نقلة نوعية.. رئيس الوزراء يبحث مع شركة صينية خطة مصر لزيادة الطاقة المتجددة إلى 42%
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
بحضور رئيس "اقتصادية قناة السويس":
رئيس الوزراء يلتقي رئيس شركة "إيليت سولار" الصينية المُصنعة لمكونات محطات الطاقة الشمسية والرياح
مدبولي يؤكد اهتمام الحكومة بتوطين صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية
رئيس الشركة: سنقوم بنقل الأجزاء الخاصة بصناعة الخلايا الشمسية إلى مصر تدريجيًا
التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ليو جين تشي، رئيس شركة "إيليت سولار ـ "Elite Solar الصينية المُصنعة لمكونات محطات الطاقة الشمسية والرياح، وعددٍ من مسئولي الشركة، وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي مستهل الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى مُجريات زيارته الأخيرة إلى الصين، والنتائج الإيجابية التي أثمرت عنها، لافتاً في هذا الإطار إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الصيني "تشي جين بينج"، الذي أكد دعمه للتعاون المشترك، ووجه الشركات الصينية العاملة في مجال الطاقة بتوفير احتياجات مصر في هذا القطاع ذي الأولوية للدولة المصرية.
وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة المصرية بتوطين صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية في مصر، مع إمكانية قيام الحكومة بالتعاقد بصورة مُسبقة على شراء الطاقة المُنتجة من تلك المحطات، لافتاً إلى سعي الحكومة لزيادة الطاقة المُنتجة من الطاقة الجديدة والمُتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، لكون مصر في حاجة إلى 5 ـ 6 جيجا سنوياً، وأنه يتطلع للتعاون مع الشركة، والإطلاع على خطتها لتطوير التعاون في هذا الاتجاه.
رئيس الوزراء وولي عهد البحرين يشهدان توقيع 8 وثائق لتعزيز التعاون الثنائي
بدء جلسة مباحثات موسعة برئاسة رئيس الوزراء وولي عهد البحرين
بدوره، أعرب ليو جين تشي، رئيس شركة "إيليت سولار" الصينية، عن تقديره لاستقبال رئيس الوزراء لوفد الشركة، وقدم عرضاً حول نشاط الشركة منذ تأسيسها عام 2005، وخطتها لنقل عدد من خطوط الإنتاج إلى مصر، موضحاً أنها ستقوم بنقل الأجزاء الخاصة بصناعة الخلايا الشمسية إلى مصر تدريجيًا، وذلك في إطار حرص الشركة على توسيع استثماراتها في السوق المصرية، ومضيفاً أن الشركة تتطلع لبدء الإنتاج في مصانعها بمصر بحلول شهر ديسمبر المُقبل.
من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، أن الحكومة المصرية تتطلع لمعرفة خطة الشركة في مجال توليد الطاقة، بحيث تتمكن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من شراء الطاقة المُنتجة، بالإضافة إلى إمكانية إتاحتها للبيع للقطاع الخاص من قبل الشركة.
واستعرض رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أيضاً، أوجه التعاون المقترحة بين الجانبين، والتي تتضمن توفير خلايا الطاقة الشمسية للحكومة المصرية، بهدف دعم تنفيذ وإقامة المشروعات الخاصة بإنتاج الطاقة الشمسية.
كما ناقش الاجتماع، سُبل دعم الحكومة لنشاط الشركة واستثماراتها في مصر، حتى يتسنى لها التوسع في الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة القدرة على التصدير للخارج.
وفي ختام الاجتماع، طلب رئيس الوزراء من مسئولي شركة "إيليت سولار" الصينية، إعداد مقترح لتوفير وإنتاج الطاقة وتوطين التكنولوجيا الخاصة بها، بالإضافة إلى رؤية الشركة للتعاون مع الحكومة في هذا المجال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدبولي محطات الطاقة الشمسية الرياح الصين محطات الطاقة الشمسیة رئیس الوزراء الطاقة الم فی هذا
إقرأ أيضاً:
مدبولي الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في انعقاد الجمعيـة العامة للشـــراكة بيــن الأكاديميــات IAP)) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكي نؤكد أَن مِصر ليست فقط أرض التاريخ، بل هي أرض المستقبلِ والعلم والابتكار".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مِصر أصبحت اليوم وجهةً عالمية رائدة للتعاون العلمي والاقتصادي، مُستندة إلى رؤية استراتيجية تجعل من البحث العلمي والابتكار الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في استضافة مصر لحدثين دوليين بارزين هما: الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مُخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، اللذين يعكسان ثِقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة الحوار العلمي العالمي وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.
واعتبر رئيس الوزراء أن استضافة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات IAP)) لأول مرة في العالم العربي هنا في مصر؛ تُعد حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ يجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائة وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، حيث تتناول الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع، مثل: تطوير السياسات القائمة على الأدلة العلمية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصُناع السياسات.
واستطرد: "أما عن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، فهو يُعد منصة رائدة تجمع بين العقول المُبتكرة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية، وبين رجال الصناعة والاستثمار من مختلف القطاعات الاقتصادية".
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المعرض يركز على عرض أحدث الابتكارات والنتائج البحثية التطبيقية التي يُمكن تحويلها إلى مُنتجات وخدمات ذات قيمة اقتصادية، ويتيح للمُخترعين والباحثين فُرصةَ للتواصل المباشر مع المستثمرين والشركاء الصناعيين، مما يُسرع تحويل الأفكار الواعدة إلى مشروعاتٍ قابلة للنمو والاستدامة.
وأضاف أن أهمية هذا الحدث تكمن في كونه يُرسخ مفهوم "تسويق العقول"، حيث يتحول البحث العلمي من مجرد أفكار نظرية إلى ثروات حقيقية تُعزز الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر، من خلال هذين الحدثين البارزين، تُؤكد التزامها بتعزيز التكامل بين العلم والمجتمع، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للتعاون العلمي والاقتصادي.
وفي هذا السياق، سلط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء بتفصيل أعمق على مبادرة "تحالف وتنمية"، التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية كرافدٍ أساسي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، حيث تأتي هذه المبادرة استجابةً لطموحات مصر في بناء منظومة متكاملة تجمع بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعات الصناعية ورواد الأعمال، بهدف تعزيز التكامل والتعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، ولاسيما في القطاعات ذات الإمكانات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تأسيس تحالفات تخصصية إقليمية، حيث يتم توحيد جهود الجامعات والمراكز البحثية مع المؤسسات الصناعية والشركات الناشئة، من أجل تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية وحلول مبتكرة تُلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن توقيع عددٍ من اتفاقيات "تحالف وتنمية" اليوم يُعد دليلاً ملموساً على نجاح هذه الرؤية الطموحة، إذ تُمثل خُطوة عملية نحو تفعيل التعاون بين الأطراف المختلفة، وتسريع وتيرة نقل التكنولوجيات من المختبرات إلى المصانع والأسواق، وتطوير نماذج أعمال مبتكرة تعزز القدرة الإنتاجية وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والشراكة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "إِننا نؤمن بأن مستقبل الأمم يُبنى بالعلم والصناعة معاً، وأن التكامل بينهما هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقلال التكنولوجي".
ومن هذا المنطلق، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها، من خلال تمويل المشروعات البحثية التطبيقية، وتشجيع الشراكات الدولية، وتهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية الداعمة.
ودعا الدكتور مصطفى مدبولي جميع الحاضرين إلى استغلال هذه الفرصة الفريدة للتعارف والتشبيك وبناء الشراكات، كما دعا الأكاديميين والباحثين إلى عرض ابتكاراتهم، ودعا أيضاً المستثمرين والصناعيين إلى اكتشاف الفرص الواعدة، ودعا كذلك الدول والأكاديميات الدولية إلى تعزيز التعاون مع مصر، مضيفًا: "لأننا نرى في العلم لغة عالمية تُوحد الشعوب وتصنع المستقبل".
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "ومما لا شك فيه، فإن الجمهورية الجديدة في مصر تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، وتضع كل إمكاناتها لخدمة هذا الهدف"... فمرحباً بكم في مصر، أرض السلام والتعاون والفرص. وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم أجمع بخير".