الحوثيون يتهمون موظفين أمميين بالتجسس بعد غارة إسرائيلية قتلت رئيس حكومتهم
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أفاد مسؤول في حكومة صنعاء التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثي"، الخميس، أن موظفين من الأمم المتحدة اعتقلوا مؤخرا في العاصمة اليمنية يواجهون اتهامات بـ"التجسس لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي".
وجاءت هذه الاعتقالات بعد أيام من غارة جوية إسرائيلية على صنعاء الخميس الماضي، أسفرت عن اغتيال رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب ناصر الرهوي وتسعة وزراء ومسؤولين آخرين.
وقال مصدر في وزارة الخارجية بصنعاء، طالبا عدم كشف هويته، لوكالة "فرانس برس": "من تمّ القبض عليهم من موظفي الأمم المتحدة متهمون بالتجسس لصالح العدوان الأمريكي والإسرائيلي، ومن ثبتت تهمته سيُحال إلى المحاكمة".
اعتقالات تطال موظفي منظمات أممية
وبحسب مصادر متطابقة، فإن بين المعتقلين موظفين في برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسف، إلى جانب عشرات آخرين احتجزوا السبت الماضي للاشتباه في تعاونهم مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أعلن الأحد الماضي أن الحوثيين اعتقلوا ما لا يقل عن 11 موظفا أمميا عقب الغارة الإسرائيلية.
وقبل هذه الحملة، كان الحوثيون يحتجزون بالفعل 23 موظفا أمميا، بعضهم منذ عام 2021، فيما سبق أن أعلنوا في حزيران/ يونيو 2024 عن تفكيك ما وصفوه بـ"شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات نفتها الأمم المتحدة بشدة.
سياق الحرب الإقليمية
وتزامنت التطورات الأخيرة مع تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلفت حتى الآن، وفق أحدث حصيلة فلسطينية، 63 ألف و746 شهيدا و161 ألف و245 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة متفاقمة أودت بحياة 367 فلسطينيا، بينهم 131 طفلا.
ومنذ اندلاع الحرب، كثّف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن استهدافهم سفنًا تجارية في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بتل أبيب، مؤكدين أن هذه العمليات تأتي نصرةً للفلسطينيين في غزة.
ويشهد اليمن حربا دامية مع الحكومة المعترف بها دوليا منذ عام 2014، حين سيطر الحوثيون، على صنعاء ومناطق واسعة شمالي البلاد. وفي العام التالي تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا، التي تتخذ من عدن مقرا مؤقتا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمم المتحدة اليمنية التجسس الحوثيين الاحتلال الأمم المتحدة اليمن الاحتلال تجسس الحوثيين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عامان من الحرب.. الأونروا: أكثر من 66 ألف شهيد و80% من مباني غزة مدمرة
مر عامان على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي أطول وأعنف الحروب التي شهدها القطاع منذ عقود، لتترك وراءها دمارًا هائلًا ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان عاجل، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 66 ألفًا ومئة شخص استشهدوا منذ بدء الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣، في حين نزح جميع سكان القطاع تقريبًا، مؤكدة أن ما يقارب 80% من المباني في غزة تم تدميرها أو تضررت بشكل كبير.
وأشارت الأونروا إلى أن 370 من موظفيها استشهدوا أيضا أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجهه العاملون في الإغاثة داخل القطاع.
وأضافت أن المؤسسات التعليمية والصحية التابعة للوكالة أصبحت ملاذًا مؤقتًا لعشرات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها، رغم تدهور الأوضاع الصحية ونقص الغذاء والمياه وغياب الخدمات الأساسية.
من جهتها، حذرت منظمات إنسانية دولية من أن غزة تواجه انهيارًا شاملاً في البنية التحتية والخدمات العامة، مشيرة إلى أن النظام الصحي لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين، بينما يواجه السكان خطر المجاعة وتفشي الأمراض بسبب التلوث ونقص الدواء.
ويؤكد مراقبون أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 تحولت إلى كارثة إنسانية ممتدة، إذ يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف قاسية وغير إنسانية داخل منطقة محاصرة، وسط غياب أفق سياسي واضح لإنهاء المعاناة.
وتواصل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية دعواتها لوقف إطلاق النار الشامل وضمان وصول المساعدات دون عوائق، محذرة من أن استمرار الحرب سيقود إلى جيل ضائع في غزة، حيث يعيش الأطفال تحت وطأة الفقد والجوع والخوف اليومي.
وبينما يطوي الفلسطينيون عامين من الدمار والموت، تبقى غزة شاهدة على واحدة من أكثر المآسي قسوة في التاريخ الحديث، في انتظار صحوة ضمير عالمية توقف نزيفها المستمر.