دعوى أمام القضاء الإداري لإلزام المطابع الأميرية بنشر تعديلات الإجراءات الجنائية لتحديد مصير محكوم عليه بالإعدام
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
تقدم محامي وكيلًا عن ذوي شابٍ محكوم عليه بالإعدام، دعوى أمام محكمة القضاء الإداري، طالب فيها بإلزام الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية بنشر تعديلات قانون الإجراءات الجنائية بتاريخ سابق، هو 29 مايو، استنادًا إلى انقضاء المدة الدستورية المنصوص عليها في المادة (123) من الدستور دون صدور اعتراض رئاسي، وما يترتب على ذلك من آثار، في مقدمتها وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الشاب المحكوم عليه، لحين إعادة النظر في الدعوى.
وقالت الدعوى إن مجلس النواب كان قد وافق نهائيًا على تعديلات قانون الإجراءات الجنائية في 29 أبريل، وبانقضاء ثلاثين يومًا دون رد من رئيس الجمهورية، "يُعد القانون نافذًا ويُصدر"، وفقًا للدستور، بما يُلزم نشره في الجريدة الرسمية بتاريخ 29/5/2025.
وأكد مقيم الدعوى على أن نفاذ التعديلات يفتح باب الصلح في جرائم القتل العمد، وما يترتب عليه من تخفيف العقوبة، وهو ما يستوجب - بحسب ما ورد في صحيفة الدعوى - تمكين المجلس القومي لحقوق الإنسان، واللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، من القيام بدورهما في الوساطة، مع مراعاة قرارات ورثة المجني عليه بالعفو، بعد بصرٍ وبصيرةٍ وتروٍّ، ولا سيّما القُصَّر، حيث يجب انتظار بلوغهم سن الرشد وسؤالهم، قبل المضي في أي إجراءات نهائية.
وأشارت الدعوى إلى أن الامتناع عن نشر التعديلات يُعد "قرارًا إداريًا سلبيًا" ينعكس مباشرةً على مركز قانوني بالغ الخطورة، مطالبةً - بصفة مستعجلة - بوقف تنفيذ قرار الامتناع عن النشر، ووقف تنفيذ حكم الإعدام لحين إعمال الأثر القانوني الكامل للتعديلات.
وأكدت الدعوى أن طلب النشر المؤرخ في 29 مايو ليس إجراءً شكليًا، بل هو تصحيحٌ لازم لمسارٍ دستوري يضمن احترام مواعيد الإصدار، ويَصون - بحسب نصوص الدستور وقانون المحكمة الدستورية العليا - الضمانات الجنائية، واعتبارات العدالة، وضوابط تنفيذ أحكام الإعدام، ومن المنتظر أن تحدد المحكمة موعدًا لنظر الشق العاجل من الدعوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعدام محكمة القضاء الإداري المطابع الأميرية
إقرأ أيضاً:
دعوى قضائية تطالب بحظر تطبيقات بث مباشر تمس القيم وسلم وقيم المجتمع
في تحرك قانوني جديد يسلّط الضوء على تصاعد مخاطر التطبيقات الرقمية غير الخاضعة للرقابة في مصر، تقدم المحامي بالنقض والإدارية العليا، محمد كمال ، بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة يطالب فيها بإلغاء القرار السلبي الصادر عن الجهات المعنية والمتمثل في الامتناع عن حظر عدد من تطبيقات البث المباشر.
وتستهدف الدعوى، التي قُدمت إلى مجلس الدولة، كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومدير الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
جوهر الدعوى.. خطر على المجتمع والأسرة
ركزت العريضة القانونية على ثلاثة تطبيقات هي: "بارتي ستار Party Star"، و"تانجو Tango"، و"تيمو Timo"، مؤكدة أن هذه التطبيقات، التي تعمل عبر نظام البث المباشر، تحولت إلى منصات إلكترونية تنطوي على مخاطر جسيمة تهدد الأمن الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي في مصر.
أشار محمد كمال المحامي بالنقض والإدارية العليا ، في دعواه إلى أن هذه التطبيقات تُستخدم كوسيط رقمي لممارسة الدعارة الإلكترونية وعروض فاضحة مقابل المال، حيث يشتري المستخدمون "عملات افتراضية" عبر بطاقات ائتمان ومنصات دفع إلكترونية، ثم يرسلونها كمكافآت مالية للمضيفين على البث، الذين يسحبون الأموال لاحقًا عبر وسطاء دوليين وشركات تحويل أموال غير مرخصة، وهو ما يدخل في نطاق غسل الأموال.
استغلال القاصرات وانتهاك القوانين
أخطر ما جاء في الدعوى هو الإشارة إلى تقارير وشهادات تفيد باستخدام فتيات دون سن 18 عامًا كـ"مضيفات" في هذه التطبيقات، الأمر الذي يشكل جريمة اتجار بالبشر، حسب القانون رقم 64 لسنة 2010 لمكافحة الاتجار بالبشر، وكذلك يمثل مخالفة واضحة لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996.
كما أوضح أن المادة 1 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 تُجرّم إدارة أي موقع إلكتروني يُستغل في ارتكاب جريمة، إلى جانب المواد 178 من قانون العقوبات التي تحظر نشر محتوى خادش للحياء.
تهديد مباشر للأمن القومي
الدعوى اعتبرت أن استمرار هذه التطبيقات دون رقابة أو حظر يمثل خطرًا داهمًا على الأمن القومي، خاصة أنها تمثل منصات لاختراق القيم الثقافية والدينية للمجتمع، وتفتح الباب أمام المنظمات الإجرامية الدولية للنفاذ إلى الداخل المصري.
مطالب عاجلة
طالب المحامي في دعواه المحكمة بقبول الطعن شكلاً، ووقف تنفيذ القرار الإداري السلبي فورًا، مع إصدار حكم بإلغاء وحظر هذه التطبيقات، ومنع بثها داخل مصر.
كما طلب تنفيذ الحكم بمسودته دون إعلان، وإلزام الجهات المطعون ضدها بالمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة.
تُعد هذه الدعوى القضائية تطورًا هامًا في جهود ضبط الفضاء الرقمي المصري، وإشارة إلى أن المجتمع بات أكثر وعيًا بتأثير هذه التطبيقات على منظومة القيم والثقافة. كما أنها تضع الجهات المعنية أمام مسؤولياتها في تنظيم الإنترنت بما يتماشى مع القوانين والأعراف الوطنية.
دعاوى قضائية متعددة تطالب بوقف هذه التطبيقات
شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في المطالبات القانونية والشعبية بحظر بعض تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تُتهم بنشر محتوى غير لائق أو يتعارض مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع.
وقد تقدمت عدة جهات بدعاوى أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بحظر تطبيقات مثل و"لايكي"، و"تانجو"، متهمة إياها بالتحريض على الفجور والإضرار بالأمن القومي، في ظل تزايد القلق من تأثيرها السلبي على النشء وسلوكيات المستخدمين، خصوصًا فئة المراهقين.
وفي هذا السياق، من المنتظر أن تعلن هيئة المفوضين بمجلس الدولة عن قرارها في إحدى هذه الدعاوى، عبر إعداد تقرير قانوني مفصل يُرفع إلى دائرة القضاء الإداري المختصة.
ويتوقع أن يتناول التقرير مدى تعارض محتوى التطبيقات المستهدفة –مع القوانين المنظمة للفضاء الرقمي في مصر، بما يشمل قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية رقم 175 لسنة 2018، وقانون العقوبات المصري، إلى جانب قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المتعلقة بضبط المحتوى الرقمي، وحماية القيم المجتمعية داخل البيئة الإلكترونية.
كلمات مفتاحية: بث مباشر، تطبيقات مشبوهة، الدعارة الإلكترونية، الأمن القومي المصري، غسل الأموال، استغلال القاصرات، بارتي ستار، تانجو، تيمو، جرائم إلكترونية، محكمة القضاء الإداري