمسك الدول الأعضاء بحق الشعوب في تحديد مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مستقل، مشددا على أن احترام السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي والمساواة والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، هي أسس التنمية المستقرة للعلاقات الدولية.



وأشار إلى تعبير قادة الدول الأعضاء عن رفضهم لمعالجة القضايا والأزمات الدولية والإقليمية بطرق تقوم على المواجهة أو تشكيل التكتلات، مجددا التأكيد على عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة وترابطها، وأهمية احترام الحقوق والحريات الأساسية، رافضين اعتماد معايير مزدوجة في قضايا حقوق الإنسان أو استخدامها ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

واعتمد القادة وثيقة أطلقوا عليها اسم "استراتيجية التنمية العشرية لمنظمة شنغهاي للتعاون" لتطوير المنظمة بشكل أكبر بما يضمن السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.

وأعلن قادة منظمة شنغهاي للتعاون عن منح الدولة الآسيوية لاوس صفة "شريك حوار"، ومنح رابطة الدول المستقلة (CIS) صفة "مراقب".

و"شنغهاي للتعاون" منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست عام 2001 في مدينة شنغهاي الصينية على يد قادة ست دول هي: الصين، وكازاخستان، وقرغيزيا، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.

وفي 2017، انضمت إلى عضويتها الهند وباكستان، كما حصلت إيران على عضوية كاملة في تموز/ يوليو 2023، بينما تحظى دولتان بصفة مراقب هما: أفغانستان، ومنغوليا.

وتضم المنظمة أيضا 14 دولة بصفة "شركاء حوار" هي: تركيا وأذربيجان وأرمينيا والبحرين ومصر وكمبوديا وقطر والكويت والمالديف وميانمار ونيبال والإمارات والسعودية وسريلانكا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية شنغهاي السيادة الصينية العالم الصين العالم شنغهاي الاستقرار السيادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة شنغهای للتعاون

إقرأ أيضاً:

نائب:لا سيادة ولا ماء ولا كهرباء ولا خدمات في ظل حكومة السوداني

آخر تحديث: 5 أكتوبر 2025 - 1:08 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم النائب ياسر الحسيني، الأحد، السوداني وحكومته بالتقاعس والتجاهل في متابعة الملفات العالقة مع تركيا، الأمر الذي أدى إلى إضعاف الموقف العراقي في قضايا استراتيجية تمس السيادة والمصالح الوطنية.وقال الحسيني في تصريح  صحفي، إن “حكومة السوداني لم تُبدِ الجدية المطلوبة في التعامل مع عدد من الملفات الحساسة مع الجانب التركي، أبرزها ملف المياه، والتوغل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية، فضلاً عن التبادل التجاري غير المتكافئ الذي لا يخدم الاقتصاد الوطني”.وأضاف أن “العراق يمتلك أوراق ضغط مهمة يمكن أن تُستخدم في مواجهة السياسات التركية، إلا أن غياب الرؤية السياسية وضعف التحرك الحكومي على الصعيدين الإقليمي والدولي، منح أنقرة المجال للاستمرار في نهجها دون أي رد فعل جاد من بغداد”.وأشار الحسيني إلى وجود اتفاقيات سابقة بين العراق وتركيا لم يتم تفعيلها حتى الآن، رغم أنها كانت قادرة على الإسهام في حل جزء من هذه الملفات، مبيّناً أن الحكومة الحالية لم تتخذ أي خطوات فعلية لتفعيلها أو البناء عليها.

مقالات مشابهة

  • حسام زكي: القضية الفلسطينية مفتاح استقرار الشرق الأوسط.. ومفاوضات شرم الشيخ فرصة حقيقية
  • لجنة التقييم الدولية للتراث غير المادي بـيونسكو: فوز العناني برئاسة اليونسكو إنجاز كبير لمصر
  • السفير محمد حجازي: فوز الدكتور خالد العناني إنجاز عظيم لمصر وتكريم لمكانتها الدولية
  • سفير الصومال: فوز العناني يعكس مكانة مصر المتميزة على الساحة الدولية
  • عزز مكانة مصر في المنظمات الدولية.. وزير العمل يهنئ خالد العناني
  • أردوغان يتوجه إلى أذربيجان لحضور قمة منظمة الدول التركية
  • اقبال دولى غير مسبوق على المشاركة فى بطولة مصر الدولية للهواة للجولف
  • مدير عام مكتب التربية العربي: المعلم الخليجي يحظى بالرعاية والدعم من قادة الدول الأعضاء
  • الإفراط في تناول هذا الفيتامين يسبب الفشل الكلوي وعدم استقرار القلب
  • نائب:لا سيادة ولا ماء ولا كهرباء ولا خدمات في ظل حكومة السوداني