صندوق التنمية الحضرية: خطة شاملة لإحياء 5 مناطق رئيسية داخل القاهرة التاريخية
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
قال المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضرية، إنّ منطقة درب اللبانة بالقاهرة التاريخية تشهد واحدة من أبرز عمليات الإحياء العمراني والتراثي، ضمن خطة شاملة تستهدف إحياء 5 مناطق رئيسية داخل القاهرة التاريخية.
وأضاف رئيس صندوق التنمية الحضرية، في حواره مع الإعلامية رانيا هاشم، مقدمة برنامج "البعد الرابع"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ المكان الذي أصبح اليوم حديقة درب اللبانة كان في السابق مقلب قمامة، وجرى تحويله خلال سنتين إلى مساحة عامة نظيفة ومهيأة للزوار، وسط منطقة تراثية تضم 4 مساجد تاريخية مهمة، أبرزها مسجد السلطان حسن والرفاعي وقايتباي الرماح والمحمودية، وكل ذلك في مساحة لا تزيد 200 متر مربع.
وتابع رئيس صندوق التنمية الحضرية أنّ عملية الإحياء أكثر من مجرد تجميل بل تشمل الحفاظ على النسيج العمراني والمعماري الأصلي، مع ترميم الواجهات والمباني القديمة بناءً على دراسات تاريخية دقيقة.
وأوضح، أن المشروع لا يندرج تحت مسمى تطوير عمراني، بل هو مشروع إحياء القاهرة التاريخية بما يعني التمسك بالهوية الأصلية ومعالجة المباني على حالتها التراثية، دون الإخلال بالتصميم التاريخي أو طمس ملامحه.
وأردف، أن العمل داخل المدن التاريخية، خاصةً القاهرة، يواجه تحديات فنية وهندسية كبيرة، منها مشكلات في التربة والمياه الجوفية، ما يتطلب استخدام تقنيات معقدة مثل الحوائط الساندة والخوازيق.
وأشار إلى أن قرب المواقع من المساجد الأثرية يجعل الأمر أكثر حساسية، ويستلزم حرصًا بالغًا في تنفيذ أي تدخل إنشائي: "قد نخطط لمدة عامين ثم نُفاجأ بأن التنفيذ يتطلب ضعف المدة بسبب الاكتشافات أو الظروف الخاصة بالموقع".
شارك المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، في الفعالية الجانبية التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4) بمركز المعارض والمؤتمرات FIBES بمقاطعة إشبيلية بإسبانيا، التي تم تنظيمها بالشراكة بين الصندوق وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مصر، حيث تناولت الجلسة ملف التمويل المختلط للبنية التحتية الحضرية المستدامة.
وخلال الفعالية، قدم المهندس خالد صديق عرضاً مفصلاً حول تجربة مصر في تطوير المناطق الحضرية، حيث أوضح خلالها كيف تحول الصندوق من هيئة خدمية تعتمد على ميزانية الدولة إلى هيئة اقتصادية تنموية ذات حافظة مشروعات واسعة تغطي أكثر من 230 مدينة على المستوى القومي.
وفي الوقت نفسه، أشار المهندس خالد صديق إلى إعادة تصنيف العمران بهدف استثمار المناطق ذات القيمة الخاصة؛ لإعادة تمويل تطوير المناطق المتدهورة، مما يقلل الاعتماد على التمويل الحكومي.
كما تطرق رئيس مجلس إدارة الصندوق إلى أبرز التحديات التي تواجه تطوير مشروعات البنية التحتية القابلة للتمويل البنكي، منها محدودية القدرات الفنية المحلية، وصعوبات التنسيق بين الجهات المختلفة، بالإضافة إلى نقص البيانات ودراسات الجدوى، والعوائق التنظيمية، إضافة إلى محدودية الوصول إلى آليات التمويل خاصة في المدن الصغيرة، موضحا في هذا الصدد أن الصندوق يتعامل مع هذه التحديات عبر تقديم دعم فني ميداني، وتعزيز دراسات الجدوى، وتسهيل التنسيق بين الجهات المعنية، مع التركيز على التعلم العملي من خلال تنفيذ المشروعات، وورش العمل المشتركة مع جهات دولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس صندوق التنمية الحضرية صندوق التنمية الحضرية تطوير القاهرة التاريخية درب اللبانة بوابة الوفد صندوق التنمیة الحضریة القاهرة التاریخیة المهندس خالد صدیق
إقرأ أيضاً:
صندوق التنمية الوطني يختتم برنامج تجربة العميل بـ 85 مبادرة لتعزيز جودة الخدمات
اختتم صندوق التنمية الوطني اليوم في الرياض البرنامج التعاوني لتجربة العميل، بحضور محافظ الصندوق الدكتور ستيفن جروف، والرؤساء التنفيذيين للصناديق والبنوك التنموية، وذلك بعد عامٍ على إطلاقه في أكتوبر 2024م، بهدف تطوير وتحسين تجربة المستفيدين في منظومة التنمية.
وأسفرت الجهود المشتركة مع منظومة التنمية في تنفيذ (12) تقييمًا لمستوى نضج تجربة العميل وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تم تصميم أكثر من (85) مبادرة لمعالجة الفجوات وتحسين جودة الخدمات، إلى جانب إعداد (12) خارطة طريق تنفيذية مكّنت الصناديق والبنوك التنموية من تبني التحسينات المطلوبة بكفاءة وفاعلية.
كما تم تدريب أكثر من (200) ممارس من منظومة التنمية عبر (5) ورش تدريبية متخصصة، ومراجعة (20) رحلة عميل لتطوير الخدمات بما يواكب تطلعات المستفيدين ويعكس التزام الصندوق بتقديم تجربة أكثر كفاءة ومرونة.
وأكد المدير التنفيذي الأول للتسويق والتواصل المؤسسي القاسم حميد الدين، أن البرنامج يُعد خطوة محورية في تمكين منظومة التنمية من الارتقاء بمستوى الخدمات، موضحًا أن الصندوق عمل على تعزيز التكامل بين الصناديق والبنوك التنموية، وتوفير الأدوات والمعايير التي تضمن تجارب مستفيدين أكثر تميزًا وفاعلية، بما يتماشى مع مستهدفات صندوق التنمية الوطني لتعزيز الأثر التنموي المستدام.
وأسهم البرنامج في تأسيس مركز المعرفة لتجربة العميل وتفعيل (6) أنظمة رقمية داعمة للتحول الرقمي، إضافة إلى تحقيق المواءمة مع متطلبات الجهات الحكومية في مجالات الأداء والقياس.
وعلى الصعيد المؤسسي، أسست أربع جهات تنموية إدارات متخصصة لإدارة تجربة العميل، فيما شاركت الصناديق والبنوك التنموية في تشغيل وتنفيذ برنامج صوت العميل.
ويأتي البرنامج ضمن جهود صندوق التنمية الوطني لتقديم أنظمة مركزية وخدمات استشارية وتدريبية متكاملة، تسهم في تمكين منظومة التنمية وتحسين جودة تجربة المستفيدين، بما يعزز كفاءة الأداء ويزيد الأثر الإيجابي للتمويل التنموي في المملكة.