عربي21:
2025-10-08@02:52:47 GMT

20 دقيقة تحذير تُخيف إسرائيل

تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT

تحذير النقابات الأوروبية من جنوة الإيطالية أول أمس بالقول: “إذا انقطع الاتصال مع الأسطول لمدة 20 دقيقة فقط، فإنَّهم سَيَقفون في وجه أي شحنات إسرائيلية”، ليس بالهيِّن مقارنة بما للاتحاد الأوروبي من علاقات مع الكيان لاسيما أنه صادرٌ عن ممثلين للنقابة العمالية USB (Union Sindacale di Base) بميناء جنوة الإيطالي، ومن بين ما تضمنه هذا التحذير تصريح النقابيين بأن “أوروبا ستُغلَق بأكملها إذا فُقِد الاتصال مع الأسطول أو تم التدخل فيه”، وإضافتهم أنه في حال جرى اعتراض الأسطول أو تعرَّض لأي عرقلة تُعرِّض المشاركين للخطر، فإنهم لن يسمحوا بمرور حتى “مسمار واحد” إلى “إسرائيل”…

والأمر هنا يتعلق بالنقابات الأوروبية وليس بٍالحكومات التي يُمكِن التأثير عليها ومُساومتها، وهذه النقابات تجد الدعم الكامل من شعوبها من خلال المظاهرات الكبيرة التي تَحشد الآلافَ أسبوعيًّا في مختلف المدن الأوروبية، مِمَّا يعني أن الأمر قد يتحقق بالفعل، ويجري خنق الكيان الصهيوني بالكامل بعد أن بدأ المهمة جنوبا عبر البحر الأحمر اليمنيون حتى بات ميناء إيلات البحري خاليا على عروشه.



وإذا علمنا أن 99% من واردات الكيان الصهيوني تعتمد على البحر، وأنه في ظل تنفيذ الحصار جنوبا وشمالا، فسيكون لقرار عمال الشحن البحري الأوروبيين الأثرُ البالغ ليس فقط على الاقتصاد الإسرائيلي، بل على الحياة العامة داخل الكيان. وبهذا الصدد تشير التقارير الإعلامية إلى أن قطاعات الطاقة والغذاء والدواء والصناعة ستكون الأكثر تأثرا في حالة تنفيذ الحصار الأوروبي.

أما إذا افترضنا أن هذا الحصار يدوم لوقت أطول فإنّ تداعيات خطيرة سيشهدها الكيان على كافة المستويات. وتكفي استجابة ثُلث الموانئ البحرية الأوروبية فقط لهذا النداء ليتحقق هذا، إذ سترتفع فورا كلفة الشحن والتأمين وتتأخر آجال التسليم لأسابيع مما سيرفع الأسعار الداخلية إلى غاية 25%.

وإذا علمنا أن الكيان الصهيوني يعتمد على أوروبا في تلبية حاجاته باعتباره الشريك الأول بما قيمته 46 مليار يورو (2023) منها 29 مليار يورو واردات. وتبلغ نسبة الاعتماد في مجال التكنولوجيا والمعدات الصناعية 40%، والطاقة والمواد الخام 35%، والأدوية والمستلزمات الطبية 30%، المنتجات الغذائية المُصنَّعة 30%، كما يعتمد الكيان في بعض المكوِّنات الالكترونية الدقيقة التي تدخل في صناعات الدفاع على كل من ألمانيا وهولندا وفرنسا… فهذا يعني أن تأثير قرار النقابات بغلق أوروبا بأكملها إذا ما حدث سيكون متغيرا جديدا لم يكن متوقعا وسيكون كبير التأثير، خاصة في حال استمراره مدة طويلة.

ولعل هذا ما يجعل تهديدات الإرهابي بن غفير التي قال فيها إنه سيفتح فيها سجون “كتسعيوت” و”دامون” للمشاركين في الأسطول ومعاملتهم كإرهابيين مثيرة للسخرية، كما سيُسفِّه تصريحات نتن ياهو بأن هذا الأسطول هو “هجمة دعائية مؤيدة لحماس”، ذلك أن الداعمين لغزة اليوم ليسوا من العالم الثالث أو من الدول الفقيرة، هؤلاء لديهم قدرة على التأثير في اقتصادات بلدانهم ويستندون إلى دعم شعبي وإلى مبدأ حرية العمل النقابي ولا مجال لتهديدهم أو تخويفهم، وعندما يقولون 20 دقيقة فهي 20 دقيقة ولا مجال للشك في ذلك.

يبقى فقط أن لا تخذلنا بعض الموانئ العربية، وبعض الخطوط البرية في حالة تنفيذ النقابات الأوروبية تحذيرها، وتعرِض خدماتها على الاقتصاد الصهيوني… عندها لن يبقى لدى العالم شك أنه إذا كان الفلسطينيون يستحقّون الدعم لعدالة قضيتهم فلا مجال للحديث عن وجود قوم أشقّاء لهم اسمهم العرب!

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الحصار الموانئ الاحتلال الحصار اسطول الحرية الموانئ مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تعتزم تقديم شكوى بـ”إسرائيل” للجنائية الدولية بشأن أسطول الصمود

الثورة نت /..

قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، إن بلاده ستقوم بخطوة استباقية عبر تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في أحداث أسطول الصمود العالمي.

ونقل موقع “الجزيرة نت”، اليوم الاثنين، عن الوزير الإسباني، أن أي اعتداء على أشخاص في المياه الدولية يُعد حرمانا من الحرية وفق القانون المحلي والدولي.

ووصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد أمس الأحد 29 ناشطا من المشاركين في أسطول الصمود الذين تعرضوا لهجوم واحتجاز من جيش العدو الإسرائيلي في المياه الدولية أثناء توجه الأسطول إلى غزة لكسر الحصار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بعض الناشطين الإسبان أنهم تعرضوا إلى “إساءة معاملة جسدية ونفسية” من الكيان الإسرائيلي.

وقال أحد أفراد الأسطول، رافائيل بوريغو، للصحافيين عن احتجازهم من قوات الكيان الإسرائيلي: “تكررت الإيذاءات الجسدية والنفسية طوال هذه الأيام. ضربونا وجرونا على الأرض وعصبوا أعيننا وقيدوا أقدامنا وأيدينا”.

مقالات مشابهة

  • كوسيلة ضغط.. برلماني إسباني: طالبنا الدول الأوروبية بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل
  • إسرائيل ترحل 171 من ناشطي «أسطول الصمود»
  • إسرائيل تعلن ترحيل 171 ناشطا إضافيا من أسطول الصمود العالمي
  • نشطاء أسطول الصمود يتهمون إسرائيل
  • الرحلة نحو غزة مستمرة رغم تهديدات إسرائيل
  • إسبانيا تعتزم تقديم شكوى بـ”إسرائيل” للجنائية الدولية بشأن أسطول الصمود
  • بريطانيا تدعم عددا من مواطنيها المحتجزين في إسرائيل ضمن أسطول مساعدات غزة
  • رايتس ووتش: إسرائيل حولت غزة إلى انقاض ولا مجال لانتظار خطة ترمب
  • غريتا ثونبرغ.. السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل
  • إسرائيل تبدأ ترحيل نشطاء "أسطول المساعدات"