حملة اعتقالات حوثية ضد موظفين أمميين في صنعاء
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةشنت ميليشيات الحوثي، أمس، حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 10 موظفين يعملون لدى وكالات أممية في العاصمة اليمنية صنعاء، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
وقال مصدر محلي مقرب من العاملين: إن «مسلحين حوثيين اعتقلوا أكثر من 10 موظفين يعملون في برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة الأمم المتحدة للأمن والسلامة»، مشيراً إلى أن مسلحين حوثيين حاصروا وداهموا منازل الموظفين قبل اعتقالهم.
وبحسب المصدر، اقتاد الحوثيون الموظفين إلى مواقع مجهولة.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني في منشور على منصة «إكس»: إن «ميليشيا الحوثي تواصل تصعيدها الخطير ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية».
وأضاف «أقدمت الميليشيات خلال الـ 48 ساعة الماضية، على اعتقال عدد جديد من العاملين في المكاتب الأممية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل الحماية للعاملين في المجال الإنساني».
وطالب الإرياني بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق موظفي المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية ومحاسبة المتورطين فيه
وفي سياق آخر، تمكنت القوات اليمنية، في سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، من ضبط قارب يحمل شحنة معدات طائرات مسيرة وأجهزة مراقبة وأجهزة تجسس ورقائق إلكترونية تابعة لميليشيات الحوثي.
وشملت المضبوطات كاميرات عالية الدقة مخصصة للطيران المسيّر لأغراض الاستطلاع والتصوير الجوي الليلي والنهاري، وأجهزة الاتصال اللاسلكي، وأدوات التحكم عن بُعد، ورقائق إلكترونية، وأجهزة تتبع، وبطاقات نظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، ووحدات تحكم إلكترونية، وأنظمة ملاحية متكاملة للطائرات المسيرة، وبطاريات طاقة عالية السعة، ومحولات كهربائية دقيقة، وقطعاً إلكترونية، ومكونات ميكانيكية وألياف الكاربون التي تدخل ضمن أنظمة التشغيل والتوجيه والتصنيع للطيران المسيّر.
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني، الدكتور أحمد عرمان، إن ميليشيات الحوثي تواصل ارتكاب الانتهاكات الممنهجة بحق الشعب اليمني، وإعاقة عمل المنظمات التابعة للأمم المتحدة عن طريق القبض على الموظفين الأمميين، وغلق المكاتب الأممية، مما يعني توقف المساعدات الإنسانية، ليس فقط في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ولكن في جميع أنحاء اليمن.
وأضاف عرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذه الانتهاكات ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للحوثيين أن نفذوا حملات اعتقال مماثلة، في العام الماضي، طالت كوادر تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، مما يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تقييد العمل الإنساني، وممارسة ضغوط سياسية على المجتمع الدولي. وأشار إلى أن استهداف الموظفين الأمميين يهدف بالدرجة الأولى إلى تقويض استقلالية عملهم وابتزاز المنظمات الإنسانية في ملفات تتعلق بالمساعدات الإنسانية الخاصة بالشعب اليمني، مشدداً على أن الانتهاكات الحوثية تمثل تصعيداً خطيراً يضرب صميم العمل الإنساني، ويهدد حياد المؤسسات الدولية والأممية العاملة في اليمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تهريب السلاح القوات اليمنية اليمن الجيش اليمني الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي صنعاء محافظة لحج الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحوثي: اليمن يمتلك قوة صاروخية دقيقة لضرب أي دولة تعتدي عليه
يمانيون |
كشف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن اليمن يملك اليوم قوة صاروخية دقيقة قادرة على ضرب مواقع داخل أي دولة تتورط في عدوان ضد اليمن. وأكد الحوثي أن القدرات الصاروخية اليمنية تطورت لتصبح أكثر دقة، وأن الجمهورية اليمنية «ليست مباحة»، وأن كل من يتحدث بنوايا عدوانية «ليس بإمكانه أن ينفذ ما يريد».
وقال الحوثي في لقاء تلفزيوني،إن القوى التي يراهن عليها الأعداء «كروت حارقة»، مشيراً إلى أن المرتزقة «لا يملكون أي مشروع لإقامة دولة حقيقية وعادلة، وهم يعيشون تحت الوصاية الأجنبية». وأضاف مخاطباً السعودية والإمارات: «إذا تورطت السعودية والإمارات في أي عدوان جديد، فلن تقدما أكثر مما قدمتاه خلال السنوات الماضية. ننصح السعودية والإمارات بعدم التورط، وعليهما أخذ العبرة من الفشل الأمريكي».
وتابع مخاطباً أدوات السعودية والإمارات: إن «صنعاء والمحافظات الحرة أبعد عليهم من عين الشمس ألف مرة»، محذراً من أن أي محاولة للعبور أو تحريك أوراق ضد اليمن ستفشل بفضل تحرك اليمنيين وتكاتفهم. وأشار الحوثي إلى أن جبهة الإسناد اليمنية أثبتت فعاليتها بشكل لم يكن يتوقعه العدو، وأن «الفعل الذي قمنا به في مواجهة العدو الصهيوني مؤلم له، وهو خارج النطاق الذي كان يتوقعه».
وأضاف الحوثي أن قوات اليمن المسلحة في حالة جهوزية مستمرة، وأن التعبئة الشعبية العامة متواصلة مع حالة يقظة وطنية إزاء المشروع الصهيوني وسبل مواجهته والإعداد له. وجدد التأكيد على أن «محاولة استهداف اليمن بالتزامن مع الشائعات لن تحقق للعدو أهدافه بإذن الله مهما كانت قوته وتوجهاته».
وبخصوص عملية اغتيال رئيس الحكومة ورفاقه، وصف الحوثي استهدافهم بأنه «جريمة حرب»، وقال: «لا يمكن أن تؤثر أي اغتيالات على موقف شعبنا المساند لغزة… ولن تؤثر على أبناء شعبنا ولا على الحكومة».
وأضاف أن أي ذريعة للتذرع بـ«حماية الملاحة» لا تنطلي على الشعب اليمني، وأن أي تحرك للمرتزقة «هو لصالح الكيان الصهيوني» ومقصدها الانتقام من موقف اليمن المساند لغزة، محذراً بأن اليمن سيواجه أي عدوان «بكل قوة وعزيمة حتى النصر بإذن الله».
ختم الحوثي حديثه بالتأكيد على أن اليمن اليوم يمتلك أدوات ردع أكثر دقة وكفاءة، وأن أي اعتداء سيواجه برد حاسم يضمن حماية السيادة والسكينة الوطنية.