خاص| دكتور جمال فرويز: الطفلة هايدي ستواجه تحدٍ نفسي بعد انتهاء التريند
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
الشهرة المفاجئة قد تبدو حلمًا للكبار، لكنها للأطفال تتحول في بعض الأحيان إلى عبء نفسي، فموقف إنساني بسيط جعل الطفلة هايدي محط أنظار الجميع، ليتحول فعلها العفوي إلى نموذج يحتذى، وهذه اللحظة منحتها شعورًا بالفخر وثقة عالية بالنفس، ولكن أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وعلاج الأطفال والبالغين، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أن هناك جانب إيجابي وآخر سلبي على تلك الشهرة.
موضحاً أن الجانب الإيجابي يتمثل في تعزيز ثقة هايدي بنفسها وحبها لفعل الخير، إلا أن انتهاء التريند قد يترك أثرًا عكسيًا، حيث يمكن أن تشعر بالانطفاء أو الإحباط.
التحدي النفسي بعد التريند
يشير الدكتور فرويز إلى أن التوقع المستمر لظهور تريند جديد قد يكون خطرًا، لأن الشهرة ليست دائمة، وهنا تكمن مسؤولية الأسرة في دعمها نفسيًا وتوجيهها لفهم أن قيمتها الحقيقية تكمن في الفعل نفسه لا في الأضواء.
في قصة إنسانية مؤثرة، أثارت طفلة مصرية تُدعى "هايدي" إعجاب الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما قامت بفعل غير متوقع، حيث تخلت عن كيس رقائق بطاطس كانت قد اشترته، لتُعطي ثمنه لرجل فقير وجائع رأته أمام أحد المتاجر.
وبدأت القصة عندما لاحظ صاحب السوبر ماركت أن الفتاة الصغيرة عادت لتعطي المال الذي دفعته مقابل كيس "الشيبسي" لرجل يجلس بالخارج.
وبعد مراجعة كاميرات المراقبة، قرر نشر القصة عبر الإنترنت، لتنتشر بشكل واسع وتتحول إلى نموذج للإنسانية.
وروى صاحب السوبر ماركت أن هايدي رفضت عرضه بمنحها كيسًا مجانيًا، قائلة: "بابا لم يحرمني من شيء"، مؤكدة أنها لم تفعل ذلك من أجل أي مقابل.
وعبر والدها محمد أحمد، عن فخره وسعادته بما فعلته ابنته، مشيرًا إلى أنه غرس فيها منذ الصغر مبادئ مساعدة الآخرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هايدي كيس الشيبسي هايدي تريند كيس الشيبسي هايدي و ٥ جنيه الطفلة هايدي جمال فرويز
إقرأ أيضاً:
عباس شومان يحذر طلاب "إعلام عين شمس" من البحث عن الشهرة السريعة
تواصلت فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب».
جاء ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث عقد رابع أيامه بكلية الإعلام جامعة عين شمس، بندوة تحت عنوان: «الحفاظ على الوطن في ظل موجات الاستقطاب»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وفي كلمته أكد الدكتور عباس شومان، رئيس منظمة خريجي الأزهر،أمين عام هيئة كبار العلماء، أن الإعلام لا يقل أهمية عن المنبر الدعوي، فكلاهما يشكل سلاحًا حيويًا في معركة الوعي والحرب الفكرية التي يواجهها الوطن، وشدد على ضرورة أن تلتزم الرسالة الإعلامية الصدق والأمانة وأن تخاطب العقول، نظرًا لقدرة الإعلام الفائقة على الانتشار، محذرا من خطورة غياب هذه الرؤية عن العمل الإعلامي، لأن الإعلام الواعي يمثل ملاذًا هامًا للمجتمع، وبخاصة في ظل التحديات المصيرية التي تواجه مصر، وتتزايد أهمية هذا الدور في ظل توغل وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والتي قد تتسبب في فصل الشباب عن قضاياهم الوطنية الجوهرية، نتيجة محاولة إلهائهم بمحتويات مختلفة، منبها إلى أن أخطر ما يمس الإعلام في العصر الحالي هو تحوله إلى مجرد تجارة هادفة لتحقيق المكاسب، وانجراره وراء "التريند" على حساب القيم والمبادئ الحقيقية.
وتناول الدكتور عباس شومان أهمية الانتماء للوطن كقيمة أصيلة، لأن الإنسان الذي يفتقر إلى هذا الانتماء هو إنسان بلا هوية وبلا وطن حقيقي، كما أن افتقاد روح الانتماء هو السبب الرئيسي الذي دفع المتطرفين لمحاولة التخريب في المجتمع، ويتضح عمق هذا الشعور من خلال موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الهجرة من مكة، حيث عبر عن تأثره بقوله: "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت"، وهو دليل قاطع على حب الوطن، لذلك لا يمكن القول أن حب الوطن مجرد شعارات تردد، بل هو سلوك يمارس، يبدأ من أبسط الأفعال كعدم إلقاء ورقة في الطريق، وصولًا إلى الابتعاد عن السلوكيات الضارة بالمجتمع مثل سرقة الكهرباء والمياه، لأن السلوك الإيجابي وحده هو التعبير الصادق عن الانتماء والتقدير لوطننا.
وفي ختام كلمته وجه فضيلة الدكتور عباس شومان وصايا للشباب وبخاصة شباب كلية الإعلام، محذرًا إياهم من البحث عن الشهرة السريعة على حساب القيم والثوابت الوطنية التي تحافظ على تماسك المجتمع، لأن الدور المنوط بخريجي الإعلام الحاليين هو أكبر بكثير من أي وقت مضى، ويحملهم مسؤولية كبيرة في تحري الدقة في كل كلمة تنقل للجمهور، لأن الكلمة سلاح مؤثر يجب استخدامه بحكمة لخدمة الوطن والحفاظ على وعيه.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، بخطة شاملة على مدار خمسة أيام تبدأ من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».